نظمت صحيفة "ماركا" المدريدية استفتاء آراء لقرائها وزوارها من جماهير ريال مدريد لاختيار الفريق الأفضل في تاريخ النادي، في ظل تباين المراحل التي عرفها التاريخ المدريدي من حيث الصعود والهبوط واختلاف الإنجازات من حيث قيمتها التي حققها منذ تأسيسه.

واختار "المدريديستا" بين خمسة اجيال عرفها تاريخ ريال مدريد حققت له إنجازات كبيرة، إلا ان الجيل الجيل الحالي الذي بسط هيمنته محليًا وقاريًا ودوليًا منذ عام 2014 ، قد حظي بتأييد غالبية الجماهير، ليكون الفريق الافضل في تاريخ النادي بنسبة بلغت 58% ، بعدما حقق 11 لقبًا حتى الآن ، من أبرزها لقب دوري ابطال اوروبا (ثلاث مرات) وتمكنه من الاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي لأول مرة ليعادل بذلك إنجاز نادي ميلان الإيطالي في عام 1990 . 

كما توج الجيل الحالي ببطولة الدوري الإسباني" الليغا" في عام 2017 بعد صيام عن اللقب لمدة خمسة أعوام ، محققاً ثنائية " الدوري والكأس " لأول مرة ، بعد اكثر من نصف قرن من الانتظار مع توقعات بأن يحقق "الخماسية" خلال نهاية العام الجاري، بعدما نال لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني في انتظار خوضه لغمار كأس العالم للأندية في شهر ديسمبر المقبل، حيث لم يخسر الفريق المدريدي سوى لقب كأس الملك الذي عاد لغريمه نادي برشلونة .

ولا يزال الفريق الذي يقوده المدرب زين الدين زيدان مرشحًا لفرض هيمنته على الملاعب الإسبانية والأوروبية بعدما نجح الفني الفرنسي في إيجاد الوصفة التكتيكية الناجحة مع تراجع أداء برشلونة غريمه التقليدي، وغياب منافسين من العيار الثقيل في بطولة دوري أبطال أوروبا.

هذا واختار ما نسبته 26% من عشاق "الأبيض الملكي" فريق ريال مدريد في الخمسينات كأفضل فريق في تاريخ النادي، والذي كان يضم في صفوفه الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو والذي قاد "الملكي" لاحراز لقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات على التوالي .

وجاء ثالثاً الجيل الذهبي الذي شكله رئيس النادي الحالي فلورنتينو بيريز خلال فترته الرئاسية الأولى في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2006 ، حيث كان يوصف الفريق بـ "الجلاكتيكوس" بسبب العدد الكبير من النجوم في صفوفه، مثل الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو و البرازيليين روبرتو كارلوس و رونالدو، بالإضافة إلى الإنكليزي دافيد بيكهام ، حيث اختار هذا الفريق ما نسبته 9% فقط ، بسبب تواضع النتائج التي حققها وقلة الألقاب التي نالها ، بعدما اكتفى بالحصول على لقبين فقط، هما دوري أبطال أوروبا في عام 2002 وبطولة الدوري الإسباني في عام 2003 .