قال لاماركوس الدريدج كلمته في ظل غياب كاوهي لينرد وقاد سان انتونيو سبيرز للعودة من ملعب هيوستن روكتس ببطاقة تأهله الى نهائي المنطقة الغربية بعد اكتساحه مضيفه 114-75 في المباراة السادسة بينهما في الدور الثاني من "بلاي اوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

ونجح فريق المدرب غريغ بوبوفيتش في حسم المباراة والسلسلة 4-2 رغم غياب نجمه لينرد الذي تعرض لالتواء في كاحله الثلاثاء في المباراة الخامسة التي فاز بها فريقه 110-107.

ومن المتوقع أن يكون لينرد جاهزا لخوض المباراة الأولى في سلسلة نهائي المنطقة الغربية الأحد على ملعب "اوراكل ارينا" الخاص بغولدن ستايت وصيف بطل الدوري، وذلك بحسب ما كشف مصدر لشبكة "اي اس بي ان" الرياضية، مشيرا الى أنه كان بإمكان اللاعب المشاركة ايضا في مباراة الخميس لكن بوبوفيتش فضل عدم المخاطرة.

وفي ظل غياب لينرد عن المباراة السادسة بين قطبي ولاية تكساس، حمل الدريدج سان انتونيو على كتفيه ولعب دورا حاسما في حسمه بطاقة التأهل الى نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ 2014 حين واصل زحفه حتى توج بلقب الدوري للمرة الخامسة في تاريخه.

وتألق الدريدج الذي يبلغ نهائي المنطقة للمرة الأولى بعد 6 محاولات فاشلة (واحدة مع سان انتونيو وخمس مع فريقه السابق بورتلاند ترايل بلايزرز)، بتسجيله 34 نقطة مع 12 متابعة، وهي أرقام لم يحققها أي لاعب من سان انتونيو في البلاي اوف منذ 2008 حين حقق ذلك لاعب الإرتكاز المعتزل تيم دانكن ضد فينيكس صنز.

وبرر الدريدج تألقه في مباراة الخميس "بحصولي على الكرة الليلة أكثر من العادة، وبالتالي كانت أمامي فرصة ايجاد حلول (التسجيل). حاولت أن أكون أكثر هيمنة تحت السلة، وكنت مستعدا للتسديد رغم المحاولات الدفاعية (من الخصم) ودخلت في الوتيرة اللازمة في وقت مبكر، وبعدها جرت الأمور كما أريد".

كما ناب جوناثون سيمونز بأفضل طريقة عن لينرد بتسجيله 18 نقطة الى جانب الدور الدفاعي المميز الذي لعبه في مباراة حسمها فريقه بشكل كبير منذ الشوط الأول، بعدما أنهاه متقدما على مضيفه بفارق 19 نقطة.

واستفاد سان انتونيو من معاناة نجم هيوستن جيمس هاردن الذي اكتفى بتسجيل 10 نقاط فقط، بعدما نجح في محاولتين فقط من أصل 11 محاولة قبل أن يرتكب خطأه السادس ويخرج من الملعب قبل 3,15 دقائق على صافرة النهاية.

وكان هاردن واضحا بشأن من يتحمل مسؤولية الخسارة القاسية في مباراة الخميس بقوله "كل شيء كان على كتفي. أتحمل مسؤولية ما حصل، على جانبي الملعب (الدفاعي والهجومي). الأمر صعب، لاسيما بالطريقة التي خسرنا فيها المباراة السادسة على أرضنا. لكن الأمر حصل ويجب التطلع الى الأمام".

وفي ظل معاناة هاردن، برز تريفور اريزا في صفوف هيوستن بتسجيله 20 نقطة إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب فريقه الهزيمة الرابعة والإبقاء على آماله بمحاولة تكرار سيناريو 2015 حين وصل الى نهائي المنطقة حيث خسر أمام غولدن ستايت ووريرز الذي توج لاحقا بلقب الدوري.

وكان فريق بوبوفيتش متقدما بفارق 23 نقطة في نهاية الربع الثالث، ثم سجل النقاط السبع الأولى في الربع الأخير ليتقدم 94-69 ما دفع الكثير من جمهور هيوستن الى مغادرة الملعب.

وفي ظل غياب الفرنسي توني باركر لما تبقى من الموسم بسبب اصابة تعرض لها في المباراة الثانية، والافتقاد الى جهود لينرد الهجومية والدفاعية على حد سواء، بدا هيوستن أمام فرصة مثالية لمحاولة حسم هذه السلسلة لصالحه، أو أقله تجنب السقوط في المباراة السادسة على أرضه، لكن الدريدج لم يسمح لاصحاب الأرض بالتقاط أنفاسهم بعدما دك سلتهم بعشر نقاط في الربع الأول الذي انتهى لمصلحة الضيوف 31-24.

وكان هيوستن متخلفا بفارق 21 نقطة (29-50) عندما سدد هاردن للمرة الأولى نحو سلة سان انتونيو الذي افتتح الربع الثالث بـ8 نقاط مقابل واحدة فقط لأصحاب الأرض، بينها 6 من الدريدج وكان ذلك كافيا لكي يسير بثبات نحو حسم المواجهة لمصلحته، لاسيما أن منافسه الذي يعتمد عادة على التسديدات الثلاثية، نجح في 13 فقط من أصل 40 محاولة من خارج القوس.

وعانى هيوستن بالمجمل من كافة المسافات، ولم ينجح سوى في 22 محاولة من أصل 77، أي ما نسبته 28,6 بالمئة من محاولاته، ما دفع المدرب مايك دانتوي الى الاعتراف ب"أننا افتقدنا الى ما هو مطلوب في مباراة الليلة"، متحسرا في الوقت ذاته على اهدار فرصة الفوز بالمباراة الخامسة التي انتهت لمصلحة سان انتونيو بفارق ثلاث نقاط فقط بعد شوط اضافي.