كشفت الحصيلة الرقمية الفنية التي حققها نادي ليفربول الإنكليزي في حضور لاعبه البرازيلي متوسط الميدان فيليب كوتينيو ومقارنتها بتلك التي حققها في غيابه، تأثير اللاعب في أداء ومردود و نتائج الفريق خلال منافسات الدوري الإنكليزي في الموسم المنصرم.

وأظهرت النتائج الإحصائية بأن تأثير كوتينيو على نتائج فريقه ليس بالحجم الذي تحاول وسائل الاعلام تصويره وإظهاره، والتي جعل من جماهير" الآنفيلد رود" تضع أيديها على قلوبها خوفاً من الفراغ الرهيب الذي سيخلفه اللاعب في حال قرر الرحيل عن صفوف الفريق والانتقال إلى نادي برشلونة الإسباني .
 
ويعتبر كوتينيو حالياً احد افضل اللاعبين في مركز خط الوسط الهجومي بالنظر إلى ما يملكه من مهارات فنية عالية، خاصة في إجادته قراءة الملعب ورؤيته الجيدة وتمريراته المتميزة، والتي ترجمها أداؤه مع ليفربول في الموسمين الأخيرين، ليصبح أحد النجوم المستهدفة من قبل كبار الأندية الأوروبية، وعلى رأسها برشلونة الذي اصبح قريباً من ضمه لصفوفه في الميركاتو الصيفي الحالي.
 
ورغم هذه المهارات إلا ان مكانة كوتينيو في "الريدز" لم ترتقِ بعد إلى المستوى الذي يجعل رحيله مشكلة كبيرة في النادي، ويقلب موازين الخيارات التكتيكية للمدرب الألماني يورغن كلوب، خاصة ان الفريق خاض مباريات عديدة في الموسم المنصرم في غياب نجمه البرازيلي بداعي الإصابة.
 
وبحسب تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن أرقام ليفربول في حضور كوتينيو ليست أفضل منها في غيابه، حيث كانت دكة البدلاء في "الريدز" جاهزة لتعويض غيابه خلال منافسات الموسم المنصرم .
 
وأوضحت الإحصائيات بأن نسبة نجاح ليفربول في تحقيق نقاط المباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز بدون مشاركة نجمه البرازيلي كانت اعلى من نسبة حضوره، بعدما بلغت 60% مقابل 57% من الانتصارات التي حققها "الريدز" في حضوره.
 
ففي حضور كوتينيو لعب ليفربول 28 مباراة فاز من خلالها في 16 مواجهة، بينما تعادل في سبعة لقاءات وخسر خمس مباريات، بينما خاض "الليفر" في غيابه 10 مباريات فاز في 6 منها و تعادل في ثلاث و خسر واحدة.
 
كما كشفت الأرقام بأن ليفربول حصد معدل اعلى من النقاط في غياب نجمه البرازيلي، بعدما حقق متوسط يبلغ (2.1) نقطة في المباراة مقابل معدل (نقطتين) فقط في المباراة خلال حضوره.
 
وفي غياب كوتينيو، فإن هجوم "الريدز" يكون افضل حالاً، بعدما حقق معدلاً تهديفياً يبلغ (2.3) هدف في المباراة، بينما خلال حضوره يكتفي الفريق بمعدل تهديفي يصل إلى هدفين فقط.
 
وهذا وتحوم شكوك كثيرة حول استمرار كوتينيو مع ليفربول في ظل إصراره على ترك الفريق، والانتقال الى نادي برشلونة، رغم ان إدارة النادي الإنكليزي ومدرب الفريق الألماني يورغن كلوب عبرا عن تمسكهما باللاعب، حتى وإن كان هذا التمسك الهدف منه رفع سعر انتقال اللاعب إلى أعلى سقف ممكن لتحقيق عائدات مالية كبيرة من رحيله، خاصة ان إدارة النادي الكتالوني مستعدة للتعاقد مع النجم البرازيلي مهما كانت قيمته عالية.