يواجه أقوى ثلاثيين هجوميين عرفهما تاريخ كرة القدم خطر الإنهيار خلال الميركاتو الصيفي الجاري، مما ينذر بقرب نهايته في عالم الساحرة المستديرة، سواء الثلاثي الهجومي بنادي برشلونة والمعروف إعلامياً و جماهيرياً باسم "MSN" أو الثلاثي الهجومي بنادي ريال مدريد والمعروف باسم "BBC ".

ويتكون ثلاثي الـ "MSN" من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والذين يلعبون سوياً منذ موسم (2014-2015) ، حيث يواجه هذا الثلاثي خطر انهيار أحد أضلاعه بالرحيل المرتقب للمهاجم البرازيلي نيمار الذي بات قريباً من الانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي .
 
و رغم أن نيمار كان الحلقة الأضعف بين أفراد الثلاثي الهجومي الكتالوني، بالنظر للرصيد التهديفي لكل منهم، إلا أن تواجده كان ضرورياً في هذا الخط ، بالنظر إلى دوره الهام في صناعة هذه الكيمياء التهديفية الخارقة، والتي جعلت نادي برشلونة يمتلك أقوى ثلاثي هجومي عرفته كرة القدم ، حيث أصبح هذا الثلاثي الساحر يوازي في قوته فريقاً بأكمله ، بعدما ساهم في إحراز برشلونة للخماسية في عام 2015 و الثنائية في عام 2016.
 
وعلى مدار المواسم الثلاثة الأخيرة، نجح هذا الثلاثي في تجاوز سقف الـ 100 هدف في جميع الاستحقاقات الرسمية التي لعبها برشلونة، حيث سجلوا في أول موسم لهم (2014-2015) 122 هدفاً، بينما سجلوا في موسمهم الثاني (2015-2016) رقمًا قياسياً بإحرازهم لـ 133 هدفاً، فيما سجلوا 102 هدف في الموسم المنصرم.
 
ويصعب على إدارة برشلونة إيجاد الضلع المناسب الذي سيحل محل البرازيلي نيمار، وذلك بالنظر إلى التفاهم الكبير الذي يربط الثلاثي اللاتيني ببعضهم البعض، خاصة أن فارق السن بينهما ليس كبيراً، فضلاً عن قدومهم من بيئة واحدة، على الرغم من اختلاف جنسياتهم الأميركية الجنوبية.
 
أما ثلاثي الـ "BBC "، فإن الخطر الذي يهدده يتعلق بإمكانية تعاقد ريال مدريد مع المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي نجم نادي موناكو الفرنسي ، ليفقد بذلك الهجوم المدريدي شكله الثلاثي، بإضافة ضلع رابع جديد ليتحول من " BBC" إلى "BBCM" .
 
ورغم النفي الفرنسي إلا أن كافة التقارير والمؤشرات تؤكد ان مبابي سيكون نجمًا جديداً في سماء العاصمة الإسبانية مدريد، لينضم إلى كوكبة النجوم في خط هجوم الفريق، والمكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بن زيمة والويلزي غاريث بيل ، والذين شكلوا مع بعضهم البعض ثاني أقوى ثلاثي هجومي في العالم منذ تشكيله في موسم (2013-2014).
 
وسيكون من الصعب على المدرب زين الدين زيدان إشراك المهاجمين الأربعة دفعة واحدة في هجوم الفريق، دون الاخلال بحساباته التكتيكية، كما أنه من الصعب الإبقاء على مبابي في دكة الاحتياط بعدما كلف خزينة النادي قرابة الـ 200 مليون يورو، إذ سيلجأ زيدان على الأرجح إلى تغيير أدوار اللاعبين ليحصل على كيمياء رباعية الأبعاد من شأنها أن ترضي كافة النجوم الأربعة، وتؤتي ثمارها للفريق رغم انها ستنهي الـ "بي سي سي" ، وهو الثلاثي الذي كان له الإسهام الأكبر في إحراز ثلاثة ألقاب في بطولة دوري أبطال أوروبا.