يشكل المهاجم خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" سلاحا مكسيكيا تهديفيا لفريق باير ليفركوزن عندما يستضيف الثلاثاء اتلتيكو مدريد الاسباني في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وشكل الاداء الهجومي للاعب البالغ من العمر 28 عاما خلال الفترة الماضية، تحضيرا مثاليا لمباراة مهمة في المسابقة الاوروبية الاهم.

وسجل الدولي المكسيكي مساء الجمعة هدفين في مرمى اوغسبورغ ليؤكد فوز باير ليفركوزن 3-1، بعدما نجح قبل اسبوع من ذلك التاريخ في تسجيل هدفين ايضا في مرمى اينتراخت فرانكفورت (3-صفر).

وعنون موقع "سبورت-دي" الرياضي الجمعة ان "تشيتشاريتو يدفع باير ليفركوزن نحو الفوز".

ورفعت الاهداف الاربعة رصيد المهاجم المكسيكي الى 10 اهداف في 21 مباراة هذا الموسم، واخرجت باير ليفركوزن، صاحب المركز الثامن حاليا (30 نقطة) من ازمة حقيقة كان هرنانديز أحد اسبابها المباشرة لعدم تسجيله سوى هدف وحيد في المباريات الـ12 السابقة.

ويتخلف باير ليفركوزن الذي انهى الموسم الماضي في المركز الثالث وشارك في دوري ابطال اوروبا، بفارق 4 نقاط عن هرتا برلين السادس اي المركز الاخير المؤهل الى مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).

وفي مواجهة اتلتيكو مدريد، احد أفضل الاندية اوروبيا ووصيف دوري الابطالي مرتين في آخر ثلاثة مواسم (2014 و2016)، وهدافيه الفرنسيين انطوان غريزمان وكيفن غاميرو الذي سجل ثلاثية في مرمى سبورتينغ خيخون السبت (4-1)، سيكون المكسيكي السلاح الامضى في يد باير ليفركوزن.

وتشيتاريتو هو الوحيد بين لاعبي ليفركوزن الذي سبق له خوض نهائي دوري الابطال عندما كان لاعبا في صفوف نادي مانشستر يونايتد الانكليزي عام 2011 (خسر امام برشلونة الاسباني 1-3).

 

- "ابن البازلاء" -

وبلغ ليفركوزن نهائي المسابقة القارية الابرز على صعيد الاندية مرة واحدة، وكانت عام 2002 عندما خسر امام ريال مدريد الاسباني 1-2 بهدف تاريخي للفرنسي زين الدين زيدان مدرب النادي الملكي حاليا.

وكان تشيتشاريتو حينها في الرابعة عشرة من العمر فقط.

وهرنانديز هو ابن وحفيد للاعبين دوليين سابقين في المنتخب المكسيكي، ويعود اللقب الذي يحمله الى والده خافيير هرنانديز، احد ابرز المهاجمين في تاريخ منتخب بلاده الذي بلغ ربع نهائي مونديال 1986 على ارضه، والذي كانت تطلق عيله تسمية "تشيتشارو" وهي كلمة مكسيكية تعني البازلاء، وذلك بسبب عينيه الخضراوين.

وللتفريق بينه وبين والده، بدأ الصحافيون المكسيكيون يطلقون عليه تسمية "لو بوتيه تشيتشارو" (البازلاء الصغيرة)، او "ال تشيتشاريتو" بالاسبانية.

بعد كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا والتي سجل خلالها هدفه الدولي الاول في مباراة ضد فرنسا (2-صفر)، حط تشيتشاريتو الرحال في مانشستر يونايتد وهو في الثانية والعشرين من العمر.

ودافع المكسيكي عن ألوان النادي الانكليزي خلال خمسة مواسم قبل ان يجرب حظه مع ريال مدريد لمدة عام دون تحقيق النجاح المطلوب.

وفي عام 2015، حزم حقائبه وانتقل الى غرب المانيا لارتداء قميص باير ليفركوزن، وكان موسمه الاول رائعا وانهاه ناديه في المركز الثالث مع بطاقة تأهل مباشر الى دوري ابطال اوروبا، لكن الموسم الثاني الحالي اكثر صعوبة من سابقه.

وغالبا ما يتهم تشيتشاريتو المتعطش دائما لتسجيل الاهداف، بالفردية التي تنعكس انانية على ارض الملعب، لكن ذلك لا يسبب له حرجا، وهو تساءل في مقابلة اجريت معه مؤخرا "من لا يرغب بالتسجيل؟".

واجاب بنفسه على هذا السؤال قائلا "نحن المهاجمين، يحكم علينا من خلال هذا الامر. ان تلعب بشكل سيىء وان تسجل في الوقت ذاته ثلاثة اهداف، ستتلقى بالتأكيد التهنئة من الجميع".