يستعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لخوض موسمه الثالث مع ناديه مانشستر يونايتد الإنكليزي ودقات قلبه تزداد ارتفاعاً بسبب لعنة الموسم الثالث التي لاحقته خلال مسيرته التدريبية خارج بلاده وتسببت دوماً في إقالته من منصبه .

عادت الصحافة البريطانية للحديث عن لعنة الموسم الثالث التي تؤرق المدرب مورينيو وتقلص من تفاؤل "الشياطين الحمر" ، ذلك ان هذه اللعنة لن يدفع ثمنها الفني البرتغالي فقط ، ولكن الأمر سيمتد&إلى النادي أيضاً ، على اعتبار انها تعني فشل الفريق في إحراز أي لقب من اللقبين الكبيرين اللذين&يرغب في تحقيقهما الموسم المقبل سواء الدوري الإنكليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا.

وبرزت أولى مؤشرات لعنة الموسم الثالث لدى المدرب البرتغالي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي اقامه في الولايات المتحدة الأميركية عندما تحدث عن التعاقدات التي طلبها من إدارة النادي ، ولم تتم&تلبيتها حتى الآن ، &مما جعله يتخوف من إغلاق باب الانتقالات الصيفية دون ان يتمكن من التعاقد مع اللاعبين الذين يريد ضمهم لتشكيلته ، ليضطر لخوض غمار الموسم الجديد بنفس العناصر الفنية تقريباً التي كانت لديه في الموسم الماضي.

و خلال مشواره التدريبي خارج البرتغال الذي بدأ في عام 2004 ، فإن الموسم الثالث ظل ينتهي بنهاية تعيسة لمورينيو باستثناء تجربته مع إنتر ميلان الإيطالي ، و الذي انتهى مثالياً بعدما حقق مع "النيراتزوري" إنجازاً تاريخياً بإحرازه "الثلاثية التاريخية" بتحقيقه للقب الدوري والكأس المحليتين و دوري أبطال أوروبا.

تشيلسي

نجح مورينيو في تجربتة الأولى مع نادي تشيلسي، في تحقيق لقب الدوري الممتاز عامي 2005 و 2006 ليجد نفسه يُقال من منصبه في الموسم الثالث بسبب عجزه عن الحفاظ على لقب البطولة الذي خسره لصالح مانشستر يونايتد ، كما فشل في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا .

ريال مدريد

حقق مورينيو مع ريال مدريد الإسباني في موسمه الأول بطولة كأس الملك التي شفع له أمام الرئيس فلورنتينو بيريز في الاستمرار على رأس الجهاز الفني للفريق ، وفي الموسم الثاني تمكن الفني البرتغالي من إنهاء هيمنة برشلونة على لقب الدوري الإسباني ، فاستمر مع "المرينغي، غير ان خسارته لنهائي كأس الملك في موسمه الثالث (2012-2013) عجلت بإقالته من منصبه.

تشيلسي

وانتقل مورينيو من إسبانيا عائداً إلى إنكلترا &للتعاقد مجدداً مع نادي تشيلسي ، حيث فشل في موسمه الأول مع الفريق في إحراز أي لقب، &لكنه في موسمه الثاني نجح في حصد لقب الدوري الممتاز ، إلا انه تمت الإطاحة به في منتصف موسمه الثالث بسبب سوء النتائج.

مانشستر يونايتد

وفي موسمه الأول مع مانشستر يونايتد (2016-2017) نجح مورينيو في قيادة الفريق للتتويج &بلقب الدوري الأوروبي ، بينما في موسمه الثاني (2017-2018) تمكن من الحصول&على وصافة &الدوري الممتاز ليواصل مهامه على رأس الجهاز الفني، غير ان موسمه الثالث (2018-2019) سيكون فاصلا بينه وبين "اليونايتد" ، فأما تحقيق بداية قوية تنتهي بصعوده لإحدى المنصتين الكبيرتين وكسر لعنة الموسم الثالث ، او يقع ضحية لها مجدداً في حال اخفق في الإنطلاقة ، إذ ان ملاك النادي سئموا من الانتظار بعدما انفقوا عشرات الملايين من الجنيهات دون ان يكون لها إنعكاس إيجابي على إنجازات وبطولات للفريق.