عززت الإجراءات الأمنية المحيطة بملاعب ويمبلدون وعلى الطرق المؤدية اليها بعد موجة الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها لندن، وفقا لما ذكره الرئيس التنفيذي لثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب والتي بدأت منافساتها الإثنين.

ووزعت السلطات الأمنية عناصر متخفية للمراقبة، وآخرين مع أسلحتهم، ووضعت فواصل واقية لحماية البطولة التي تستمر لأسبوعين والتي تشهد عادة توافد حوالي 40،000 شخص يوميا الى الملاعب.

ووضعت الفواصل الأمنية على طول الطريق المؤدي الى ويمبلدون، عقب الاعتداءات التي شهدتها لندن في الأشهر الأخيرة، بينها دهس المارة بالسيارات.

وقال المدير التنفيذي للبطولة الإنكليزية ريتشارد لويس في مؤتمر صحافي "لقد وضعت (الفواصل الأمنية) بناء على توصية من جهاز الامن بسبب الهجمات الارهابية الأخيرة"، مضيفا "هناك تشدد في المراقبة من أجهزة الأمن وأنفسنا".

وتابع "هناك زيادة في اجراءات اخرى لكن معظمها غير معلن أو مكشوف"، رافضا إضافة اي تفاصيل بهذا الشأن لأسباب أمنية.

وأشار لويس الى أن اللاعبين مرتاحون لمستوى الامن، مضيفا "ردود الفعل كانت ايجابية. يقولون انهم يشعرون بالأمان وانه امر معتادون عليه في جميع انحاء العالم".

وإلى جانب العناصر الأمنية المسلحة، هناك وحدة احتياطية متنقلة جاهزة للاستجابة في حال حدوث أي طارىء.

ولم يرد للشرطة أي تهديد معين يعكر سلامة وأمن البطولة الإنكليزية.

- نادي الغولف عقبة في الطريق -

إلى جانب الفواصل الأمنية، هناك جديد كبير آخر في نسخة هذا العام متمثل بسقف الملعب الأول "كورت وان" الذي يتسع لـ11 ألف متفرج، إذ تم استبداله بسقف قابل للفتح، على غرار الملعب الرئيسي وذلك بهدف تجنب توقف اللعب بسبب الأمطار.

وأصبح السقف الثابت القديم من التاريخ، والأجزاء الأولى من السقف القابل للفتح أصبحت في مكانها.

وسيستأنف البناء بعد وقت قصير من انتهاء البطولة. والسقف الذي ستبلغ تكلفته 70 مليون جنيه استرليني (90 مليون دولار، 80 مليون يورو)، سيكون جاهزا للعمل في نسخة 2019.

وبما أنه في مثلث بين طريقين، من الصعب على نادي عموم انكلترا، حيث مجمع ملاعب كرة المضرب، التوسع داخل حدوده الحالية.

صحيح أن "أول اينغلند كلوب" يمتلك مجموعة كبيرة من الحدائق بالقرب من ملاعب كرة المضرب، لكن نادي منتزه ويمبلدون للغولف، "ويمبلدون بارك غولف كلوب"، يملك عقد تأجير بالمكان حتى عام 2041، ورفض حتى الآن العروض المقدمة من نادي كرة المضرب لترك المنشآت قبل انتهاء مدة عقد الإيجار.

وأِشار لويس الى "أن المخطط الأكبر في الافق، على المدى الطويل، هو المنتزه. سنستمر بمراقبة الوضع. إذا اقتربنا من عام 2041 (قبل الوصول الى تسوية)، فربما من الأفضل في هذه الحالة الانتظار حتى 2041. لقد رفضوا الدعوة للتفاوض".

وتابع "بالنسبة للمدى الطويل، المستقبل مضمون لأننا نعلم باننا سنحصل على مساحة أكبر في الأعوام القادمة".

تم العام الماضي تمديد مدة الدورات العشبية التحضيرية لويمبلدون من أسبوعين إلى ثلاثة من أجل إعطاء اللاعبين المزيد من الوقت للتكيف مع المرحلة الانتقالية من الملاعب الترابية، لاسيما بطولة رولان غاروس، الى الملاعب العشبية.

- لا تراخي في قواعد التشريفات -

ورأى لويس في حديث لوكالة فرانس برس أنها "خطوة جيدة، هي تساعد كثيرا. يصل اللاعبون الى هنا وهم في وضع أفضل لأنهم أفضل استعدادا وأكثر راحة مما عليه الحال في رولان غاروس. هذا الأمر ويؤثر علينا بشكل ملحوظ جدا من حيث عدد اللاعبين الذين يصلون في وقت مبكر ويقضون وقتا أطول هنا. من الناحية الاستراتيجية، إنه فارق كبير".

رغم أن مؤسسة هامة جدا مثل البرلمان، بدت في الأيام الأخيرة أقل تشددا من السابق في ما يخص قواعد اللباس بعد السماح لنائب بمخاطبة مجلس العموم دون ارتداء ربطة عنق، فإن ويمبلدون مصممة على قواعد التشريفات الخاصة بها.

ما زال على اللاعبين ارتداء الأبيض بالكامل خلال المباريات، كما حال الحكام المجبرين على ارتداء ربطة العنق، في حين أن السترات وربطات العنق إجبارية للسادة المدعوين إلى المقصورة الملكية في الملعب الرئيسي.

واعتبر لويس لوكالة فرانس برس "أعتقد أن ذلك جزء من سحر ويمبلدون".