يتوج الموسم المفتوح الذي شهدته دورات كرة المضرب للسيدات، ببطولة الماسترز التي تنطلق الأحد في سنغافورة، وتتنافس فيها أفضل ثماني لاعبات في العالم، مع حظوظ لسبع منهن، بينهن الاميركية المخضرمة فينوس وليامس، لانهاء الموسم في الصدارة.

في تشرين الأول/اكتوبر، باتت الرومانية سيمونا هاليب خامس لاعبة تتصدر تصنيف لاعبات كرة المضرب المحترفات في 2017، الا ان انهاءها السنة في الصدارة غير مضمون، بل قد تؤدي بطولة الماسترز الى تتويج لاعبة أخرى، كالأميركية وليامس (37 عاما) التي قد تعود الى صدارة تصنيف المحترفات للمرة الأولى منذ 2002.

وفي غياب شقيقتها الصغرى سيرينا التي وضعت قبل أسابيع مولودتها الأولى، لم تفرض أي لاعبة هذه السنة هيمنتها على كرة المضرب النسائية، فتوزعت ألقاب البطولات الأربع الكبرى بين أربع لاعبات، ولم تتمكن أي لاعبة من السيطرة على أرض الملعب بشكل ثابت.

وفي ظل هذا التذبذب في أداء اللاعبات والمنافسة المفتوحة، اعتبرت هاليب ان كل مباراة في بطولة سنغافورة التي تنطلق غدا في ملعب مغلق، ستكون "بمثابة مباراة نهائية".

وإضافة الى الرومانية وفينوس وليامس المصنفة خامسة، يمكن لكل من الاسبانية غاربيني موغوروتسا (ثانية وبطلة ويمبلدون الانكليزية) والتشيكية كارولينا بليسكوفا (ثالثة) والأوكرانية إلينا سفيتولينا (رابعة) والدنماركية كارولين فوزنياكي (سادسة) واللاتفية يلينا أوستابنكو (سابعة وبطلة رولان غاروس الفرنسية) تصدر التصنيف العالمي، بينما ستكون كارولين غارسيا أول فرنسية تشارك في هذه البطولة منذ 2007.

وقالت هاليب "لدينا أفضل ثماني لاعبات في العالم، وكل منهن تقدم كرة مضرب مجنونة. أريد المشاركة ومحاولة الفوز في كل مباراة".

وكانت هاليب (25 عاما) أصبحت في تشرين الأول/اكتوبر، أول رومانية تتصدر تصنيف المحترفات، مقصية موغوروتسا من الصدارة.

وقالت الاسبانية للصحافيين قبيل انطلاق البطولة التي تستمر حتى 29 تشرين الأول/اكتوبر، ان العودة الى صدارة التصنيف "مهمة، لن أكذب بهذا الشأن، لكنني أعرف انه علي ان ألعب بشكل جيد".

أضافت "أدرك ان ثمة العديد من اللاعبات اللواتي يحظين بهذه الفرصة. أنا سعيدة انني نلتها (الصدارة) في الماضي، والآن لا أشعر بتوتر أو هاجس"، مؤكدة في الوقت نفسه انها "ستقاتل" للعودة.

وأوقعت القرعة هاليب وسفيتولينا وفيوزنياكي وغارسيا في مجموعة واحدة، وموغوروتسا وبليسكوفا ووليامس وأوستابنكو في الثانية.

- "عمق اللعب" -

وتبدو فينوس من المرشحات البارزات لإحراز لقب البطولة للمرة الثانية في مسيرتها بعد 2008 في الدوحة.

وقالت الاميركية المتوجة بسبعة ألقاب في البطولات الكبرى، ان بطولة الماسترز تختلف عن الدورات العادية، موضحة "العمق في اللعب يختلف. المنافسة أكبر بكثير. تشكل تغييرا جميلا".

وعادت فينوس بشكل جدي الى المنافسة هذا الموسم بعد معاناتها في الفترات الماضية مع متلازمة شوغرن التي تؤثر على مناعة الجسم. وبلغت نهائيين للبطولات الكبرى (استراليا المفتوحة حيث خسرت أمام سيرينا، وويمبلدون حيث خسرت أمام موغوروتسا).

وهي تشارك في بطولة الماسترز للسيدات للمرة الأولى منذ 2009.

أما بليسكوفا التي كانت إحدى متصدرات التصنيف هذا الموسم، فاعتبرت انه يصعب معرفة أي من اللاعبات ستنهي السنة أولى.

وقالت "من الصعب جدا الوصول الى هناك (المركز الأول)، لكن من جهة أخرى نحن قريبات جدا من بعضنا البعض في التصنيف".

أضافت "هذه البطولة ستقرر فعلا من منا تنهي البطولة في الصدارة. أعتقد ان للجميع فرصة جيدة".

وعلى رغم ان غارسيا هي الوحيدة التي لن تكون قادرة على انتزاع الصدارة، الا انها تدخل البطولة بمعنويات مرتفعة لاسيما بعد سلسلة من 11 انتصارا متتاليا في الفترة الماضية أحرزت خلالها لقب دورتي بكين وووهان، علما انها فازت على هاليب في نهائي الدورة الأولى.