وجد نادي أي سي ميلان نفسه في وضع حرج لا يحسد عليه في اعقاب هزيمته على يد غريمه وجاره إنتر ميلان الأسبوع المنصرم بثلاثة أهداف مقابل هدفين في "دربي الغضب" بمدينة ميلانو في الجولة الثامنة من منافسات الدوري الإيطالي.

وبعد الهزيمة التي تعرض لها النادي اللومباردي في "دربي الغضب" ، فقد عادت بسببها الانتقادات لتوجه إلى إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي فينتشينزو مونتيلا واللاعبين أيضاً، بعدما تراجع الفريق في سلم الترتيب إلى المركز العاشر، برصيد 12 نقطة وبفارق 12 نقطة عن المتصدر نادي نابولي صاحب العلامة الكاملة بـ 24 نقطة وبفارق 10 نقاط عن الغريم إنتر ميلان .
 
وبحسب تقارير اعلامية، فإن صبر ملاك النادي الصينيين بدأ ينفذ بعد هزيمة الدربي أمام الإنتر ثم التعادل السلبي المخيب للآمال أمام ايك اثينا اليوناني في الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولى الدوري الأوروبي (اليوربا ليغ).
 
وتكشف الحصيلة الفنية "الروسونيري" بعدما سجل اربع هزائم في الدوري المحلي ، بأن "اللومباردي" لم يستفد من الانتدابات القوية التي قام بها في الميركاتو الصيفي، والتي كلفت خزينته 207 مليون يورو ، مما جعل الجماهير تراهن على عودة الفريق إلى سكة الانتصارات ومنصات التتويج المحلية والقارية بعد غياب طويل.
 
وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن المدرب مونتيلا بات في وجه الإعصار بعدما اتهم بسوء توظيفه للتركيبة البشرية الثرية التي يمتلكها النادي بسبب خياراته وحساباته التكتيكية العقيمة والتي جعلت الفريق يسجل حتى الآن فارقاً تهديفيا سلبياً بمعدل هدف واحد في المباراة ، بعدما سجل 12 هدفاً وتلقت شباكه 13 هدفاً.
 
ويؤكد مونتيلا انه بحاجة إلى مزيد من الوقت، مطالباً ملاك وجماهير النادي بالصبر على الفريق الذي يمر بفترة انتقالية نجمت عن كثرة التعاقدات، التي بلغ عددها 10 انتدابات ، كما أكد أنه وضع خريطة طريق لتطوير أداء تشكيلته بشكل تدريجي لتصل إلى افضل أداء مع مرور المباريات.
 
كما تعرض النادي إلى انتقادات حول اللاعبين الجدد الذين لم يقدم بعضهم الإضافة الفنية للفريق مثلما كان منشوداً، بمن فيهم المدافع الدولي الأغلى في تاريخ الميركاتو الأيطالي ليوناردو بونوتشي الذي تراجع مردوده كثيراً مقارنة بمردوده مع فريقه السابق نادي يوفنتوس شأنه شأن الألماني ريكاردو رودريغيز الذي كان متألقاً في صفوف نادي فولسبورغ الألماني.
 
وتشير كل المعطيات الى ان فرص مونتيلا في إنهاء الموسم الجاري على رأس الجهاز الفني بنادي ميلان باتت ضئيلة جداً خاصة ان الفريق تنتظره روزنامة قوية بخوضه نزالا عسيراً امام نادي جنوى ثم نادي فيرونا وبعدها ضد نادي يوفنتوس، حيث تؤكد نتائج هذه المباريات وخاصة نتيجة مواجهته امام "البيانكونيري" ستحدد مصير مونتيلا بالبقاء أو الرحيل ، بعدما كشفت تقارير عديدة عن اتصالات لإدارة النادي بالإيطالي كارلو انشيلوتي للعودة إلى إيطاليا، وتحديداًَ إلى مدينة ميلانو لتدريب الفريق الذي صنع له إسمًا قبل ان يرحل عن الملاعب الإيطالية في رحلة دامت مدة 10 مواسم .