فاجأ بوسطن سلتيكس مضيفه كليفلاند كافالييرز حامل اللقب وألحق به الهزيمة الاولى في "البلاي أوف" هذا الموسم، بثلاثية قاتلة في اللحظات الأخيرة لإيفري برادلي، ليفوز بالمباراة الثالثة في نهائي المنطقة الشرقية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 111-108.

 وقلص بوسطن الفارق مع كليفلاند في السلسلة الى 1-2، بعدما كان وصيف 2015 وبطل 2016 قد فاز في المباراتين الأوليين على أرض بوسطن، واقترب بشكل كبير من بلوغ النهائي (يتأهل الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في أربع مباريات من سبع ممكنة).
 
الا ان كليفلاند سقط من عل في المباراة الأولى على أرضه في نهائي الشرقية (نصف نهائي الدوري)، بعدما هيمن على الشوط الأول، ووسع الفارق الى 21 نقطة قبل في الربع الثالث.
 
وفقد لاعبو كليفلاند التركيز في الربع الاخير وتعرضوا لاول خسارة بعدما حققوا انتصارين متتالين جعلا طريقهم يبدو سهلا الى النهائي الذي يتوقع ان يكون تكرارا لنهائيي الموسمين الماضيين، اذ ان غولدن ستايت ووريرز (وصيف 2016 وبطل 2015) يتقدم بنتيجة 3-صفر على سان انتونيو سبيرز في نهائي المنطقة الغربية.
 
ويدين بوسطن الذي تعرض لاحدى أقسى الهزائم في تاريخه على أرضه في المباراة الثانية (86-130) ويفتقد هدافه ايزياه توماس المصاب، لايفيري برادلي الذي سجل ثلاثية قبل نهاية المباراة بعشر من الثانية فقط، ليحقق فريقه انتصار الأمل والبقاء في المنافسة.
 
وساد الصمت قاعة "كويكن لونز أرينا" بعد السلة، وسط ذهول مشجعي كليفلاند ولاعبيه من انقلاب المباراة رأسا على عقب.
 
وقال برادلي "الجميع اعتقد أننا انتهينا. قاتلنا وهذا اعطانا الثقة للمباريات القادمة".
 
وفوت حامل اللقب فرصة ضمان التأهل للنهائي على أرضه، علما انه يخوض المباراة الرابعة عليها الثلاثاء، قبل ان ينتقل الى بوسطن للمباراة الخامسة الخميس.
 
وتألق لاعبو كليفلاند في الشوط الاول وأنهوه بفارق 16 نقطة 66-50 (الربع الاول 35-24 والثاني 31-26)، وبدا انهم يسيرون نحو الفوز الحادي عشر على التوالي في الأدوار الاقصائية هذا الموسم.
 
وسجل كيفن لوف 22 نقطة في الشوط الاول، وأنهى اللقاء برصيد 28 نقطة (مع 10 متابعات)، بينما كان زميله كايري ايرفينغ افضل مسجل (29 نقطة و7 تمريرات حاسمة).
 
- جيمس شبه غائب -
 
ولم يكن أبرز نجوم كليفلاند ليبرون جميس في أفضل أيامه، واكتفى بتسجيل 11 نقطة و6 متابعات و6 تمريرات حاسمة، علما بانه لعب أكثر من زملائه (45 دقيقة من أصل 48).
 
وعلق جيمس "لقد اعدنا لهم الامل. استفادوا جدا من هذه المناسبة. بدأنا بشكل جيد لكن لم تسر الامور كما كنا نرغب في النهاية".
 
واختلف أداء جيمس في المباراة بشكل جذري عن سابقاتها، علما انه سجل 30 نقطة على الأقل في المباريات الثماني الأخيرة. وفي مباراة الأحد، حقق أدنى نسبة في البلاي أوف له منذ 2011، ولم يسجل في آخر 16 دقيقة من المباراة.
 
وأوضح "لم أكن كعادتي هذه الليلة (...) كنا نلعب بشكل جيد جدا، لكن عندما يكون الفريق الآخر يؤدي بشكل جيد جدا أيضا، هذا يعني ان الفريق الذي يحظى بالتسديدة الأخيرة هو الذي سيفوز".
 
وعلق مدرب كليفلاند تايرون لو على أداء جيمس بالقول "هو انسان قبل أي شيء. لم يكن جيدا، ولم نستخف بالفريق المنافس، لكن يجب الاعتراف ببساطة أن بوسطن قاتل ونجح في ما نعرف انه قادر على تحقيقه، وذلك بشراسة وبرغبة كبيرة".
 
وعوض لاعبو بوسطن غياب توماس حتى نهاية الموسم لاصابة في وركه الأيمن، وتفوقوا على منافسيهم في الشوط الثاني (الربع الثالث 32-21 والاخير 29-21)، وبرز منهم ماركوس سمارت (27 نقطة و7 تمريرات) وايفيري برادلي (20 نقطة).
 
وافاد لاعبو بوسطن من التفوق البدني في نهاية المباراة، واستعادوا بعضا من هيبتهم بعد الخسارة القاسية الجمعة.
 
وعلق برادلي على تلك الخسارة القاسية بالقول "أمسية الهزيمة كانت صعبة للغاية. لقد اصابنا الاضطراب والارهاق، لكن قلنا لأنفسنا من اليوم التالي انه لا تزال لدينا كلمة نقولها اذا كنا جاهزين بدنيا".
 
وحرمت الخسارة كليفلاند من الانفراد بالرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في البلاي أوف (مع احتساب نهائي الموسم الماضي عندما فاز في ثلاث مباريات متتالية بعدما كان متأخرا أمام غولدن ستايت 1-3). وكان كليفلاند عادل بفوزه الثاني على بوسطن، رقم الـ 13 انتصارا متتاليا الذي حققه لوس انجليس ليكرز بين 1988 و1989.