يسعى نابولي المتصدر الى استعادة نغمة بدايته المثالية، عندما يحل ضيفا على جنوى الرابع عشر الاربعاء في المرحلة العاشرة من الدوري الايطالي لكرة القدم التي تنطلق الثلاثاء.

وحقق النادي الجنوبي ثمانية انتصارات تواليا في بداية الموسم، وفقد أول نقطتين بتعادله سلبا السبت أمام ضيفه ومطارده المباشر انتر ميلان، فبقي الفارق بينهما نقطتين، لفائدة يوفنتوس بطل المواسم الستة الماضية، الذي قلص الفارق مع المتصدر الى ثلاث نقاط عقب فوزه الكبير الأحد على مضيفه أودينيزي 6-2.
 
وكان لقاء القمة ضد انتر، ثاني مباراة تواليا يفشل فيها نابولي بالفوز، بعدما خسر أمام مضيفه مانشستر سيتي الانكليزي 1-2 الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا، علما انه حقق أربعة انتصارات متتالية في المسابقة الأوروبية (الدور التمهيدي ودور المجموعات) قبل مباراة سيتي.
 
ويملك نابولي قوة هجومية ضاربة بقيادة هدافه الدولي البلجيكي درييس ميرتنز رابع لائحة هدافي الكالشيو برصيد 7 اهداف، والاسباني خوسيه كايخون (4 اهداف) وقائده الدولي السلوفاكي ماريك هامسيك، بيد انه فشل في اختراق مرمى انتر بسبب تألق حارس مرماه الدولي السلوفيني سمير هاندانوفيتش.
 
وأعرب مدرب نابولي ماوريتسيو ساري عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به اللاعبون، قائلا "لقد بذلوا كل ما في وسعهم وأكثر، ولكن هاندانوفيتش بخر عزيمتهم في هز الشباك".
 
ومنذ خسارته امام اتالانتا في 25 شباط/فبراير الماضي، نجح نابولي في تسجيل هدف على الاقل في كل مباراة له في الدوري، قبل ان تتوقف المسيرة على ملعبه سان باولو السبت.
 
أضاف ساري "هاندانوفيتش حارس مرمى رائع في الوقت الحالي، انه احد افضل حراس المرمى في اوروبا"، موضحا ان من أسباب سقوط فريقه في فخ التعادل السليب هي الخطة الدفاعية المحكمة التي اتبعها مدرب انتر لوتشيانو سباليتي، واصفا الاخير بـ "وزير الدفاع".
 
وأكد انه يتعين على نابولي "مواصلة اللعب بنفس الطريقة والاسلوب والعودة الى سكة الانتصارات لانها الوحيدة التي تقود الى إحراز الالقاب"، في اشارة الى سعيه للقبه الاول في الدوري منذ عام 1990.
 
ويمكن لنابولي ان يدخل مباراة جنوى وهو في المركز الثاني لان انتر ميلان يفتتح المرحلة الثلاثاء باستضافة سمبدوريا وبالتالي فان فوزه سيمنحه الصدارة بفارق نقطة واحدة ولو لمدة 24 ساعة.
 
الا ان مهمة انتر لن تكون سهلة امام سمبدوريا المنتفض بقوة في المرحلتين الاخيرتين وصاحب المركز السادس برصيد 17 نقطة بفارق 6 نقاط خلف الانتر ولكن مع مباراة مؤجلة ضد روما.
 
- يوفنتوس لتأكيد صحوته -
 
ويخوض يوفنتوس اختبارا سهلا امام ضيفه سبال الصاعد حديثا الى دوري الاضواء وصاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير.
 
ويأمل يوفنتوس في تأكيد صحوته عقب فوزه الكبير على اودينيزي، وذلك بعد تعادل مع مضيفه اتالانتا وخسارة على ارضه امام لاتسيو، علما بانه لعب مباراة الامس بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 26 اثر طرد مهاجمه الدولي الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.
 
واوضح مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري ان سر فوز فريقه هو طرد ماندزوكيتش، وقال "في الواقع أود أن أشكره (ماندزوكيتش) على طرده، لاننا كنا في حاجة الى العودة الى سكة الانتصارات عبر الدفاع والمعاناة من أجل تحقيق نتيجة ايجابية".
 
أضاف ان الفوز "نقطة تحول في البطولة، لان اي نتيجة سلبية كانت ستصعب مهمتنا كثيرا" في الحفاظ على اللقب.
 
وكان يوفنتوس متقدما 2-1 قبل طرد ماندزوكيتش، ونجح اودينيزي في ادراك التعادل بعده، قبل ان يضرب فريق "السيدة العجوز" ويضيف رباعية بينها "هاتريك" للاعب وسطه الدولي الالماني سامي خضيرة، هو الأول في مسيرته الاحترافية.
 
وقال خضيرة "انه اول هاتريك في مسيرتي الاحترافية وانا سعيد به ولكنني سعيد ايضا بالفوز"، مضيفا "الامر دائما صعب بالنسبة الى يوفنتوس عندما لا يحقق الانتصارات خصوصا بعد طرد ماريو. لم يكن الامر سهلا بالنسبة لنا، ولكننا لا زلنا احد افضل الفرق في اوروبا وقد أكدنا ذلك اليوم".
 
وينتظر يوفنتوس دربي ساخن امام مضيفه ميلان السبت في المرحلة الحادية عشرة، قبل ان يحل ضيفا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي في مسابقة دوري ابطال اوروبا.
 
ويتربص لاتسيو المتساوي نقاطا مع يوفنتوس، بثنائي الصدارة عندما يستضيف بولونيا الثامن. وحقق لاتسيو 7 انتصارات بينها 4 متتالية في مبارياته الاخيرة ابرزها على يوفنتوس في تورينو في المرحلة قبل الماضية، وسيحاول استغلال المعنويات المهزوزة لمضيفه عقب خسارته أمام أتالانتا صفر-1 بعد 3 انتصارات متتالية.
 
ويحل ميلان ضيفا على كييفو فيرونا آملا في تحقيق انتصار أول بعد أربع مراحل اكتفى فيها بنقطة واحدة.
 
ويعاني ميلان ومدربه فينتشنزو مونتيلا الامرين محليا حيث يحتل الفريق المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة وهو الذي صرف مالكه الجديد الصيني لي يونغهونغ 230 مليون يورو لضم لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية في سعيه لاستعادة أمجاد الماضي والعودة الى المنافسة بقوة على الساحة المحلية التي هيمن عليها يوفنتوس في المواسم الماضية، وحتى الساحة الأوروبية.
 
وغاب ميلان عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري الأبطال عام 2007 وكأس السوبر 2008، وعن لقب الدولي المحلي منذ 2011.
 
ويغيب عن ميلان قائده ليوناردو بونوتشي لطرده في المباراة امام جنوى (صفر-صفر) الاحد.
 
وفي باقي المباريات، يلعب اتالانتا مع هيلاس فيرونا، وكالياري مع بينيفينتو، وفيورنتينا مع تورينو، وروما مع كروتوني، وساسوولو مع اودينيزي.