رغم الخلافات الشديدة بين المدافعين الغريمين جيرارد بيكي نجم نادي برشلونة الإسباني و سيرجيو راموس نجم نادي ريال مدريد الإسباني ، و التي بلغت أوجها قبل أيام تزامنًا مع استفتاء استقلال إقليم كتالونيا عن المملكة الإسبانية، إلا انهما يشكلان متوسطي دفاع متمرس بحسب ما تؤكده الإحصائيات.

وتؤكد الأرقام التي نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية أن " بيكيه - راموس" هما أفضل متوسطي دفاع عرفه المنتخب الإسباني والأفضل بين المنتخبات العالمية الكبيرة ، بالنظر إلى ما حققه "لا روخا" من انتصارات في ظل تواجدهما معاً في الخط الخلفي .
 
وأشاد التقرير بالكيمياء التكتيكية بين المدافعين الغريمين داخل أرضية الملعب بعكس العلاقة السيئة التي تربطهما خارجه بسبب التراشق الإعلامي بينهما منذ أعوام، لدرجة بلغت التشاجر بالايدي خلال المعسكر الحالي الذي يقيمه المنتخب إستعداداً لخوض ما تبقى من مباريات في تصفيات مونديال 2018.
 
ولعب بيكيه وراموس معاً في متوسطي الدفاع بالمنتخب الإسباني في 68 مباراة حقق "الماتدور" خلالها الفوز في 53 مباراة مقابل 5 تعادلات و 10 هزائم فقط ، بنسبة فوز بلغت 78% ، وهي النسبة التي لم يصلها إليها أي ثنائي محور دفاعي في أي منتخب من المنتخبات الكبيرة في العالم.
 
وساهم الثنائي بيكه وراموس في إحراز إسبانيا لبطولة كأس أمم أوروبا 2008 و 2012 و مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ، حيث كان لهما تأثير هام على الأداء الدفاعي والهجومي للمنتخب الإسباني.
 
أما أفضل ثنائي عرفه المنتخب الإسباني طوال تاريخه على مستوى متوسطي الدفاع ، فقد تمثل في الثنائي "المدريدي الكتالوني" الذي جمع كارليس بويول وكارلوس مارتشينا، حيث حقق هذا الثنائي نسب فوز بلغت 70% ، بعدما لعب معاً 41 مباراة سجل "الماتدور" خلالها 29 انتصاراً.
 
ويعتبر أفضل متوسط دفاعي عرفه المنتخب الإيطالي، كان بتواجد الثنائي فابيو كانافارو و اليساندرو نييستا ، حيث حقق "الآزوري" معهما نسبة فوز بلغت 53% ، بعدما لعبا معًا 68 مباراة لم يفز من خلالها "الطليان" سوى في 36 مباراة ، حيث ساهم هذا الثنائي في تتويج إيطاليا بلقب مونديال ألمانيا 2006 ، بينما حقق الثنائي الآخر الأفضل في تاريخه، والمكون من كايتانو تشيريا و كلاوديو جنتيلي نسبة فوز بلغت 44% ، ساهمت في تتويج منتخب بلادهما بلقب كأس العالم لعام 1986.
 
أما ثالث أفضل متوسطي دفاع لمنتخب ايطاليا فتشكل من ثنائي نادي ميلان الأسطورتين فرانكو باريزي و باولو مالديني خلال فترة التسعينات ، حيث بلغت نسبة الفوز معهما 59% ، بعدما كان لهما دور هام في حصول "الآزوري" على وصافة مونديال أميركا 1994 بعدما عجز الهجوم البرازيلي عن تجاوز الدفاع الإيطالي طيلة الـ 120 دقيقة.
 
أما المنتخب الفرنسي فعرف أفضل متوسطي دفاعي مع الثنائي لوران بلان و مارسيل ديسايي بنسبة فوز بلغت 69% بعدما لعب الثنائي معاً في 56 مباراة ، فاز خلالها الديوك في 39 مباراة ، حيث توج "الزرق" بفضلهما بلقب مونديال 1998 ولقب كأس أمم أوروبا 2000.
 
وعرف المنتخب الألماني أقوى متوسطي دفاعي في تاريخه مع القيصر فرانز بكنباور وهانز جورج شوارزينبيك ، حيث حقق معهما "المانشافت" 32 انتصاراً خلال 43 مباراة ، بنسبة فوز بلغت 74% ، إذ كان لهما دور كبير في نيل المنتخب الألماني للقب مونديال 1974 .
 
وحصل الألمان أيضاً على لقب مونديال البرازيل 2014 بفضل تواجد ثاني أقوى متوسطي دفاعي في تاريخ المنتخب، والذي يتشكل من ماتس هوميلس و جيروم بواتينغ، اللذين يلعبان حالياً في صفوف نادي بايرن ميونيخ الألماني ، إضافة إلى تمثيلهما منتخبهما الوطني ، حيث حقق "المانشافت" حتى الآن نسبة فوز بلغت 54% بعدما فازوا بفضل هذا الثنائي الصلب في 21 مباراة من أصل 37 مباراة .
 
وعرف المنتخب الأرجنتيني أقوى متوسطي دفاع له بتواجد كل من دانييل باساريلا و لويس غالفان حيث حقق الانتصار في 20 مباراة من أصل 32 ، وبنسبة فوز بلغت 62% ، حيث كان لهما تأثير مباشر في إحراز "التانغو" للقب كأس العالم في عام 1978.
 
أما أفضل ثنائي دفاعي عرفه المنتخب البرازيلي طوال تاريخه، كان بتواجد كل من بريتو و بيازا ، بعدما فاز "السيلساو" في 13 مباراة من أصل 18 ، بنسبة نجاح بلغت 72%. 
 
كما حققت البرازيل نسبة فوز تجاوزت الـ70% مع الثنائي لوسيو و روكي جونيور ، حيث حقق راقصو "السامبا" 19 فوزاً من 27 مباراة ، حيث كان لهما دور مؤثر في إحراز منتخب بلادهما للقب كأس العالم 2002 باليابان وكوريا الجنوبية .
 
وعرف المنتخب الهولندي هو الآخر ثنائي دفاعي قوي على مستوى قلب الدفاع في نهاية الثمانينات بفضل رونالد كومان و فرانك رايكارد ، حيث يعتبر هذا الثنائي احد عوامل نجاح "الطواحين الهولندية" في نيل كأس أمم أوروبا 1988 في قلب ألمانيا، ومعهما حقق المنتخب البرتقالي 28 انتصاراً خلال 55 مباراة بنسبة فوز بلغت 51%.
 
شاهد الإحصائيات: