رغم الهزيمة المدوية التي مني بها نادي برشلونة الإسباني أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء على ملعب حديقة الأمراء بمدينة باريس، إلا أن الكتالونيين يظلون متمسكين ببصيص من الأمل لقلب الطاولة على الباريسيين في موقعة الإياب على ملعب "الكامب نو".

&وفضلاً عن عاملي الأرض والجمهور والقوة الهجومية الضاربة بنادي برشلونة، إلا أن الأخير يتسلح بسيناريوهات سابقة شهدتها نفس المسابقة في أدوار مختلفة نجح من خلالها الخاسرون في لقاء الذهاب من تجاوز الهزيمة وخطف ورقة الترشح للبقاء في المنافسة.
&
وعقب هزيمة برشلونة برباعية نظيفة، نشرت العديد من وسائل الإعلام تقارير واسعة، استعرضت من خلالها حالات مشابهة لفوز باريس سان جيرمان بنتائج عريضة، ومع ذلك كان الإقصاء هو النتيجة النهائية للفريق الفائز في مواجهة الذهاب.
&
هذا وسبق لنادي برشلونة نفسه أن مر بنفس السيناريو في عام 2000 ، وتحديداً في الدور الربع النهائي من البطولة، عندما خسر أمام تشيلسي في لقاء الذهاب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، مما منح فرصة كبيرة لـ "البلوز" لإخراج "البارسا "، غير أن الأخير اكتسح الإنكليز في مواجهة الإياب بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف وحيد،&مع إهدار نجم الوسط البرازيلي ريفالدو ركلة جزاء لصالح فريقه الكتالوني.
&
أما السيناريو الأصعب فقد عاشه نادي ميلان الإيطالي خلال حملة دفاعه عن لقبه بصفته بطلاً لأبطال أوروبا في عام 2004 ، عندما نجح في الفوز على نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني على ملعبه بـ" السان سيرو " بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في ذهاب الدور الربع النهائي للمسابقة، غير أن هذه النتيجة ومع الخبرات المتراكمة للطليان في البطولة القارية وامتلاك في صفوفه أفضل الأسماء خاصة الثنائي البرازيلي كاكا والأوكراني شيفشينكو، إلا ان النادي اللومباردي فشل في التأهل للدور النصف النهائي، بعدما خسر في إسبانيا برباعية نظيفة تكبدها أفضل حارس في العالم - آنذاك - البرازيلي ديدا، ومعه أقوى خط دفاع اوروبي بقيادة الإيطالي أليساندرو نيستا.
&
وفي موسم 2003-2004 تجرع نادي ريال مدريد مرارة الإقصاء وفشل في خطف النجمة الأوروبية العاشرة بعدما&خرج من الدور قبل النهائي بكامل نجومه، وعلى رأسهم زين الدين زيدان، رغم فوزه على موناكو الفرنسي في ملعبه بـ" السانتياغو بيرنابيو " بأربعة أهداف مقابل هدفين، إلا أن نادي الإمارة الفرنسية نجح في الفوز بنفس الفارق ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، فاستفاد من أفضلية تسجيله لهدفين خارج الديار.
&
وفي نهائي المسابقة القارية في موسم 2004-2005 على ملعب "أثينا" اليونان، نجح نادي ميلان الإيطالي في هز شباك نادي ليفربول الإنكليزي بثلاثية نظيفة قبل انقضاء الشوط الأول من المباراة، حيث بدا جماهير النادي "الروسونيري" ورئيسه يستعدان للاحتفالات باللقب، غير ان "الريدز" تمكنوا من إحداث المفاجأة وقلب الطاولة على الجميع، حيث نجحوا في إدراك التعادل ثم الفوز باللقب بواسطة ركلات الترجيح ليصعدوا للمنصة لتسلم الكأس القاري وسط ذهول نجوم ميلان وجماهيره.
&
وخلال موسم 2014-2015 خسر نادي بايرن ميونيخ في ذهاب الدور الربع النهائي أمام نادي بورتو البرتغالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ما رشح العملاق البافاري للخروج مبكراً من البطولة،&إلا انه نجح في الإياب في اكتساح البرتغاليين بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
&