أثار إيقاف البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد خمس مباريات عن منافسات الموسم الرياضي الجديد جدلاً واسعاً في إسبانيا، خاصة ان قرار الإيقاف تزامن مع إنطلاقة بطولة الدوري الإسباني (2017-2018) التي ستنطلق نهاية الأسبوع الجاري .

وتباينت القراءات الفنية بشأن مدى تأثير غياب رونالدو على أداء و نتائج ريال مدريد، فمنهم من يؤكد بأن عدم مشاركته تتسبب في إرباك للخيارات والحسابات التكتيكية للمدرب زين الدين زيدان ، فيما يرى البعض ان غيابه قد يكون مكلفًا على نتائج الفريق، إلا ان تقرير شبكة "سكاي سبورت" يؤكد عكس ذلك بناء على الحصيلة الفنية التي حققها الريال الموسم المنصرم في بطولة "الليغا" في غياب رونالدو ومقارنتها بالحصيلة التي شهدت مشاركاته مع الفريق.
 
وبحسب الأرقام، فإن ريال مدريد في غياب رونالدو كان أفضل حالاً منه في حضوره ، بعدما غاب عن صفوفه خلال 9 مباريات في جولات مختلفة من منافسات الموسم المنصرم (2016-2017) بعدما عمد زيدان لإراحته في بعض المباريات ليحتفظ بجاهزيته وعطائه الفني.
 
هذا وحقق ريال مدريد العلامة الكاملة رغم غياب رونالدو عن صفوفه، بعدما حقق الفريق "الملكي " 9 انتصارات من 9 مباريات بنسبة فوز بلغت 100% ، بينما بقية مبارياته الـ 29 التي شارك فيها رونالدو لم تنتهِ جميعها بالفوز، إذ اكتفى الفريق بتحقيق 20 انتصاراً و 6 تعادلات و 3 هزائم ، منها الهزيمة الثقيلة أمام غريمه الكتالوني في موقعة "الكلاسيكو" على أرضه وبين جماهير في "السانتياغو بيرنابيو" بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث لم تتعدَّ نسبة فوز ريال مدريد بتواجد رونالدو أساسياً في تشكيلة الفريق سوى ما نسبته 69% .
 
و رغم ان رونالدو كان هدافًا للريال خلال منافسات الموسم المنصرم ، إلا ان المردود التهديفي للفريق في غياب الدولي البرتغالي كان أفضل وأعلى منه في حضوره بمعدل تهديفي بلغ 3.4 أهداف في المباراة مقابل 2.6 هدف في المباراة عند غيابه.
 
هذا وسيفتقد ريال مدريد لجهود رونالدو في أربع مباريات خلال الجولات الأولى من الموسم الرياضي الجديد، وتحديداً أمام أندية ديبورتيفو لاكورونيا وفالنسيا وليفانتي وريال سوسيداد، على ان يعود متاحاً للمشاركة بشكل قانوني بداية من الجولة الخامسة التي ستجمع ريال مدريد بضيفه ريال بيتيس على "السانتياغو بيرنابيو".
 
ويطرح عدم تأثر ريال مدريد بغياب رونالدو مشكلة ذهنية ونفسية للنجم البرتغالي، لشعوره بأن النادي أصبح بإمكانه الاستغناء عن خدماته وتسريحه طالما أن الفريق بات قادراً على تحقيق الانتصارات والصعود للمنصة دون الاعتماد على جهوده وأهدافه بعدما شارف على بلوغ سن الـ 33 عاماً من عمره .