كشفت صحيفة "أي بي سي" الإسبانية أن مؤسسة ميسي الخيرية التي تعمل على رعاية الأطفال المحتاجين في شتى أنحاء العالم، قد اقدمت على إخفاء مبالغ مالية كبيرة لا تقل قيمتها عن 10 ملايين يورو، لم تقم بالتبليغ عنها للجهات القانونية الرسمية سواء في إسبانيا أو الأرجنتين.

وأكد التقرير أن الأموال التي تسترت عليها المؤسسة الخيرية، والتي يمتلكها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف نادي برشلونة الإسباني، قد جنت عائداتها من رعاة لم تقم بالإعلان والتصريح عن رعايتهم للمؤسسة غير الربحية .
 
وأضافت الصحيفة أن مؤسسة ميسي الخيرية قامت خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2015 بالتستر عن نسبة كبيرة من إيراداتها، والتي تجاوزت 10 ملايين يورو، حيث كان يفترض ان تخضع للضرائب طالما أنها لم توجه للأطفال المحتاجين.
 
ووجه التقرير أصابع الاتهام لعائلة ميسي لاستخدامها مؤسسة نجلها الخيرية كمظلة لإخفاء الاستثمارات التي تقوم بها العائلة الأرجنتينية في مجالات مختلفة تهربًا من دفع الضرائب، على اعتبار أن المؤسسات الخيرية غير الربحية الموجه عائداتها للفئات الاجتماعية المحتاجة خاصة الأطفال لا تخضع للضرائب، نظراً لان مداخيلها من التبرعات.
 
وتعتبر مؤسسة ميسي الخيرية من أنشط المؤسسات الخيرية في العالم، بالنظر إلى السمعة الطيبة التي يمتلكها اللاعب، والتي ساهمت في رفع قيمة تبرعاتها، مما جعلها تنجز العديد من المشاريع الخيرية في الأرجنتين وبلدان أخرى خاصة بإنشائها للمدارس والمستشفيات التي تكافح الأمراض والأمية.
 
الجدير ذكره بأن ميسي ووالده، قد تم إتهامهما بالتهرب من دفع مستحقات ضريبية كبيرة جعلتهما عرضة للملاحقة القضائية، حيث صدر مؤخراً بحق ميسي حكم الإدانة بالسجن، في وقت تدرس العدالة الإسبانية إمكانية تعويضه بغرامة مالية لتفادي سجنه، على اعتباره أنه لا توجد لديه أية سوابق جنائية .