أحرز الاسباني فيليسانيو لوبيز لقبه الأول في دورة كوينز الانكليزية في كرة المضرب بعد انتظار "طويل"، بفوزه في النهائي الأحد على الكرواتي مارين سيليتش 4-6، 7-6 (7-2) و7-6 (10-8).

وعوض لوبيز المصنف 32 عالميا، خسارته في نهائي الدورة الانكليزية المقامة على ملاعب عشبية في 2014 أمام البلغاري غريغور ديميتروف بعدما أتيحت له في حينه فرصة لحسم اللقاء ولقب الدورة، الا انه أضاعها وخسر المباراة بثلاث مجموعات.

وبذلك، أحرز لوبيز (35 عاما) لقبه الأول في كرة المضرب منذ تموز/يوليو 2016، علما بأنه كان قد ثأر في نصف النهائي السبت من ديميتروف نفسه.

وهذا اللقب الثالث للوبيز على الملاعب العشبية في مسيرته الاحترافية، ويأتي قبل نحو أسبوعين على انطلاق بطولة ويمبلدون الانكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى.

وقال لوبيز بعد الفوز "لا أصدق انني أحرزت لقب هذه الدورة. لقد انتظرته لفترة طويلة (...) اعتقدت حتى النهاية بأنني لن أتمكن من تحقيق ذلك، الا انني كنت محظوظا بعض الشيء وسارت الأمور في صالحي"، مضيفا "كان صعبا ضبط أعصابي عندما أرسلت للفوز".

وبات لوبيز أكبر لاعب سنا يحرز لقب الدورة منذ بدء تطبيق نظام الاحتراف، وهو قال عن الاستعداد لويمبلدون "من الصعب التصديق انني أقدم أفضل كرة مضرب لدي في سن الخامسة والثلاثين (...) لا يوجد وضع أفضل من الذهاب الى ويمبلدون بعد إحراز اللقب هنا".

أما سيليتش (28 عاما) ففشل في إحراز لقب دورة كوينز للمرة الثانية بعد 2012، ولم يسعفه إرساله الصاروخي في تفادي الخسارة، علما بأنه دخل المباراة النهائية وهو لم يخسر سوى شوط واحد على ارساله.

ولم يتمكن لوبيز من كسر إرسال منافسه طوال النهائي، الا انه حسم المجموعين الثانية والثالثة بالشوط الحاسم، بعدما كان فقد المجموعة الأولى عندما تمكن سيليتش من كسر إرساله في الشوط العاشر.

الا ان الكرواتي لم يتمكن من تكرار الأمر في المراحل اللاحقة من المباراة، وجره لوبيز الى شوط فاصل في المجموعة الثانية تمكن من الفوز به بفضل إرساله الناجح وأخطاء مباشرة كثيرة من سيليتش.

ومع الذهاب الى المجموعة الثالثة، بدا سيليتش مقبلا على تكرار ما حصل معه في نهائي كوينز 2013، عندما خسر أمام البريطاني أندي موراي المصنف أول في العالم حاليا، بعدما تقدم عليه بمجموعة.

وحافظ لوبيز وسيليتش على إرسالهما طوال المجموعة الفاصلة، ليتم اللجوء الى شوط فاصل ثان في المباراة أنقذ خلاله لوبيز فرصة لسيليتش للفوز باللقب، بينما تمكن الكرواتي في مرحلة أولى من انقاذ فرصتين لمنافسه لإحراز اللقب. ولم يحسم الشوط الفاصل سوى مع ارتكاب سيليتش خطأ عندما رد الكرة خارج الملعب.