يسعى نادي مانشستر يونايتد الانكليزي الى وضع حد لاحتكار الاندية الاسبانية للكأس السوبر الأوروبية في كرة القدم، عندما يلاقي بطل الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، منافسه بطل دوري الابطال ريال مدريد الاسباني الثلاثاء على ملعب "فيليب الثاني أرينا" في العاصمة المقدونية سكوبيي. 

وكان ريال فاز بلقب المسابقة القارية الام الموسم المنصرم بفوزه في المباراة النهائية على يوفنتوس في النهائي 4-1 ليصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ ميلان الايطالي (1990)، بينما توج يونايتد بالدوري الاوروبي للمرة الاولى بفوزه على اياكس امستردام 2-صفر، ليصبح خامس فريق يحرز الالقاب الاوروبية الثلاثة.

وأحرزت الاندية الاسبانية الكأس السوبر سبع مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة عبر أربع فرق هي، اضافة الى ريال، برشلونة واتلتيكو مدريد واشبيلية. ولم تخرج هذه الكأس عن السطوة الاسبانية في المواسم الثلاثة الماضية (ريال 2014 و2016، وبرشلونة 2015). 

ولم يخسر أي فريق اسباني هذه المواجهة ضد فريق من خارج اسبانيا منذ سقوط اشبيلية أمام ميلان الايطالي عام 2007.

وتحوم شكوك حول مشاركة أفضل لاعب في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، في المباراة بين فريقه السابق يونايتد، وفريقه الحالي ريال الذي انتقل اليه من صفوف الفريق الانكليزي عام 2009.

وعمد المدرب الفرنسي للفريق الاسباني زين الدين زيدان، الى إراحة نجمه البالغ من العمر 32 عاما على مراحل عدة من الموسم الماضي، بهدف الحفاظ على لياقته. ولم يعاود البرتغالي التمارين مع ناديه سوى في نهاية الاسبوع الماضي، الا ان اسمه أدرج في التشكيلة المنتقلة الى سكوبيي.

وقال زيدان ان رونالدو الذي حظي بإجازة صيفية أطول من زملائه، لاسيما بعدما مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات "كان يحتاج الى الراحة. حصل على إجازاته وهذا الأمر كان مهما".

وفي مقابلة مع الموقع الالكتروني للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، اعتبر زيدان ان "ريال مدريد هو فريق، ناد، مؤسسة متعطشة (للفوز). جميعنا نعلم موقعنا، وحين ننهي موسما كالعام الماضي بالفوز، من المفيد ايضا ان نقوم بالأمر نفسه مع انطلاق الموسم الجديد".

وكان النادي الملكي أحرز أيضا الموسم المنصرم لقب الدوري المحلي في كرة القدم، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012. ومنذ تولي زيدان مهامه في الجهاز الفني مطلع عام 2016، أحرز ريال سلسلة ألقاب منها دوري الأبطال مرتين، والدوري المحلي مرة، وكأس العالم للأندية.

الا ان ريال لم يحقق سوى فوز وحيد في جولته الاميركية الاستعدادية للموسم المقبل، وكان على نجوم الدوري الاميركي بركلات الترجيح. فقد فاز عليه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح أيضا بعد التعادل 1-1، وسقط امام مانشستر سيتي 1-4، وأمام غريمه برشلونة 2-3.

ولم يخف زيدان عدم رضاه عن أداء الفريق، قائلا "الشعور العام ليس جيدا، عندما نخفق في تحقيق أي فوز في أربع مباريات فلا بد من وجود خلل ما في الفريق"، مضيفا "يجب أن نبذل المزيد من الجهد، انها بداية سيئة، كل ما نريد فعله هو العودة الى ديارنا والحصول على راحة والتفكير في الكأس السوبر الاوروبية".

وخلال موسم الانتقالات الصيفية، فقد ريال اثنين من أبرز لاعبيه: المهاجم ألفارو موراتا المنتقل الى تشلسي بطل الدوري الانكليزي، والكولومبي خامس رودريغيز المعار الى بايرن ميونيخ الالماني.

في المقابل، تعاقد النادي مع لاعبين صاعدين هما داني سيبايوس من بيتيس والفرنسي ثيو هرنانديز من اتلتيكو مدريد. 

- مورينيو يريد الخبرة -

في المقابل، ستشكل المباراة فرصة للمدرب البرتغالي ليونايد جوزيه مورينيو لبدء موسمه بقوة، لاسيما بعدما نشط بشكل كبير في فترة الانتقالات الصيفية، وضم أسماء بارزة في مقدمها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو المنتقل من ايفرتون بصفقة قياسية بين الاندية الانكليزية بلغت قيمتها 75 مليون جنيه استرليني.

كما ضم يونايتد لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش من تشلسي، والمدافع السويدي فيكتور لينديلوف من بنفيكا البرتغالي.

واعتبر مورينيو المباراة محطة مهمة لفريقه العائد الى دوري الابطال، قائلا "هي فرصة رائعة لمواجهة افضل فريق في اوروبا، بطبيعة الحال الامر سيكون مختلفا عن المباراة الودية التي جمعت بيننا مؤخرا".

وتابع "لا يملك لاعبو فريقي خبرة كبيرة في المباريات الاوربية، فنحن نتحدث عن مانشستر يونايتد جديد، جيل جديد من اللاعبين"، مضيفا "أحرزنا الدوري الاوروبي الموسم الماضي وكان هذا الامر في غاية الاهمية لاكتساب المزيد من الخبرة القارية، لكن الان نعود الى دوري ابطال أوروبا ونخوض الكأس السوبر وهي فرصة كبيرة جدا".

وسبق لمورينيو ان خسر الكأس السوبر مرتين: مع بورتو البرتغالي 2003 وتشلسي عام 2013. 

وسبق لمورينيو تدريب ريال مدريد ثلاثة أعوام قبل الانتقال الى تشلسي، الا انه قلل من شأن مواجهة فريقه السابق، قائلا "أنظر الى ريال مدريد لما هو عليه: ناد كبير، أبطال أوروبا، وهذا حافز كبير لنا للعب في مواجهتهم".

وسيغيب عن مانشستر مدافعيه فيل جونز الموقوف مباراتين لاهانته مسؤولا عن فحوص المنشطات، والعاجي إيريك بايي الذي طرد في نصف نهائي الدوري الاوروبي أمام سلتا فيغو وأوقف ثلاث مباريات.

وحقق يونايتد نتائج جيدة في مبارياته التحضيرية، ولم يخسر سوى مرة واحدة في ست مباريات، وكانت ضد برشلونة 1-صفر.