اتهم خبير في الحوكمة تم فصله من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاربعاء، رئاسة المنظمة الدولية بالتدخل في عمله متجاهلة القوانين وفصله من أجل البقاء في السلطة. 

وفي حديث له مع اللجنة البرلمانية الرقمية والثقافية والاعلامية والرياضية البريطانية، وجه البرتغالي ميغيل مادورو ضربة مدمرة لاعتزام انفانتينو احداث اصلاح في الفيفا وقال أن وحدها الضغوط الخارجية قادرة على اجبار المنظمة على التغيير.

وبعد أن تم تعيينه رئيسا للجنة الحوكمة في الفيفا في أيار/مايو 2016 ، تم تبديل مادورو دون انذار بعد 11 شهرا وذلك على خلفية عدم اتفاقه مع انفانتينو على قرارات حساسة عديدة.

ومن بين القرارات التي اختلفا عليها، قرار مادورو بعدم السماح لرئيس الوزراء الروسي فيتالي موتكو بالحصول على مقعد في مجلس الفيفا لان ذلك يعتبر تعديا على القواعد التي تمنع التدخلات السياسية في كرة القدم، في حين أن انفانتينو اعترض "بوضوح" على رفض مادورو.

وبحسب مادورو، لقد قال انفانتينو أن التصدي لموتكو سينعكس سلبا على كأس العالم 2018 في روسيا وأنه لا يمكن أن يكون موتكو على علاقة بفضيحة المنشطات التي طالت روسيا.

ووصف مادورو انفانتينو بالرجل الذي بدأ مهامه بنية التخلص من الثقافة الراسخة والتحقيق المستقل، غير أنه اختار أن يحيا سياسيا.

وكان انفانتينو قد خلف السويسري سيب بلاتر الذي خلع من منصبه في سنة 2016 بعد أن كان الاخير وراء فضيحة كبيرة هزت العالم أجمع.

وأعرب مادورو عن سعادته البالغة بالاستفادة من الامتياز البرلماني الذي قدم له الحماية من أي دعوى قضائية ضده أمام المحاكم البريطانية، للتحدث بحرية عن الفيفا اذ أنه هناك دفاع عن "مصلحة عامة".