&نجح نادي تشيلسي في الابتعاد في صدارة الترتيب العام لمسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز عن ملاحقه المباشر وجاره نادي توتنهام هوتسبير، وتوسيع الفارق بينهما إلى 9 نقاط، بعدما حصد 49 نقطة من أصل 54 نقطة ممكنة خلال 24 جولة لعبت حتى الآن من منافسات الموسم الرياضي الحالي ( 2016-2017 )، بينما حصد "السبيرز" &40 نقطة فقط، ليحتاج بالتالي إلى تعثر "البلوز" في ثلاث مباريات دون أن يتلقى بدوره أي خسارة في الجولات القادمة ليتمكن من اللحاق به.

وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا " الإسبانية، فإن الفارق النقطي الحالي والبالغ 9 نقاط يضمن تتويج نادي تشيلسي بلقب "البريميرليغ" &للمرة الخامسة في تاريخه بعدما ناله أعوام 2005 و 2006 و 2010 و 2015 ، وذلك بالنظر إلى تجارب البطولة منذ إطلاق نسخة الممتاز في عام 1992، حيث نجح أصحاب الصدارة بعد مرور 24 جولة في الفوز بلقب الدوري بفارق اقل من الفارق الذي يمتلكه "البلوز" حالياً .
&
ولم يسبق لمتصدر المسابقة أن ابتعد عن ملاحقه المباشر بفارق 9 نقاط أو أكثر بعد مرور 24 جولة سوى في 6 مواسم &فقط، منها مرتين لنادي تشيلسي الذي ابتعد في عام 2005 عن ملاحقه نادي أرسنال بفارق 10 نقاط وتوج حينها باللقب، بينما كانت المرة الثانية قد حدثت في العام الموالي 2006 عندما نجح " البلوز " في الابتعاد بفارق 15 نقطة بينه وبين مطارده المباشر - حينها - نادي مانشستر يونايتد، إذ حافظ " البلوز" على لقبهم وهو أكبر فارق في تاريخ الدوري بعد مرور أربع وعشرين جولة من منافسات المسابقة.
&
وفي الموسم المنصرم توج نادي ليستر سيتي باللقب، بعدما نجح في توسيع الفارق بينه وبين ملاحقه مانشستر سيتي إلى ثلاث نقاط فقط عند الأسبوع الرابع والعشرين، حيث تمكن من الحفاظ على هذا الفارق قبل توسيعه في الجولات الموالية.
&
كما نجح نادي تشيلسي في الصعود إلى المنصة بطلاً للدوري في عام 2015 بعدما ابتعد عن مانشستر سيتي بحلول الجولة الرابعة والعشرين بفارق نقطي يبلغ 7 نقاط، كما توج "البلوز" باللقب &في عام 2010 بعدما كان الفارق يبلغ نقطتين بينه وبين نادي مانشستر يونايتد عند ذات المحطة .
&
ووصل &الفارق بين المتصدر الذي توج بطلاً للبطولة وملاحقه المباشر عند الجولة الرابعة والعشرين إلى أدنى مستوى خلال النسخة الأولى من مسابقة " البريمرليغ " في موسم 1992-1993 عندما تساوى ناديا مانشستر يونايتد وأستون فيلا في النقاط، قبل أن يتمكن "الشياطين الحمر " من الانفراد بالصدارة وإحراز لقب أول نسخة من البطولة .
&
وتخشى جماهير تشيلسي أن يكون فريقها ضحية الاستثناء الذي سبق ان قرر مصير الدوري في أكثر من موسم، مثلما حدث مع جاره اللندني نادي أرسنال الذي تصدر ترتيب البطولة في موسم 2013-2014 حتى المحطة الرابعة والعشرين من الموسم وبفارق نقطتين عن ملاحقه نادي مانشستر سيتي غير أحلام "المدفعجية" تبخرت في نهاية المنافسة، بعدما فشل في الحفاظ على الصدارة ليخطفها منها " السيتزن " ويحرز لقب البطولة في الجولة الأخيرة.
&
وتكرر نفس السيناريو في موسم 2002-2003 مع غريمه مانشستر يونايتد رغم وجود فارق يبلغ خمس نقاط، كما تجرع اليونايتد من هذه الكأس في موسم 2001-2002 عندما تصدر بفارق نقطة عن أرسنال قبل أن يتراجع ويترك المنصة لكتيبة الفرنسي ارسين فينغر لاستلام درع البطولة .
&
اعتبر أسوأ سيناريو هو ذلك السيناريو الذي عاشه نادي نيوكاسل في موسم 1995-1996 عندما كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز أول لقب للبطولة بقيادة مدربه الإنكليزي كيفن كيغان، بعدما نجح في توسيع الفارق إلى 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه، ناديي ليفربول ومانشستر يونايتد، إلا ان مدرب الشياطين الحمر - آنذاك - الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون نجح في قيادة " اليونايتد " لخطف اللقب وحرمان نيوكاسل من تحقيق حلمه.
&
والواقع ان "البلوز" يتوفر على فرصة أكبر من غيره لإستعادة اللقب، لا تتعلق فقط بالفارق الواسع في النقاط بل أيضًا بتواضع خبرة ملاحقه المباشر نادي توتنهام هوتسبير، كما أن "البلوز" بقيادة مديره الفني الايطالي انطونيو كونتي يسير بإيقاع سريع في المسابقة ويركز جهده على الدوري دون غيره، بعدما غاب الفريق عن المشاركة في المسابقات القارية.
&