جدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب الاثنين الدعوة الى استبعاد اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا احترامه توصيات الفيفا بشأن النزاع حول أندية المستوطنات.

وكانت لجنة مكلفة من الفيفا يرأسها الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل، اجتمعت في آذار/مارس بمدينة زيوريخ السويسرية لبحث النزاع حول أندية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ويطالب الفلسطينيون بوقف 6 اندية في المستوطنات تلعب بدعم وادارة من الاتحاد الاسرائيلي، كونها تلعب على الاراضي المحتلة عام 1967.

وبحسب مصدر مقرب من المحادثات في حينف، قدم سيكسويل "مسودة عن تقرير نهائي يتضمن توجيهات محددة"، مشيرا الى ان ثلاثة خيارات هي المطروحة: اتخاذ قرار للحفاظ على الوضع الحالي "على رغم المخاطر القانونية المترتبة"، منح فترة 6 أشهر للاتحاد الاسرائيلي "لتصحيح وضع الأندية الستة المعنية"، أو الدعوة لعقد "مفاوضات جديدة بين الطرفين".

والاثنين، أوضح الرجوب انه "تلقى التوصيات النهائية لحل" هذه المسألة التي تثيرها السلطات الفلسطينية منذ العام 2013.

وقال الرجوب، القيادي البارز في حركة "فتح" والذي يتولى مسؤوليات رياضية عدة منها رئاسة اللجنة الاولمبية الفلسطينية، انه كان يفضل "الذهاب مباشرة باتجاه فرض عقوبات واستبعاد" الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم من الفيفا، الا انه شدد على انه "يقدر ويحترم ما قام به" الاتحاد الدولي.

وفي مؤتمر صحافي عقده في مدينة الرام الفلسطينية في الضفة الغربية، أوضح الرجوب التوصيات التي رفعتها لجنة الفيفا والتي من المقرر ان تبحث خلال مؤتمر للاتحاد في البحرين في أيار/مايو.

وأشار الى ان الأولى "هي الابقاء على الوضع القائم بما يخالف القرارات الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي التي تعترف بأن الأراضي الفلسطينية هي وطن للفلسطينيين".

اما الثانية "فتلحظ ما يتماشى مع قوانين الفيفا، اي أنه لا يحق لأي اتحاد وطني ان يدير رياضة اتحاد آخر على أرضه من دون موافقته، وهو أمر غير متوافر في هذه الحال".

وأشار الرجوب الى ان التوصية الثالثة "تهدف للوصول الى التزام ثنائي بالتوصل الى تسوية (...) سبق لنا محاولة هذا الأمر، كنا مرنين جدا وواقعيين، الا ان الطرف الآخر يستمر في رغبته باتباع سياسة حكومة عنصرية وتوسعية، لذا أعتقد أن لا أمل" في تسوية.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ودان مجلس الامن الدولي في كانون الأول/ديسمبر الاستيطان للمرة الأولى منذ 1979، في قرار انتقدته اسرائيل بشدة.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ان قرار مجلس الامن يزيد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم لاتخاذ خطوات ضد أندية المستوطنات والتجاوب مع مطالب الاتحاد الفلسطيني.