حقق راسل وستبروك في 2016-2017، موسما تاريخيا على الصعيد الفردي في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين، وسيجد نفسه في الموسم الجديد مضطرا لعكس هذا الأداء بشكل جماعي أكبر مع فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر، لمحاولة قيادته الى لقب الدوري.

بقيت إنجازات وستبروك على الصعيد الفردي قاصرة عن الانعكاس على الفريق. في حزيران/يونيو 2016، خسر في نهائي المنطقة الغربية، في خطوة أعقبها الرحيل المفاجىء لكيفن دورانت الى النادي الذي أقصى أوكلاهوما: غولدن ستايت ووريرز.

رد وستبروك بشكل حازم لا لبس فيه الموسم الماضي: معدل 31,6 نقطة، 10,7 متابعات، و10،4 تمريرات حاسمة في المباراة، جعل منه مع اللاعب التاريخي السابق أوسكار روبرتسون، الوحيدين اللذين يحققان معدل "تريبل دبل" على مدى موسم كامل.

عندما حقق 42 "تريبل دبل" (أي تسجيل 10 على الأقل في ثلاث من الفئات الاحصائية الخمس في كرة السلة: نقاط، متابعات، تمريرات حاسمة، سرقة أو صد للكرة)، كسر وستبروك (28 عاما) الرقم القياسي السابق لروبرتسون الذي صمد 55 عاما، وأظهر انه أقرب ما يكون الى اللاعب المتكامل الذي يفيد فريقه في مجالات عدة. 

في 18 مباراة من الموسم، سجل 40 نقطة على الأقل.

إزاء هذه الأرقام، كان منطقيا ان يتم اختياره أفضل لاعب في الدوري.

كل هذا لم يشفع لفريقه الذي أنهى الموسم سادسا في المنطقة الغربية، وخرج من الدور الأول للأدوار الاقصائية "بلاي أوف" على يد هيوستن روكتس ومنافسه على جائزة أفضل لاعب، جيمس هاردن.

الا ان وستبروك وأوكلاهوما سيتي الذي عزز صفوفه خلال الاستراحة الصيفية لاسيما بضم بول جورج وكارميلو أنطوني، يأملان في ان يكون الوضع مختلفا خلال موسم 2017-2018.

- "رفاهية" وجوده على أرض الملعب -

ومع قدوم جورج من إنديانا بيسرز وأنطوني من نيويورك نيكس، بات في إمكان وستبروك ان يجد على أرض الملعب من يخفف عنه العبء الهجومي، الا ان ذلك يعني أيضا ان لاعبين من هذا الطراز، اعتادا على الامساك بالكرة وأخذ القرار في اللحظات الحاسمة من المباريات، سيجدان نفسيهما مضطران للتأقلم مع هالة وستبروك.

ويقول الأخير "سيحتاج الأمر الى بعض الوقت (...) لن يحدث الأمر بين ليلة وضحاها. هذا أمر تحتاج الى العمل عليه بشكل دائم".

ويتابع "سيكون هذا مسارا على امتداد الموسم كله".

وسبق لأسلوب اللعب العنيد الذي يتبعه وستبروك ان لفت نظر زميليه الجديدين. ويقول جورج ان وستبروك يتمتع "بسرعة لا يمكنك ان تعثر عليها، ان تخطط لها (...) من الرفاهية ان تحظى بلاعب مثله معك على أرض الملعب. سيقوم بخلق العديد من الفرص لي ولكارميلو".

يضيف "نتبادل المزاح حول الطريقة التي يمكن من خلالها ان نجاريه في الهجمات المرتدة نظرا لسرعته الهائلة (...) عندما تتمكن أخيرا من اللحاق به، تكون رجلاك منهكتين من الجهد الذي بذلته للحاق به!".

أما أنطوني، فيؤكد من جهته "نريد ان نلعب بسرعة، نرغب في ان نلعب بسرعة، لكن بوجود +راس+ سنكون مجبرين على اللعب بسرعة. اذا مرر الكرة إليك وكنت غير مراقب (من قبل دفاع الفريق الخصم) ولم تقم بتسديدها، سيقوم بالصراخ في وجهك".

تتطلب هذه التركيبة من اللاعبين دقة في التعامل معها، وهي مسألة يبدو انها لا تثير قلق مدرب أوكلاهوما بيلي دونافان.

ويقول "الرائع بشأن هؤلاء اللاعبين هو انهم منفتحون على مختلف الأفكار والاقتراحات أو اختبار أمور جديدة (...) أعتقد انهم كلما لعبوا معا، سيصبحون مرتاحين أكثر في العمل مع بعضهم البعض".