تبادل ناديا ليون الفرنسي وبشيكتاش التركي الجمعة الاتهامات بالمسؤولية عن أحداث الشغب التي جرت على هامش مباراتهما في فرنسا الخميس ضمن ذهاب الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، والتي يتوقع ان تؤدي الى عقوبات من الاتحاد القاري.

وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا في أعمال الشغب التي شملت اشكالات بين المشجعين ودخول عشرات من مشجعي ليون الى أرض الملعب قبيل انطلاق المباراة، في ما قال النادي الفرنسي انها كانت محاولة للاحتماء من إلقاء المشجعين الأتراك مقذوفات عليهم.

الا انه يتوقع ان يكون ليون أكثر المتضررين من العقوبات، لاسيما انه كان النادي المضيف وتقع على عاتقه مسؤولية تأمين الملعب والمباراة. ويمكن ان تراوح العقوبات بين الغرامات أو منع المشجعين من الحضور، وصولا الى اقامة مباراتهم المقبل على ملعب محايد.

وأقر نائب مدير القسم القضائي في النادي الفرنسي فنسان بونسو الجمعة بمسؤولية ليون، قائلا "بصفتنا منظمو المباراة، نتحمل المسؤولية"، الا انه استدرك قائلا "لكن في هذه الحال، من الواضح اننا كنا ضحية اعتداء من قبل المشجعين الأتراك".

وأرجىء انطلاق المباراة 45 دقيقة مساء الخميس مع محاولة المسؤولين إخلاء أرض الملعب من عشرات مشجعي ليون الذين اجتاحوه، بعدما شهدت المنطقة المحيطة بالملعب مناوشات بين المشجعين اضطرت الشرطة خلالها لاستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال مسؤولون في نادي ليون ان المشجعين اضطروا للنزول الى أرض الملعب للاحتماء مما كان يلقى عليهم من المشجعين الاتراك.

وأعلنت الشرطة توقيف 12 مشجعا من الطرفين، بينما أفاد مسؤول محلي في المدينة عن إصابة شخصين تم نقلهما الى المستشفى. كما أصيب خمسة أفراد من الشرطة بجروح طفيفة.

الا ان إدارة بشيكتاش رفضت تحميلها أي مسؤولية.

وقال المتحدث باسم إدارة النادي متين البيرق "كل ما حصل يتحمل مسؤوليته ليون"، وذلك في تصريحات لوكالة "الاناضول".

أضاف "اذا كان ثمة من يجب ان تتم معاقبته، فهو ليس بشيكتاش، بل ليون. نحن لم نقم بشيء"، متابعا "الأولية بالنسبة الى النادي المضيف يجب ان تكون ضمان ان يجري اللقاء في ظروف آمنة".

واندلعت أعمال شغب الخميس على هامش ذهاب ربع النهائي من المسابقة الأوروبية بين الناديين. وألقيت مفرقعات نارية ومقذوفات على مشجعي ليون قبيل انطلاق المباراة، ما حدا بالعشرات منهم لاجتياح أرض الملعب بغرض الاحتماء، بحسب النادي الفرنسي.