بعد ان كان اول لاعب افريقي يحرز جائزة الكرة الذهبية المرموقة عام 1995، بات جورج ويا اول نجم كروي عالمي يتبوأ منصب رئيس بلاده في ليبيريا ليتلقى تهنئة العالم الكروي.

وكان ويا انتخب في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بـ 61,5 بالمئة من الاصوات مقابل 38,5 بالمئة لخصمه نائب الرئيسة جوزف بواكاي، بعد فرز 98,1 بالمئة من الاصوات، وسيتولى هذا المنصب رسميا في 22 كانون الثاني/يناير 2018 خلفا لإيلين جونسون سيرليف.

ورحب العديد من نجوم كرة القدم في افريقيا بانتصاره في انتخابات رئاسة بلاده بينهم العاجي ديدييه دروغبا الذي تبادل بعض الكلمات مع الرئيس الجديد على حسابه على تويتر.

وقال دروغبا نجم تشلسي ومنتخب ساحل العاج سابقا "تهانينا سيد جورج". ورد عليه ويا بقوله شكرا ديدييه على دعمك، نحن الاثنان حريصان ومدركان لقدر شعوبنا. لنكمل الطريق ذاته".

وكان لسان حال العاجي الاخر يايا توريه، لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي، مماثلا بقوله "تهانينا فخامة الرئيس ويا!!"

في المقابل، هنأ الكاميروني ستيفان مبيا، لاعب مرسيليا السابق، ويا على "مسيرته الرائعة، وقال "اول لاعب افريقي يحرز الكرة الذهبية عام 1995، اول لاعب معتزل يصبح رئيسا للجمهورية. احترام!".

وستكون هذه أول عملية انتقال ديموقراطية منذ اكثر من سبعين عاما في هذا البلد الناطق بالانكليزية في غرب افريقيا.

اما نادي موناكو الذي تلمس فيه ويا خطواته الاولى في الدوري المحلي ومكث في صفوفه من 1988 الى 1992، فاصدر بيانا اكد فيه ان "جميع اعضاء النادي يهنئون جورج ويا على انتخابه رئيسا لليبيريا ويتمنى له التوفيق على رأس بلاده".

اما نادي باريس سان جرمان حيث لعب ويا من 1993 الى 1995 واحرز في صفوف الدوري المحلي مرة واحدة وكأس فرنسا مرتين، فقال على حسابه على تويتر "نعرف جورج ويا قبل فترة طويلة قبل انتخابه رئيسا لليبيريا. تهانينا الى اسطورة باريس سان جرمان والكرة العالمية لهذه الصفحة الجديدة في مسيرته المظفرة!".وكان الامر مماثلا في نادي ميلان حيث لعب ويا لاكثر من اربعة اعوام واحرز معه العديد من الالقاب، وقد قال في بيان صادر عنه "تهانينا الى اسطورة الاحمر والاسود (لونا النادي) جورج ويا الذي اصبح الرئيس الجديد في ليبيريا".

ويعتبر ويا اول لاعب كرة قدم يصبح رئيسا لبلاده على الرغم من الروابط الكثيرة بين الكرة المستديرة والسياسة. فقد دخل لاعبون اخرون المعترك السياسي كما فعل مؤخرا الجورجي كاحا كالادزه مدافع ميلان السابق الذي انتخب عمدة مدينة تبيليسي عاصمة جورجيا بعد ان شغل منصب وزير الطاقة ايضا.

لكن اجتياز عالم الكرة المستديرة وشغل منصب رفيع في الدولة كان محصورا حتى الان برؤساء الاندية الاقوياء امثال سيلفيو برلوسكوني رئيس نادي ميلان سابقا ورئيس وزراء ايطاليا سابقا، بالاضافة الى رئيس نادي بوكا جونيورز سابقا ماوريتسيو ماكري ورئيس الارجنتين حاليا.

وقد نجح ويا المولود في احياء مونروفيا الفقيرة في ان يصبح اول لاعب كرة قدم يتبوأ منصب رئاسة بلاده، كما فعل عام 1995 عندما احرز جائزة الكرة الذهبية وهي الاولى التي تمنح للاعب افريقي والوحيد الذي نال هذا الشرف حتى الان من قارته.