يقص منتخب روسيا شريط افتتاح كأس القارات 2017 لكرة القدم، عندما يستضيف نيوزيلندا ممثلة أوقيانيا ضمن المجموعة الأولى السبت في سان بطرسبورغ.

وتضم المجموعة ايضا البرتغال بطلة أوروبا التي تلتقي المكسيك بطلة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) الاحد في قازان.

وقال منظمو البطولة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون حاضرا في المباراة الافتتاحية الى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني انفانتينو، في الملعب الذي يتسع لـ68 الف متفرج.

وقال لاعب وسط زينيت الروسي ايغور سمولنيكوف للتلفزيون الروسي"عملنا بحهد وأعتقد اننا مستعدون جيدا للمباراة الافتتاحية. لكننا سنكتشف مدى استعدادنا فقط في المباريات الرسمية".

وتابع "نحن في مزاج جيد ونواجه المستقبل بتفاؤل. نأمل في ان يكون سان بطرسبورغ ارينا ملعبا محظوظا بالنسبة لفريقنا".

وستكون المواجهة الأولى بين المنتخبين بعد انتهاء الحقبة السوفياتية، علما بان الاتحاد السوفياتي خرج فائزا من مواجهتهما الوحيدة 3-صفر في كأس العالم 1982 في اسبانيا.

وتشارك روسيا للمرة الأولى في كأس القارات باعتبارها صاحبة الأرض والضيافة، وقد تأكد ذلك عندما تم اختيار البلاد لاستضافة كأس العالم 2018، وذلك عام 2010. 

أما نيوزيلندا، فتأهلت في11 حزيران/يونيو 2016 بعد تتويجها بطلة لأوقيانيا على حساب بابوا غينيا الجديدة.

وتقام المباراة على أرضية جديدة بعد تغييرها في أيار/مايو بعدما كانت ضحية للفطريات والعفن، وذلك بعد خوض مباراتين فقط عليها.

وستكون المباراة الأولى لروسيا تحت اشراف حارسها السابق ستانيسلاف تشيرتشيسوف الذي تسلم مهامه في آب/أغسطس بعد مشوار مخيب في كاس أوروبا 2016 لم تحقق فيه أكبر دولة في العالم اي انتصار في الدور الأول.

ووضع تشيرتشيسوف الذي يعرف بانضباطه الكبير، لفريقه هدفا صعبا يتمثل باحراز لقب البطولة التي تعد بروفة لكاس العالم المقررة الصيف المقبل في روسيا.

ومنذ تسلم تشيرتشيسوف مهامه كانت نتائج روسيا متقلبة، ففاز المنتخب وتعادل وخسر 3 مرات في مبارياته التسع.

وشدد تشيرتشيسوف بخصوص مباراة السبت الافتتاحية أنه "إذا شق الشك طريقه اليك، فستخسر"، مؤكدا بأن منتخبه يتطلع الى تحقيق نتائج ايجابية رغم المستوى المتقلب الذي ظهر به مؤخرا.

وأشار الحارس السابق البالغ 53 عاما الى أن الهدف هو ذاته إن كانت روسيا تلعب على أرضها أو خارجها وهو "تخطي دور المجموعات... لقد شاهدنا نيوزيلندا ونعرف كيف يلعبون".

أضاف "نتوقع مواجهة فريق يتمتع بالنوعية، ونتوقع مباراة صعبة. بالنسبة إلينا، ان نمثل بلدنا، فهذا امتياز".

وتعادلت روسيا مع بلجيكا 3-3 بعد خسارة موجعة على أرضها ضد ساحل العاج صفر-2 وخسارة ثانية أمام قطر 1-2.

بيد ان فوزها الكبير على المجر 3-صفر في بودابست وتعادلها مع تشيلي بطلة أميركا الجنوبية 1-1 في موسكو منحها بارقة أمل.

وتطرق تشيرتشيسوف الى الاهتمام الذي يوليه الرئيس الروسي بوتين لنتائج المنتخب الوطني في هذه البطولة المقامة على أرضه والى تناوله هذا الموضوع الخميس خلال جلسة متلفزة للرد على اسئلة المواطنين، مؤكدا "نحن استمعنا الى ما قاله، ونقرأ ايضا ما يقال عنا. الرئيس تحدث عن المنتخب الوطني خلال هذا الحدث الهام، وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام بالنسبة لنا".

وواصل "قال ايضا بأننا حققنا بعض التقدم، وهذا الأمر يعني بأنه متابع للمنتخب الوطني...".

- نيوزيلندا تبحث عن الفوز -

أما بخصوص نيوزيلندا، فهي تصدرت الساحة الأوقيانية بعد انتقال استراليا للمنافسة في مسابقات الاتحاد الاسيوي في 2006.

وفازت نيوزيلندا هذه السنة في مباراتيها ضد فيجي (2-صفر) في تصفيات المونديال، لكن منتخب "أول وايتس" (البيض) خسر مرتين وديا امام ايرلندا الشمالية وبيلاروسيا الشهر الجاري.

وقال مدربه الانكليزي أنطوني هادسون انه يأمل في تحقيق الفوز في أول مباراة ضد روسيا "نحن جاهزون بنسبة 100%. لدينا فريق جيد جدا (...) نحن متفائلون قبل خوض هذه البطولة".

وتابع "لا سبب لوجودنا هنا ما لم نرد السعي للفوز. أول مباراة لنا ضد روسيا ونريد تحقيق الفوز. وسنخوض المباراة الثانية (ضد المكسيك) بنفس الذهنية ايضا. نعرف انهم اقوياء لكننا لا نخشاهم".

وأحرزت البرازيل اللقب اربع مرات في 1997 و2005 و2009 و2013، وفرنسا مرتين في 2001 و2003 والمكسيك في 1999.