تقص الكويت المضيفة والسعودية شريط افتتاح بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم، الجمعة، على استاد جابر الدولي ضمن الدور الاول من منافسات المجموعة الاولى.

وتلقي، الجمعة ايضا، عمان مع الامارات ضمن المجموعة ذاتها، على ان تلعب، السبت، قطر مع اليمن، والبحرين مع العراق ضمن المجموعة الثانية.

ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين الى الدور نصف النهائي المقرر في 2 كانون الثاني/يناير، على ان يقام النهائي في 5 منه.

ولم يكن من الوارد ان تستضيف الكويت البطولة، الا ان أحداث الأسابيع الأخيرة أعادت لحامل اللقب عشر مرات (رقم قياسي)، فرصة الاحتفال فعليا برفع الإيقاف الدولي الذي فرض عليها لأكثر من عامين.

وتأتي البطولة التي تعود بعد ثلاثة أعوام على النسخة الأخيرة في السعودية والتي أحرزت لقبها قطر بفوزها على منتخب البلد المضيف في النهائي 2-1، في ظل أزمة خليجية حادة منذ حزيران/يونيو، عندما أعلنت السعودية والامارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، والتي كان من المقرر ان تستضيف النسخة 23، قبل ان يتم نقلها الى الكويت بعد رفع الايقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي (فيفا) عليها منذ عام 2015.

واستضافت الكويت البطولة للمرة الأخيرة عام 2003، وأحرزت لقبتها للمرة الأخيرة في 2010 عندما أقيمت في اليمن.

وتعتبر المباراة التي تجمع الكويت بالسعودية عادة قمة الكرة الخليجية نظرا الى التاريخ الذي يحمله سجل كل منهما، وهو ما يخيم على لقائهما، الجمعة، في افتتاح "خليجي 23".

فالكويت كانت اول منتخب خليجي يتوج بكأس آسيا (1980) ويتأهل الى كأس العالم (1982)، بينما تعتبر السعودية المنتخب الخليجي الأكثر فوزاً بكأس آسيا (1984 و1988 و1996) والأكثر وصولا الى كأس العالم (1994 و1998 و2002 و2006 و2018).

اما على صعيد بطولة كأس الخليج، فإن للكويت الكعب الأعلى بدليل تتويجها في عشر مناسبات مقابل ثلاث للسعودية.

ويخوض "الأزرق" غمار كأس الخليج هذه المرة دون ضغوطات جماهيرية واعلامية نتيجة الفترة القصيرة التي حظي بها استعدادا للاستحقاق الإقليمي والتي تلت رفع الايقاف، بيد أن الجماهير المحلية لا ترى في منتخبها أي مركب نقص لانتزاع اللقب للمرة الحادية عشرة.

وسيكون منتخب الكويت أمام معمودية نار في الافتتاح امام الجار السعودي وإن كان الاخير لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الاساسية.

واعترف مدرب الكويت الصربي بوريس بونياك المعار من نادي الجهراء ليشرف على الازرق في "خليجي 23"، بأن "مهمة منتخب الكويت لن تكون سهلة رغم عاملي الارض والجمهور"، رافضا الافراط بالتفاؤل، ومؤكدا أن "المهمة صعبة".

ويعول بونياك على نجوم ناديي القادسية والكويت أبرزهم نجم الاول بدر المطوع، أحد أفضل اللاعبين الكويتيين في الأعوام الماضية.

في المقابل، يسعى المنتخب السعودي الى تسجيل بداية جيدة في البطولة، ويرغب لاعبوه في اثبات وجودهم للمنافسة على مقعد في التشكيلة الرسمية لكأس العالم 2018، خصوصا أن نائب رئيس الاتحاد رئيس الوفد في "خليجي 23" نواف التمياط صرح بعيد الوصول الى الكويت ان "بين لاعبي الفريق حاليا 6 عناصر من المنتخب الاول".

ولن يحضر المدير الفني الجديد للمنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الى الكويت بسبب وصوله المتأخر الى الرياض والوقت القصير لفترة التحضير، وسينوب عنه في الكويت المدرب الكرواتي كورونسلاف يورسيتش الذي أشرف منذ الخميس الماضي على معسكر للمنتخب الأخضر أقيم في الرياض.

وضمت تشكيلة "الأخضر" خليطاً من لاعبي الخبرة والعناصر الشابة الذين يشاركون للمرة الأولى إذ يتطلع 15 منهم لتثبيت أقدامهم في التشكيل الأساسي من خلال هذه البطولة.

وخلت القائمة الرسمية من الأسماء المعروفة باستثناء أحمد الفريدي وعمر هوساوي ومختار فلاتة ونايف هزازي.

- قمة متكافئة بين عمان والامارات -

وتلتقي الجارتان عمان والامارات في مباراة متكافئة الى حد ما، وهما تدركان أن الفوز في المباراة الاولى سيمثل دفعة قوية قبل مواجهة الكويت والسعودية في الجولة الثانية.

وقال مدرب عمان الهولندي بيم فيربيك بأن "كأس الخليج هي بمثابة كأس العالم لدول الخليج"، وأكد بأنه سيسعى الى ظهور الفريق بشكل جيد ربما للمنافسة على اللقب.

وتابع "خليجي 23 ستكون قوية نظرا لان المنتخبات المشاركة تعتبر ضمن افضل الفرق على مستوى منطقة الشرق الاوسط".

وسيفتقد المنتخب العماني الى الحارس اللامع علي الحبسي لاعب الهلال السعودي الذي تمسك به ناديه.

في المقابل، تعتبر الامارات مشاركتها في البطولة الاقليمية محطة إعداد لكأس آسيا التي يستضيفها عام 2019 خصوصا انها تعيش فترة انتقالية تلت تعيين الإيطالي البرتو زاكيروني مدربا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

كما ان نائب رئيس الاتحاد الاماراتي عبدالله الجنيبي اكد ان زاكيروني "غير مطالب بتحقيق نتائج في كأس الخليج، التي ستكون فرصة مثالية" للاعداد لكأس آسيا.