بعد ثلاثة أيام فقط من الصمت، خرج القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ليدلي بدلوه في الخسارة القاسية والتاريخية التي منيّ بها فريقه أمام نادي برشلونة الإسباني في إياب الدور الثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا،&بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي جعلت من رباعية "حديقة الأمراء" لا معنى لها.

&وفي وقت ظلت مدينة باريس تغلي في أعقاب الخروج الأوروبي، فإن الخليفي فضل التزام الصمت قبل أن يقرر أخيراً الكلام ويختار صحيفة "لوباريزيان" المقربة من البيت البارسي ليتحدث عن الخسارة وتداعياتها.
&
وعبر الخليفي عن حالة الإحباط التي انتابته بعد الخسارة التاريخية التي منيّ بها فريقه الباريسي، مقدمًا أسفه للجماهير، وداعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة تضامن كل المنتسبين للنادي ومحبيه لتجاوز هذه المرحلة العسيرة.&
&
هذا ونفى الخليفي أن تكون الخسارة أمام برشلونة لها أي تأثيرات سلبية على المشروع الرياضي للنادي الذي يسعى القطريون لتحقيقه في حديقة الأمراء، حيث أكد بأنه يتعين على النادي الاستفادة من الهزيمة، وانه &لا يجب الحكم على نادٍ كبير مثل باريس سان جيرمان من خلال مباراة واحدة لان ذلك يُعد إجحافًا في حقه.
&
وجدد الخليفي ثقته في المدرب الإسباني أوناي إيمري في الاستمرار على رأس الجهاز الفني للفريق حتى إشعار آخر، حيث أكد انه يثق في عمل المدرب الإسباني لأنه يقوم بعمل جيد منذ قدومه الصيف المنصرم من اجل تطوير أداء الفريق، نافيًا في الوقت نفسه مسؤوليته الرئيسية في الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق، مشيراً الى أن الجميع يتحمل جزءًا من هذه الهزيمة سواء أكان&المدرب أو الإدارة أو اللاعبين، بعدما وصف هذا السقوط بـ "الإفلاس الجماعي" .
&
وأكد الخليفي بأنه سيشرف بنفسه على ثورة إحلال في العناصر الفنية للفريق من خلال حديثه عن الانتدابات الكبيرة التي سيقوم بها النادي الباريسي خلال موسم الانتقالات الصيفية، وهي إشارة واضحة إلى أن العناصر الحالية أثبتت أمام برشلونة عدم قدرتهم على مجاراة الإمكانيات الفنية لـ "البارسا" رغم الرواتب الضخمة التي يتقاضونها، لان تلقي فريق لسداسية كاملة يحتاج معه إلى غربلة في صفوفه، خاصة على مستوى خطي الدفاع والوسط، الذي فشل في شل الهجمات الكتالونية.
&
أما في ما يخص الجدل الدائر حول قرارات الحكم الألماني دينايز أيتيكن في المباراة، فقد عبر الخليفي عن رفضه التخفي خلف الحكم، معترفًا بأن فريقه لم يحسن تسيير المباراة خاصة في الدقائق الثماني الأخيرة التي شهدت تسجيل برشلونة هدفي التأهل، عندما كان الباريسي متأخراً بنتيجة تسمح له بالبقاء في المنافسة، ورغم ذلك عاد الرئيس القطري ليقول بأن أداء تحكيميًا أفضل كان بإمكانه أن يغيّر من نتيجة تلك المواجهة، خاصة في عدم احتساب ركلة الجزاء الشرعية - بحسب رأيه - للأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
&
كما برأ الخليفي قائد الفريق المدافع البرازيلي ثياغو سيلفا من مسؤولية عدم قدرته على قيادة زملائه الشباب خاصة في المباريات الكبرى، مما جعلهم يقعون في أخطاء أثرت على مردودهم الفني وفقدانهم لأعصابهم.
&