يستقبل برشلونة المتصدر متذيل الترتيب ملقة في خضم الازمة السياسية في اقليم كاتالونيا، السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الاسباني لكرة القدم، فيما يبحث ريال مدريد عن استعادة ثقة جماهيره عندما يستضيف ايبار الباسكي الاحد.

ولم يخف برشلونة، رمز كاتالونيا، دعمه لحق الاقليم في تقرير المصير، من دون أن يعلن صراحة تأييده للاستقلال عن اسبانيا.

ودخلت اسبانيا في أزمة سياسية حادة منذ استفتاء استقلال اقليم كاتالونيا مطلع تشرين الأول/اكتوبر الحالي، والذي رفضته الحكومة المركزية بشدة وحاولت منع إقامته بالقوة، ما أدى الى صدامات بين الشرطة وسكان الاقليم، أدت الى إصابة مئات بجروح.

ويقف برشلونة، المملوك من مشجعيه "سوسيوس"، بين سندان بعض مشجعيه المعارضين لتسييس المؤسسة الرياضية، ومطرقة مجموعات استقلالية أخرى تطالبه بالتزام أكثر حزما بالانفصال.

ولخص مدربه ارنستو فالفيردي الوضع القائم بالقول الاربعاء بعد الفوز "أنا مدرب برشلونة، وأمثل الكثير من الناس بآراء شخصية مختلفة".

وتقام الجمعية العمومية للنادي صباح السبت بالتوقيت المحلي في سياق متوتر. وسيدافع رئيس النادي جوسيب بارتوميو، المطالب من بعض الجماهير الاربعاء على ملعب كامب نو بالاستقالة، عن سياسته الاقتصادية، القوية مع موازنة قياسية متوقعة بقيمة 897 مليون يورو لموسم 2017-2018.

وبرغم خسارة المهاجم البرازيلي نيمار الى باريس سان جرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو، الا ان الميزان الرياضي لا يزال ايجابيا، اذ يتصدر "بلاوغرانا" ترتيب الدوري بـ22 نقطة من اصل 24 ممكنة، وكانت زلته الاولى الاسبوع الماضي عندما عاد بنقطة التعادل من ارض اتلتيكو مدريد القوي.

لكن مباراة ملقة قد تكون مختلفة، اذ يواجه الفريق الكاتالوني متذيل الترتيب الذي لم يفز بعد حاصدا نقطة يتيمة، ويعيش مدربه ميتشل غونزاليس تحت خطر الاقالة.

ويعول برشلونة بشكل رئيس على اسطورته الارجنتينية ليونيل ميسي، الذي حقق بداية رائعة في الدوري مسجلا 11 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، كما قاد فريقه الى ثلاثة انتصارات متتالية وضعت قدمه في الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا.

وانتهت المواجهة الاخيرة بينهما الى فوز ملقة 2-صفر في اياب الموسم الماضي، الذي تنازل فيه برشلونة على اللقب لغريمه ريال مدريد.

- ريال لثبات في النتائج -

في المقابل، يقدم ريال مدريد وجهين مختلفين هذا الموسم. الاول خارج ارضه حيث يهاجم كثيرا، على غرار المباراة الاخيرة عندما احتاج الى هدف متأخر من البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، ليحقق الفوز على خيتافي 2-1. والثاني أكثر دفاعا على ملعبه سانتياغو برنابيو، حيث حقق 3 انتصارات فقط في 7 مباريات رسمية هذا الموسم.

ولخص ظهيره البرازيلي مارسيلو الوضع قائلا "من الواضح انها مشكلة. يجب أن نفوز في جميع المباريات التي نخوضها".

واكتفى ريال الثلاثاء على ملعبه بتعادل مع توتنهام الانكليزي 1-1 في دوري الابطال الذي يحمل لقبه في السنتين الاخيرتين.

ورأى مدربه الفرنسي زين الدين زيدان "قلتها أكثر من مرة، أكان توتنهام او أي فريق آخر، يلعبون بنسبة 250%".

ويأمل لاعبو الفريق الملكي، خلال مواجهة ايبار السادس عشر، في ارضاء جماهيرهم الغاضبة من الابتعاد 5 نقاط عن غريمهم برشلونة والحلول في المركز الثالث بفارق نقطة وراء فالنسيا.

ويخوض فالنسيا الثاني والذي لم يخسر بعد، مباراة قوية على ارضه اشبيلية الخامس والمتعثر بخسارتين في آخر ثلاث مباريات، وسقوطه الكبير على ارض سبارتاك موسكو الروسي 1-5 في دوري الابطال.

وبعد عدة مواسم من انعدام التوازن، يعيش فالنسيا مرحلة جيدة تحت اشراف مدربه مارسيلينو غارسيا تورال. وقال تورال "طموح وحماس لاعبينا، قدرتهم على العمل، كل هذا يجعلنا متفائلين".

وليس بعيدا عن القمة، ينتقل اتلتيكو مدريد الرابع لمواجهة سلتا فيغو العاشر الذي لم يخسر في اخر اربع مباريات.

ولم يذق فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني طعم الخسارة في 8 مباريات، لكنه تعادل اربع مرات، على غرار مباراته الاخيرة في دوري الابطال على ارض قره باخ الاذربيجاني.

وفي باقي المباريات، يلعب السبت ليفانتي مع خيتافي، ريال بيتيس مع الافيس، والاحد فياريال مع لاس بالماس، ليغانيس مع اتلتيك بلباو، والاثنين ريال سوسييداد مع اسبانيول، وديبورتيفو لا كورونيا مع جيرونا.