تنفس المدرب الفرنسي ارسين فينغر الصعداء بعض الشيء بعد تأهل فريقه ارسنال الى نهائي مسابقة كأس انكلترا للمرة العشرين في تاريخه (رقم قياسي)، بتغلبه في نصف النهائي على مانشستر سيتي 2-1 الأحد على ملعب "ويمبلي" في لندن.

ويدين ارسنال ببلوغه النهائي للمرة العشرين في تاريخه المتوج بـ12 لقبا (آخرها عام 2015)، الى التشيلي اليكسيس سانشيس الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 100 من المباراة التي افتتح فيها سيتي التسجيل في الدقيقة 62 عبر الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، قبل أن يعادل الإسباني ناتشو مونريال في الدقيقة 71.

وانضم ارسنال، المهدد بالغياب عن دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى منذ موسم 1999-2000، الى جاره اللدود تشلسي الذي بلغ السبت النهائي بتغلبه على الفريق اللندني الآخر ومنافسه الأبرز على لقب الدوري الممتاز توتنهام 4-2.

ويقام النهائي الـ136 للمسابقة الكروية الأعرق على الإطلاق في 27 ايار/مايو على ملعب "ويمبلي" ايضا، وسيكون اعادة لنهائي موسم 2001-2002 حين فاز ارسنال على جاره اللندني 2-صفر.

وبتأهله الى المباراة النهائية، حرم ارسنال منافسه سيتي من إنهاء موسمه الأول مع مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بلقب، فيما تنفس مدربه الفرنسي ارسين فينغر الصعداء بعض الشيء في وجه الحملة التي تطالبه بالرحيل وعدم تمديد عقده الذي ينتهي في اواخر الموسم الحالي.

وخاض غوارديولا اللقاء بنفس التشكيلة التي فازت على ساوثمبتون 3-صفر السبت الماضي في الدوري الممتاز، في خطوة هي الأولى من نوعها بالنسبة للمدرب الإسباني الذي لم يخض ايا من المباريات هذا الموسم في جميع المسابقات بنفس التشكيلة.

- بداية مملة وخسارة جهود سيلفا -

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في نصف الساعة الأول من اللقاء باستثناء هدف ملغى لأرسنال عبر الفرنسي لوران كوسييلني بداعي التسلل، والحدث الأبرز كان إصابة الإسباني دافيد سيلفا ما دفع غوارديولا الى استبداله برحيم ستيرلينغ في الدقيقة 23.

وانتظر جمهور "ويمبلي" حتى الدقيقة 40 ليشهد أولى الفرص الحقيقية وكانت لسيتي بعدما توغل الألماني لوروا سانيه في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية فشل الحارس التشيكي في ابعادها لتصل الى اغويرو الذي تابعها فصدها الحارس لكنها سقطت أمام ستيرلينغ الذي تابعها في الشباك.

لكن الحكم الغى الهدف بإشارة من مساعده لأن الأخير اعتبر بأن الكرة خرجت عندما علت العارضة في طريقها الى اغويرو.

ولم يتغير الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني مع أفضلية لأرسنال من حيث السيطرة على الكرة لكن سيتي إستفاد من هجمة مرتدة مثالية بدأها العاجي يايا توريه بتمريرة من حدود منطقة جزاء فريقه الى اغويرو الذي توغل بها من منتصف الملعب تقريبا قبل أن يلعبها بحنكة بعيدا عن متناول تشيك الذي خرج من مرماه لقطع الطريق عليه (62).

والهدف هو الثاني عشر لاغويرو في مبارياته الـ12 الأخيرة مع سيتي في جميع المسابقات.

لكن ارسنال رد سريعا وأدرك التعادل في الدقيقة 72 عبر مونريال الذي وصلته الكرة بتمريرة عرضية من الجهة اليمنى عبر اليكس اوكسلايد تشامبرلاين، فتلقفها مباشرة عند القائم البعيد وحولها في الشباك، مسجلا هدفه الأول منذ التاسع من آذار/مارس 2015 عندما افتتح التسجيل لفريقه ضد مانشستر يونايتد (2-1) في ربع نهائي مسابقة الكأس ايضا.

وكان توريه قريبا من اعادة سيتي الى المقدمة لكن تشيك والقائم الأيمن وفقا في وجه تسديدته "الطائرة" وحرماه من الهدف (79)، ثم عاند الحظ سيتي مجددا عندما نابت العارضة عن تشيك ووقفت في وجه رأسية قوية من البرازيلي فرناندينيو اثر ركلة ركنية لفريق غوارديولا (82).

انتقل الخطر الى الجهة المقابلة وكاد ارسنال أن يخطف هدفا قاتلا عبر داني ويلبيك وفي أول لمسة له بعد دخوله بدلا من الفرنسي اوليفييه جيرو، لكن محاولته لامست القائم الأيمن وواصلت الكرة طريقها الى خارج الملعب (86).

وبقيت النتيجة على حالها فاحتكم الطرفان الى التمديد ونجح ارسنال في الوصول الى الشباك والتقدم في الدقيقة 100 عبر سانشيس الذي سقطت الكرة أمامه بعدما أخفق زميله ويلبيك في تسديدها إثر ركلة حرة نفذها الألماني مسعود اوزيل، فتابعها بين ساقي المدافع البلجيكي فنسان كومباني والى الشباك.

وضغط سيتي في الشوط الإضافي الثاني وحصل على بعض الفرص لإدراك التعادل لكنه لم ينجح في ترجمتها، لينتهي مشواره عند دور الأربعة فيما أبقى ارسنال على حظوظه بانقاذ الموسم الكارثي الذي شهد خروجه من دوري ابطال اوروبا بشكل مذل بخسارته في الدور الثاني أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-10 بمجمل مباراتي الذهاب والإياب، ودخوله الى الأمتار الأخيرة من الدوري الممتاز وهو في المركز السابع بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع المؤهل الى دوري الأبطال.

شاهد أهداف المباراة: