بات نادي نابولي بقيادة مدربه ماوريتسيو ساري على بعد فوز واحد فقط ليصبح الفريق الأكثر تحقيقًا للانتصارات المتتالية في بداية الموسم في تاريخ الدوري الإيطالي، بعدما نجح في معادلة الإنجاز الذي حققته سابقاً أربعة أندية في اعقاب انتصاره على نادي سبال بثلاثة أهداف مقابل هدفين يوم السبت المنصرم.

وكان نابولي قد حقق العلامة الكاملة بتسجيله 7 انتصارات خلال 7 جولات ليكون الفريق الخامس الذي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز بعد كل أندية يوفنتوس (حققه أربع مرات) وإنتر ميلان وميلان وروما، في انتظار تسجيله انتصاراً ثامناً ليصبح الفريق الوحيد في تاريخ "الكالتشيو" الذي ينجح في تسجيل العلامة الكاملة بعد مرور ثماني جولات من عمر المسابقة.
 
وبحسب تقرير لصحيفة "سبورت" الإسبانية، فإنه خلال خمس مرات من أصل سبع، نجح خلالها احد الفرق الأربعة بتسجيل العلامة الكاملة في الجولة السابعة أنهى الموسم بطلاً، بينما اخفق روما في ذلك بعام 2014 شأنه شأن إنتر ميلان في عام 1967.
 
ويلعب نابولي الجولة الثامنة في مباراة قوية تجمعه بروما الذي يسجل هو الآخر عروضًا فنية جيدة قد تعيق أبناء الجنوب عن تحقيق الانتصار الثامن على التوالي.
 
وحقق نابولي انتصاراته السبعة بحصص تهديفية كبيرة بلغ عددها 25 هدفاً بمعدل تجاوز الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة ، بعدما دشن موسمه بفوز صريح على اتالانتا بثلاثة أهداف مقابل هدف ، تلاها بفوزه على بينفينتو بسداسية نظيفة ، ثم تغلبه على كاليري بثلاثية نظيفة ثم على فيرونا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فيما تجاوز بولونيا بثلاثية نظيفة ، ثم سحق لاتسيو بأربعة أهداف مقابل هدف، ثم يهزم سبال بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
 
وتكشف الأرقام التهديفية الأسلوب والتكتيك الهجومي الذي أصبح يعتمده نابولي منذ تولي ساري مسؤولية جهازه الفني قبل ثلاثة مواسم خلفا للإسباني رافائيل بينيتيز، حيث نجح الفريق في تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في 37 مباراة ، بغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة ، بعدما رفع شعار الهجوم خيرة وسيلة للدفاع.
 
وخلال منافسات الموسم الجاري تداول على تسجيل أهداف الفريق 11 لاعباً سجل كل واحد منهم هدفاً على الأقل مما يكشف الطابع الهجومي الذي يطغى على تدريبات الفريق بإشراف مدربه الإيطالي .
 
هذا ويسعى نابولي إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الاولى منذ تتويجه بالبطولة في عام 1990 عندما كان يلعب في صفوفه النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا ، حيث بعدها عجز الفريق عن مجاراة إيقاع المنافسة أمام أقطاب أندية الشمال ممثلة بميلان و إنتر ميلان و روما و يوفنتوس ، وهي الفرق التي هيمنت على المسابقة في وقت أصبح نابولي يصارع من اجل البقاء حتى مجيء الرئيس أوريليو دي لورينتيس الذي نجح في إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية بعودته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا و تعاقده مع ألمع الأسماء، مما ساهم في عودته القوية للواجهة المحلية والقارية.
 
وبفضل الانتصارات السبعة التي حققها نابولي، فإنه اصبح يتصدر الترتيب العام للدوري الإيطالي برصيد 21 نقطة وبفارق نقطتين عن ملاحقيه يوفنتوس وإنتر ميلان.