بات السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثا على بعد خطوة من الانفراد بالرقم القياسي والفوز بلقب ثامن في بطولة ويمبلدون الانكليزية لكرة المضرب، ثالثة البطولات الأربع الكبرى.

وتأهل فيدرر الى المباراة النهائية الجمعة بفوزه على التشيكي توماس برديتش الحادي عشر 7-6 (7-4) و7-6 (7-4) و6-4 في دور الاربعة، وسيواجه الكرواتي مارين سيليتش السابع الفائز على الاميركي سام كويري الثامن والعشرين 6-7 (6-8) و6-4 و7-6 (7-3) و7-5.

ووصل السويسري الى المباراة النهائية من دون خسارة اي مجموعة حتى الان.

وهي المرة الحادية عشرة التي يبلغ فيها فيدرر (35 عاما) نهائي ويمبلدون التي يتشارك فيها بالرقم القياسي مع الاميركي بيت سامبراس برصيد سبعة القاب لكل منهما (في عصر الاحتراف).

كما احرز البريطاني وليام رنشو سبعة ألقاب في البطولة بين 1881 و1889، أي قبل بدء تطبيق نظام الاحتراف.

وقال فيدرر "اشعر بفخر كبير لبلوغ النهائي واللعب على الملعب الرئيسي مرة جديدة".

وكان السويسري يخوض غمار الدور نصف النهائي للمرة الثانية والاربعين في مسيرته.

وهو بات ثاني اكبر لاعب يبلغ نهائي بطولة ويمبلدون بعد الاسترالي كين روزوول (39 عاما) الذي حل وصيفا في 1974.

ومع خروج البريطاني اندي موراي الاول من ربع النهائي، والاسباني رافايل نادال الرابع من الدور الرابع، وانسحاب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني في دور الاربعة امام برديتش بسبب الاصابة في يده، فان فيدرر هو المرشح لاحراز اللقب الثامن في مسيرته، وتعزيز رقمه القياسي بلقب تاسع عشر في بطولات الغراند سلام.

وبرغم الضربات القوية لبرديتش من الخط الخلفي للملعب، فان السويسري حافظ على تركيزه خصوصا في اللحظات الحاسمة وتحديدا في الشوطين الفاصلين للمجموعتين الاوليين، واكد تفوقه على منافسه رافعا رصيده امامه الى 19 فوزا في 25 مباراة.

ويقدم فيدرر هذا الموسم اداء يعيد الى الأذهان المستوى الذي جعله أحد أفضل اللاعبين إن لم يكن أفضلهم في تاريخ الكرة الصفراء، إذ توج في بداية الموسم بلقبه الكبير الثامن عشر باحرازه لقب بطولة استراليا المفتوحة للمرة الأولى منذ 2010 الخامسة في مسيرته، ثم أضاف ألقاب دورات انديان ويلز وميامي الاميركيتين للماسترز وهاله الالمانية.

ولم يشارك السويسري في دورات الملاعب الترابية، وبينها بطولة رولان غاروس، وغاب عن الملاعب نحو شهرين تحضيرا لويمبلدون.

وعاد الى المنافسات مع انطلاق موسم دورات الملاعب العشبية، الا انه خرج بشكل مفاجىء من الدور الأول لدورة شتوتغارت الالمانية في 14 حزيران/يونيو.

الا انه استعاد مستواه في دورة هاله، وأحرز لقبها للمرة التاسعة في مسيرته، مؤكدا جهوزيته التامة للبطولة الانكليزية.

وعن المباراة النهائية ضد سيليتش قال فيدرر "خضنا مباراة قوية في ربع النهائي العام الماضي هنا، كما اخرجني من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في 2014 (في نصف النهائي في طريقه الى اللقب)".

واضاف "الامور كانت مقعدة وكنت محظوظا للفوز العام الماضي. مارين لاعب رائع وانا سعيد انه بلغ نهائي ويمبلدون للمرة الاولى".

ويتفوق فيدرر على سيليتش بستة انتصارات مقابل خسارة واحدة، لكن الكرواتي تقدم عليه بمجموعتين نظيفتين ثم حصل على فرصة لحسم المباراة العام الماضي قبل ان ينقذ السويسري الموقف.

- سيليتش في النهائي الاول -

من جهته، تأهل سيليتش للمرة الاولى الى نهائي بطولة ويمبلدون بفوزه على كويري الثامن والعشرين وصاحب الارسالات القوية 6-7 (6-8) و6-4 و7-6 (7-3) و7-5.

وبات سيليتش (28 عاما) ثاني كرواتي يبلغ نهائي ويمبلدون بعد مدربه السابق غوران ايفانيسيفيتش الذي توج بطلا في 2001.

من جهته، كان كويري (29 عاما) اخرج البريطاني اندي موراي المصنف اول عالميا من ربع النهائي.

وكويري هو اول اميركي يخوض نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ أندي روديك الذي بلغ المباراة النهائية عام 2009 في ويمبلدون بالذات.

وقال سيليتش "انه امر لا يصدق. لقد لعبت فعلا بشكل جيد منذ بداية البطولة. سام لعب على مستوى عال خصوصا في المجموعة الاولى. تقدمت 4-1 في الشوط الفاصل ولم استطع حسمها".

وتابع "اشعر بايجابية في الملعب، وهو امر مهم جدا. مشاعري تساعدني قليلا".

ونفذ سيليتش 25 ارسالا ساحقا مع 70 ضربة رابحة.

واعترف سيليتش انه سيواجه تحديا صعبا ضد فيدرر في النهائي بقوله "فيدرر يقدم افضل اداء في مسيرته في الملاعب".

اما ايفانيسيفيتش بطل 2001 فعلق على بلوغ مواطنه المباراة النهائية بتصريحه لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي": "لم يكن لدي شك بذلك ابدا. من يدري ماذا سيحصل في النهائي؟ ان رؤية سيليتش في النهائي امر رائع".