سيكون ملعب ويمبلي في العاصمة الانكليزية لندن مسرحا لقمة مرتقبة بين انكلترا وضيفتها ألمانيا بطلة العالم في أبرز المباريات الدولية الودية الاعدادية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا الصيف المقبل.

وتخوض العديد من المنتخبات التي ضمنت تأهلها الى العرس العالمي تجارب ودية في نهاية الاسبوع الحالي ومطلع الاسبوع المقبل خلال فترة التوقف الدولية، في سعيها الى الوقوف على مستوى لاعبيها من خلال مقارعة المنتخبات الكبيرة وتجربة بعض المواهب الواعدة على أمل الارتكاز عليها في المونديال بعد نحو 8 أشهر.

وتكتسي المواجهات بين الانكليز والالمان ندية وإثارة منذ زمن، أكانت رسمية أم ودية، وبالتالي لن تخرج مباراة الغد عن هذا الاطار وان كان المنتخبان معا سيخوضانها في غياب أبرز اسلحتهما الفتاكة.

فالانكليز يفتقدون ثلاثي توتنهام هوتسبر هاري كاين وديلي ألي وهاري وينكز، وجناح مانشستر سيتي رحيم سترلينغ وزميله لاعب الوسط فابيان ديلف ولاعب وسط ليفربول جوردان هندرسون بسبب الاصابة، بينما يغيب الحارس مانويل نوير وجيروم بواتنغ وتوماس مولر عن المنتخب الالماني للسبب ذاته.

في المقابل، تشهد التشكيلتان عودة غائبين منذ فترة طويلة على غرار مدافع مانشستر يونايتد أشلي يونغ الذي أثمر تألقه هذا الموسم استدعاءه الى تشكيلة "الاسود الثلاثة" للمرة الاولى منذ 4 اعوام.

واكد يونغ الذي عانى الامرين مع مدرب ناديه البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، انه لم يفقد الامل في العودة "الى اللعب في مستوى أعلى على الملاعب" عقب موسمه السابق المخيب، مضيفا "الاهم هو اللعب في كل الاسابيع".

وتحول يونغ هذا الموسم الى اللعب كمدافع ايسر بعدما لعب في الجهة اليمنى الموسم الماضي، وفي سن الـ 32، قد يكون احد اللاعبين المتقدمين في العمر في التشكيلة الشابة للمدرب غاريث ساوثغيت. ويقول "لو في امكاني تقديم خبرتي لمساعدتهم سأفعل ذلك مثلما فعلت مع (ماركوس) راشفورد و(جيسي) لينغارد في النادي".

وخاض يونغ بطولة كبيرة واحدة مع الانكليز كانت في كأس أوروبا 2012، وأهدر ركلة ترجيحية ضد ايطاليا في ربع النهائي.

في المقابل، يعود ماريو غوتسه وإلكاي غوندوغان الى تشكيلة المانشافت وكلاهما لم يلعب اي مباراة دولية منذ 2016: الاول مسجل هدف الفوز على الارجنتين في مونديال 2014، بسبب مشاكل صحية، والثاني بسبب اصابة خطيرة في الركبة.

وعلق مدافع بايرن ميونيخ الواعد نيكلاس شوله (22 عاما) المرشح للعب الى جانب زميله ماتس هوملز في قطب الدفاع، قائلا "لم ألعب أبدا سابقا هناك (ويمبلي). انه أحد أكبر وأفضل الملاعب في العالم وستكون الفرصة مهمة جدا بالنسبة إلي لكي أركض فوق أرضيتيه".

لكن دفاع المانشافت سيصطدم بهجوم انكليزي بقيادة هداف ليستر سيتي جايمي فاردي الذي افتتح رصيده التهديفي مع الانكليز في مرمى الالمان في المباراة الدولية الودية بينهما على الملعب الاولمبي في برلين في 26 آذار/مارس 2016 حيث أدرك التعادل 2-2 بعدما تقدمت المانيا 2-صفر قبل ان يفوز الانكليز 3-2.

والتقى المنتخبان وديا في آذار/مارس الماضي على ملعب "سيغنال ايدونا بارك" الخاص ببوروسيا دورتموند الالماني، وفاز المانشافت بهدف لنجمه المعتزل لوكاس بودولسكي.

وتخوض المانيا بطلة كأس القارات اختبارا وديا آخر الثلاثاء ضد فرنسا، ثم اسبانيا والبرازيل في آذار/مارس المقبل، بينما تلعب انكلترا مع البرازيل الثلاثاء ايضا بانتظار مواجهتها لايطاليا في مباراتها الاولى في العام 2018.

ولم تخسر ألمانيا في مبارياتها الـ19 الاخيرة.

-البرازيل واليابان في فرنسا-

وتلتقي البرازيل بطلة العالم 5 مرات مع اليابان على ملعب "متروبول" في مدينة ليل الفرنسية بمبادرة من مدرب الاخيرة البوسني وحيد خاليلودزيتش الذي درب نادي المدينة الفرنسية في الفترة بين 1998 و2002.

وتخوض البرازيل المباراة بكل نجومها الذين قادوها لتكون أول المتأهلين الى النهائيات بعد روسيا المضيفة، بينما يحوم الشك حول مشاركة لاعب ليفربول الانكليزي فيليبي كوتينيو لاصابة في المحالب.

وتسعى البرازيل المرشحة بقوة من المحللين وكذلك نجم الارجنتين ليونيل ميسي، لاحراز لقبها السادس في كأس العالم الصيف المقبل، الى التألق في روسيا لمحو خيبة الخسارة المذلة في نصف نهائي النسخة الاخيرة التي استضافتها على أرضها أمام المانيا 1-7.

وقال لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي فرناندينيو "بمجرد تأهلنا، حولنا تركيزنا الى كأس العالم. الاستعدادات تتضمن مسؤولية أكبر. يجب ان نستغل هذه المباريات الودية للاستعداد الجيد، واللعب الجيد، والفوز بثقة وتضامن، وهكذا يمكننا ان نصل الى كأس العالم بقوة".

من جهته، علق خليلودزيتش على مواجهة البرازيل قائلا "ليس هناك إختبار أفضل من مواجهة أفضل منتخب في العالم".

وسيحاول المدرب الذي قاد اليابان الى النهائيات وضمن تواجده في العرس العالمي للمرة الثالثة تواليا (ساحل العاج 2010 والجزائر 2014)، الوقوف على قدرة فريقه في الصمود أو مفاجأة البرازيل.

ومن أبرز مباريات الغد، فرنسا مع ويلز، وبلجيكا مع المكسيك، وبولندا مع الاوروغواي، وكوريا الجنوبية مع كولومبيا، والبرتغال مع السعودية.