تتصاعد درجة صعوبة مباريات بطولة سوريا لكرة القدم مع بدء العد العكسي للمراحل الأخيرة التي تشكل كل مباراة منها بطولة خاصة سواء في خط المنافسة على اللقب او في خط الهروب من مقاعد الهبوط الأربعة.

وتشهد المرحلة السادسة والعشرين التي تنطلق غدا الجمعة مواجهات صعبة جدا قد تشهد مفاجآت غير متوقعة، فيلتقي الجيش المتصدر مع جاره المجد، الشرطة مع الفتوة، والجزيرة مع النواعير في العاصمة، والكرامة مع تشرين في حمص، والطليعة مع الاتحاد في حماه، وحطين مع جبلة في اللاذقية، والحرية مع المحافظة في حلب.

وتختتم المرحلة بعد غد السبت في حمص بلقاء الوثبة مع الوحدة.

ويدرك الجيش حامل اللقب والمتصدر (58 نقطة) أن تجاوزه لجاره المجد الثامن (31 نقطة) يحتاج إلى جهود مضاعفة نظرا لحساسية مواجهات الجيران التي تزول فيها غالبا الفوارق الفنية مما يفتح باب كل الاحتمالات. وكان الجيش فاز ذهابا بصعوبة 3-2.

ويشهد ملعب حمص مباراة "الاهواء المتناقضة" ما بين هاجس الهروب من دائرة الهبوط بين الكرامة المهدد والثاني عشر (25 نقطة) وضيفه تشرين الحالم بلقب البطولة وثاني الترتيب (53 نقطة).

وإذا كان المنطق يرجح كفة الضيف إلا أن دافع المسؤولية لدي المضيف قد يغير الكثير ويفتح باب كل الاحتمالات. وفاز تشرين 2-صفر ذهابا.

ويبحث الطليعة السابع (31 نقطة) عن دخول دائرة الأمان عندما يواجه الاتحاد الثالث (48 نقطة) والذي فقد إلى حد كبير فرصة المنافسة على اللقب وبات همه أحد المركزين الثاني أو الثالث.

وستكون المواجهة متكافئة إلى حد كبير مع أفضلية نسبية للضيف الذي فاز ذهابا 2-صفر.

ويحتاج الفتوة الرابع عشر (22 نقطة) إلى شبه معجزة للبقاء نظرا لصعوبة مبارياته المتبقية والتي تبدأ بلقاء الشرطة السادس (32 نقطة) في مباراة متكافئة لا ينفع فيها الفتوة سوى الفوز الذي فعله ذهابا 2-صفر.

وينطبق الأمر ذاته على الجزيرة السادس عشر الأخير (17 نقطة) الذي بات هبوطه مسألة وقت إلا إذا حدثت معجزة وفاز في جميع مبارياته المتبقية التي ستبدأ مع ضيفه النواعير الحادي عشر (27 نقطة) والذي يبحث بدوره عن دخول دائرة الأمان. وفاز النواعير 3-1 ذهابا.

ويبحث الحرية الخامس عشر (18 نقطة) عن معجزة أيضا قد تبدو صعبة الحدوث وقد تحمل مباراته مع ضيفه المحافظة التاسع (31 نقطة) كلمة النهاية. وفاز المحافظة 2-1 ذهابا.

وسيدفع جبلة الساحلي العاشر (29 نقطة) بكل ثقله للخروج ولو بنقطة التعادل من ارض مضيفه حطين الخامس (39 نقطة) في مباراة قد تغيب عنها لغة المنطق. تعادلا ذهابا دون اهداف.

ويدرك الوثبة الثالث عشر (24 نقطة) أن الفوز وحده على ضيفه الوحدة الرابع (46 نقطة) سينعش آماله بالهروب من دائرة الهبوط وغير ذلك سيكلفه الكثير علما أن الوحدة الذي فقد إلى حد كبير فرصة المنافسة على اللقب خسر جهود مدربه حسام السيد الذي قدم استقالته بعد التعادل مع المجد في المرحلة الماضية وقد يخلفه كما صرح رئيس نادي الوحدة أحمد قوطرش لفرانس برس المدرب المعروف فجر إبراهيم مدرب منتخب سوريا السابق.

وكان الوحدة فاز على الوثبة ذهابا 1-صفر.