وصلت تجربة المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي على رأس الجهاز الفني بنادي برشلونة الإسباني إلى 100 يوم منذ تعيينه مدرباً للفريق خلفاً لمواطنه لويس إنريكي الذي رفض تجديد عقده مفضلاً الرحيل عن النادي الكتالوني.

وتزامنًا مع بلوغه 100 يوم على رأس الجهاز الفني لـ "البارسا" ، فقد نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريراً لتقييم عمل المدرب الإسباني المنجز والحصيلة الفنية التي حققها الفريق تحت إشرافه.
 
وتكشف أرقام الفريق الكتالوني مع فالفيردي، بأن إدارة النادي اصابت الاختيار بتعاقده معه، وانه بصدد نقل نجاحه مع اتلتيك بيلباو إلى برشلونة بالرغم من تباين المعطيات والظروف بين الناديين في كافة النواحي.
 
فبرشلونة مع فالفيردي خاض 13 مبارة رسمية في ثلاث مسابقات رسمية، فاز في 10 منها وتعادل في واحدة فقط أمام اتلتيكو مدريد في بطولة "الليغا" الإسبانية ، فيما خسر مباراتين ضد ريال مدريد في ذهاب و إياب كأس السوبر الإسباني.
 
وتظهر البصمة التكتيكية للمدير الفني الجديد على أداء و مردود "البارسا" في معدل الاستحواذ على الكرة خلال المباريات والذي بلغ 65% ، وفي دقة التمريرات بين لاعبيه، والتي بلغت 89% .
 
هذا وسجل برشلونة مع فالفيردي رصيداً كبيراً من الأهداف بلغ 32 هدفاً، رغم ان الفريق غادر صفوفه المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا ، ودون ان يستفيد من خليفته الفرنسي عثمان ديمبيلي بسبب تعرضه لإصابة ستبعده لعدة أشهر، وهو ما يكشف الدور الذي أداه المدرب الإسباني في تحفيز الأرجنتيني ليونيل ميسي ليقدم أفضل مستوياته التهديفية ليستمر على رأس هدافي فريقه والدوري الإسباني برصيد 15 هدفاً.
 
وتظهر بصمة فالفيردي أيضاً في بروز 9 لاعبين كهدافين للفريق، سجل كل واحد منهم هدفاً على الاقل، سواء من لاعبي خط الهجوم أو خطي الوسط و الدفاع، وهو مؤشر إيجابي يمنح الفريق فرصًا افضل في هز شباك المنافس مهما كانت رقابته على المهاجمين.
 
وفي المقابل، فإن خط الدفاع بدأ يشهد تطوراً في أدائه بدليل ان شباكه تلقت 9 اهداف فقط ، منها 5 أهداف في كلاسيكو السوبر الإسباني، اي انه لم يتلقَ بعدها خلال 11 مباراة رسمية سوى 6 اهداف فقط مما يجعل من دفاعه أحد اقوى خطوط الدفاع في إسبانيا وأوروبا، رغم ان الفريق يخوض استحقاقاته تقريباً بنفس الأسماء الدفاعية باستثناء الوافد الجديد البرتغالي نيلسون سيميدو.
 
كما نجح فالفيردي في قاعدة التدوير التي انتهجها في حساباته التكتيكية بتوظيفه لـ 20 لاعباً في تشكيلته الأساسية التي لعب بها المباريات الثلاث عشرة، وهو ما يجعل كامل العناصر الفنية في جاهزية وأريحية في ذات الوقت.