كشفت القناة الكتالونية الثالثة بأن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف و نجم نادي برشلونة الإسباني ، قد فكر جدياً في ترك النادي والانتقال إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي للعب مجدداً تحت إمرة المدرب الإسباني بيب غوارديولا خلال الميركاتو الصيفي من عام 2016.

وأوضحت القناة التلفزيونية أن المشاكل التي عاشها ميسي مع القضاء الإسباني بسبب قضية التهرب الضريبي التي لاحقته من جانب، وخوفه من دخول السجن من جانب آخر، فرضت على الدولي الأرجنتيني التفكير في ترك إسبانيا والانتقال إلى إنكلترا، قبل أن يتدخل رئيس النادي جوسيب بارتوميو ويبدد من مخاوفه ويطمئنه بعدم إمكانية سجنه مما جعله يتراجع عن الرحيل .
 
وكشف البرنامج التلفزيوني أن ميسي قد التقى فعلاً بغوارديولا، وتحدثا عن موضوع القضاء والانتقال إلى مانشستر سيتي، حتى انه منحه موافقته للعب مع "السيتزن" بسبب خوفه الشديد من دخول السجن بما أن القوانين الإسبانية تسمح بسجن المتهمين بالتهرب الضريبي في حال تمت إدانتهم.
 
وبحسب البرنامج، فإنه في السادس من شهر يوليو من عام 2016 اتصل والد اللاعب خورخي ميسي بالإسباني سوريانو فيران الرئيس التنفيذي بنادي مانشستر سيتي ليخبره بأن ابنه "ليونيل" يرغب في الانضمام إلى "السيتزن" ، قبل أن يلتقي ميسي شخصياً مع غوارديولا في كتالونيا على هامش أحد الاحتفالات المقامة في الإقليم، ليتصل بعدها والد اللاعب برئيس النادي الكتالوني جوسيب بارتوميو الذي سارع إلى عقد اجتماع مع ميسي، لجعل الأخير يتخلص من مخاوفه ويستمر مع برشلونة، خاصة بعدما أكد له بان النادي يقف معه قلبا وقالباً من اجل تبرئته، ويرفض رفضا باتاً رحيله مهما كانت الأسباب.
 
وبعد مفاوضات مطولة بين إدارة برشلونة وميسي، توصل الطرفان إلى اتفاق رسمي في بداية شهر يوليو الحالي يقضي بتمديد عقد اللاعب مع النادي لغاية شهر يونيو من عام 2021 بدلا من شهر يونيو من عام 2018 مع تحسين راتبه السنوي ليصبح أعلى راتب في العالم.
 
وكان القضاء الإسباني قد أصدر حكمًا بسجن ميسي 21 شهراً بسبب إدانته بتهمة التهرب من دفع أكثر من أربعة ملايين يورو لصالح الضرائب ، قبل أن يستعيض عنها بغرامة مالية قدرها 252 ألف يورو، إذ أن التشريعات الإسبانية تسمح باستبدال عقوبة السجن بالغرامة المالية إن كان الشخص المدان لا توجد عليه سابقة قضائية، وهو ما ينطبق على حالة الدولي الأرجنتيني.