انتزع الوداد البيضاوي المغربي تعادلا ثمينا من مضيفه الأهلي المصري 1-1، في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال افريقيا في كرة القدم، ليحظى بأفضلية نسبية قبل الاياب على أرضه الأسبوع المقبل.

ويبحث الأهلي عن تعزيز رقمه القياسي في ألقاب المسابقة القارية الأم (ثمانية ألقاب) وإحرازه للمرة الأولى منذ عام 2013، الا انه لم يتمكن من الاستفادة من تقدمه المبكر، بينما وجد الوداد نفسه قادرا على امتصاص ضغط النادي الأحمر، والاحتفاظ بآماله في تحقيق لقب ثان له في البطولة، وأول بعد انتظار يمتد 25 عاما.

وتقدم الأهلي بهدف مبكر لمؤمن زكريا في الدقيقة الثانية، بينما حقق أشرف بنشرقي التعادل في الدقيقة 16 للوداد الذي يستضيف السبت المقبل مباراة الاياب على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وقال البدري ان الأهلي "دفع ثمن الأخطاء الدفاعية"، وانه سيحاول تفاديها في مباراة الاياب، مؤكدا قدرة فريقه على التعويض في الدار البيضاء "(فنحن) فعلناها كثيرا من قبل".

وتمكن الأهلي من الدخول سريعا في أجواء المباراة التي أقيمت على ملعب الجيش ببرج العرب في الاسكندرية أمام نحو 60 ألف متفرج.

وتقدم لاعبو المدرب حسام البدري منذ الدقيقة الثانية عبر زكريا الذي تسلم الكرة بالرجل اليمنى على حدود منطقة الجزاء، وسددها قوية بيسراه في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس زهير العروبي.

وسعى الأهلي الى استغلال الارباك في دفاع الوداد بعد الهدف الأول السريع، وكاد يعزز النتيجة في الدقيقة السابعة بعد انفراد مهاجمه المغربي وليد أزارو، مسجل "هاتريك" في اياب نصف النهائي ضد النجم الساحلي التونسي، بالحارس العروبي، الا ان تسديدة المهاجم المغربي الشاب (22 عاما) علت العارضة.

وباغت الوداد مضيفه على عكس سير المباراة، وتمكن عبر هجمة مرتدة من تحقيق التعادل، عندما استغل بنشرقي كرة عرضية من محمد أوناجم، حولها برأسه على يمين حارس الأهلي شريف إكرامي.

وأدى هدف الوداد الباحث عن لقبه الثاني في المسابقة القارية الأم والأول منذ 25 عاما، الى تهدئة مدرجات ملعب برج العرب الذي احتشد فيه نحو 60 ألف مشجع يهتفون بغالبيتهم العظمى للأهلي.

وأجرى المدير الفني حسين عموتة تبديلا اضطراريا في الدقيقة 27 بسبب إصابة أوناجم، وأدخل عبد العظيم الخضروف بدلا منه.

وخلال الوقت المتبقي من الشوط الأول، تمكن الدفاع المنظم للوداد من امتصاص هجمات الأهلي بشكل كبير.

- "غلق المساحات" -

وواصل الأهلي الضغط في الشوط الثاني لتحقيق هدف الفوز وعدم التفريط بأفضلية الأرض والجمهور. وعلى رغم عدد من الهجمات الخطرة، لم يتمكن مهاجمو النادي الأحمر من وضع اللمسة الأخيرة.

وطالب اللاعبون بركلة جزاء بعد عرقلة تعرض لها أزارو من بدر غدارين داخل المنطقة، الا ان الحكم طلب متابعة اللعب.

وأجرى مدرب الأهلي حسام البدري التغيير الأول في الدقيقة 63 بإدخال وليد سليمان بدلا من النيجيري جونيور أجايي، أملا في اختراق التكتل الدفاعي. 

وقال مدرب الوداد عموتة "جئنا الى برج العرب بأهداف دفاعية مع التأمين من أجل خطف الهدف (...) لم نتوقع هدف الأهلي الذي جاء مبكرا، لكننا واصلنا اللعب بنفس الأسلوب حتى عدنا في المباراة".

ومع مرور الدقائق من دون تحقيق هدف ثان، زاد منسوب التوتر لدى لاعبي الأهلي، بينما تراجع الوداد بشكل إضافي تاركا بنشرقي في المقدمة لتشكيل خطر على الأهلي في الهجمات المرتدة.

وفي الدقيقة 78، دفع البدري بالمهاجم أحمد حمودي بدلا من لاعب الوسط رامي ربيعة، واضطر بعدها بثماني دقائق الى إخراج البديل سليمان بسبب الاصابة، وإدخال المهاجم المخضرم عماد متعب.

وكانت لمتعب الفرصة الأخيرة في الوقت بدل الضائع، عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت قريبة من القائم الأيمن.

وكان الأهلي بلغ النهائي بفوزه في نصف النهائي على النجم الساحلي التونسي 7-4 بمجموع المباراتين (1-2 ذهابا و6-2 ايابا)، بينما تفوق الوداد على اتحاد العاصمة الجزائري 3-1 ايابا بعد التعادل سلبا.

شاهد أهداف المباراة: