رأى رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ كلارك الخميس، ان الهيئة الكروية "خسرت ثقة" العموم بعد الانتقادات الواسعة التي طالتها على خلفية الاتهامات بالعنصرية بحق المدرب السابق لمنتخب كرة القدم النسائية.

وبحسب تقرير عرض خلال جلسة استماع برلمانية الأسبوع الماضي، قام المدرب السابق للمنتخب مارك طومسون بتوجيه ملاحظات عنصرية الى اللاعبتين إنيولا ألوكو ودرو سبنس، على رغم ان تحقيقا داخليا سابقا للاتحاد الانكليزي خلص الى براءة طومسون من إدعاءات التمييز من قبل ألوكو، لاعبة نادي تشلسي اللندني.
 
ومثل كلارك والرئيس التنفيذي للاتحاد مارتن غلين والمدير التقني دان آشوورث ومديرة الموارد البشرية رايتشل برايس أمام لجنة الثقافة والاعلام والرياضة. وفي جلسة امتدت ساعتين، تعرض المسؤولون الأربعة لانتقادات لاذعة من اللجنة، بينما دعاهم رئيسها داميان كولينز الى التفكير جديا بوضعهم في سدة المسؤولية، بعدما أدت الادعاءات الى الاطاحة بطومسون من تدريب المنتخب الانكليزي للسيدات.
 
وخلال كلمة ألقاها الخميس، قال كلارك ان جلسة الاستماع "كانت تجربة شخصية تركت أثرها، وتتويجا لمرحلة مضرة جدا" بالاتحاد.
 
وكرر كلارك اعتذاره من اللاعبات اللواتي وقعن ضحية لطومسون، قائلا تعقيبا على طريقة تعامل الاتحاد مع المسألة "لقد فشلنا"، مضيفا "خسرنا ثقة العموم وأعتقد ان هذا الأمر تجسده ثلاث نقاط".
 
وأوضح ان هذه النقاط هي انعدام مهارة الاتحاد في مواجهة المهام المنوطة به، وعدم تمتع كرة القدم الانكليزية بتنوع كاف، وعدم القدرة على الافادة بالشكل الأمثل من اللاعبين والمدربين ذوي الخبرة.
 
وكمثال على ذلك، تحدث كلارك عن اجتماع عقده الأسبوع الماضي مع ممثلين للاتحادات المناطقية الانكليزية، مشيرا الى وجود سيدة واحدة فقط وغياب أي شخص من أصول افريقية أو آسيوية.
 
أضاف "بدا جليا بالنسبة إلي ان نوايانا الطيبة لم تعد كافية"، متابعا "أعربت لاعبات من ذوات البشرة السمراء في المنتخب الانكليزي عن عدم ثقتهن بنا بما يكفي لمشاركتنا التصرفات التمييزية بحقهن".
 
وقال "كل ما رأته اللاعبات هو تسلسل هرمي أبيض لا يملك أدنى فكرة عما يعنيه ان تكون شخصا أسود البشرة يتلقى تعليقات غير ملائمة"، معتبرا ان على الاتحاد "ان يكون منظمة لهذا الزمن".