أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جاني انفانتينو عن رضاه التام حيال تقنية حكم الفيديو المساعد التي اختبرت في كأس القارات 2017 التي تختتم الأحد في روسيا، لانها أتاحت "تجنب أخطاء كبيرة".

وقال انفانتينو في مؤتمر صحافي في مدينة سان بطرسبورغ عشية المباراة النهائية بين المانيا وتشيلي، ان التقنية التي تعرف اختصارا باسم "فار" ،"حققت نجاحا كبيرا. حصل تغيير في ستة قرارات عندما صححت +فار+ قرارات أو أخطاء الحكم. من دون +فار+ كنا سنحصل على بطولة مختلفة مع عدالة أقل على أرضية الملعب".

أضاف "تم تجنب أخطاء كبيرة" بموجب هذه التقنية.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام الى هذه التكنولوجيا في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى، لتضاف الى تلك المستخدمة لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى، في مسعى للتخفيف من الأخطاء التحكيمية التي ظلمت الكثير من المنتخبات في البطولات وصولا أحيانا الى حد إخراجها من المنافسة.

وطبقت تكنولوجيا اعادة الفيديو، أو ما يعرف تقنيا بحكم الفيديو المساعد "فيديو اسيستانت ريفيري"، للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في كانون الأول/ديسمبر 2016، وفي مباراة جمعت منتخبي فرنسا واسبانيا في 28 آذار/مارس.

وذكر الفيفا أنه تم استخدام هذه التقنية في 74 مباراة حتى الآن، بما فيها كأس القارات، على صعيدي المنتخبات والأندية، مشيرا الى أنها ستستخدم في بعض بطولات الأندية الموسم المقبل.

ولم تسلم هذه التقنية من بعض الانتقادات في كأس القارات بسبب التأخر في اتخاذ القرارات، وهذا ما تطرق اليه السبت رئيس الاتحاد الدولي بالقول "بالطبع نحن في طور التجربة، وعندما نختبر (شيئا ما)، عندما نتحلى بالشجاعة، يجب أن نعرف بأن المسألة تحتاج الى الوقت، يجب العمل على التفاصيل مثل التواصل وسرعة اتخاذ القرار".

وواصل "عندما يتعلق الأمر بقرار مثير للشك، فالحكم هو دائما صاحب القرار وستكون ثمة دائما نقاشات وأمور مثيرة للجدل. عندما يكون هناك احتكاك، فهل هناك ركلة جزاء أم لا؟ الحكم من يقرر، من يرى الالتحام عن كثب".

وواصل "النقاشات ستتواصل والأخطاء الكبيرة تم تصحيحها"، مؤكدا أن هذه التقنية التي تستعمل في أربع حالات فقط: بعد تسجيل هدف، في حالة ركلة الجزاء، منح بطاقة حمراء مباشرة أو لتصحيح خطأ في تحديد هوية لاعب تعرض للعقوبة، ستستخدم ايضا في مونديال روسيا 2018 "لأن ردود الفعل كانت ايجابية جدا".

وبرر انفانتينو استخدام الفيديو في تصريح له خلال شهر ايار/مايو الماضي بالقول "من غير المقبول انه في 2017، وفي حين أن الجميع في الملعب أو في المنزل يمكن ان يرى في ثوان ما إذا ارتكب الحكم خطأ أم لا، بينما الشخص الوحيد الذي لا يعرف به هو الحكم نفسه".

وبعد أول اختبار رسمي "شبه حي" لحكم الفيديو المساعد خلال المباراة الودية بين إيطاليا وفرنسا (1-3) في الأول من ايلول/سبتمبر الماضي، أكد انفانتينو لموقع الفيفا الالكتروني أنه "من خلال الاستعانة بحكام الفيديو المساعدين، فإننا نساعد الحكام ونحمي اللعبة. لقد فتحنا صفحة جديدة في كتاب تاريخ كرة القدم".