خرج مانشستر سيتي حامل اللقب منتصرا من مباراته الأولى بين جماهيره، بنتيجة ساحقة 6-1 على ضيفه هادرسفيلد تاون بفضل ثلاثية للأرجنتيني سيرخيو أغويرو، فيما مني جاره ووصيفه مانشستر يونايتد بهزيمة أخرى في معقل برايتون بنتيجة 2-3 الأحد في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي.

واستهل سيتي، الساعي لأن يكون أول فريق يحتفظ باللقب منذ عقد من الزمن وتحديدا منذ أن توج جاره يونايتد لثلاثة مواسم متتالية بين 2007 و2009، مشواره الأحد الماضي من ملعب أرسنال حين تغلب على مضيفه اللندني 2-صفر، ثم تمكن اليوم من الاحتفال مع جماهيره ببداية الموسم بأفضل طريقة بفضل أغويرو.

وأشاد المدرب الإسباني لسيتي جوسيب غوارديولا بالمهاجم الأرجنتيني العائد من تجربة مخيبة في مونديال روسيا حيث ودعت الأرجنتين من الدور الثاني، قائلا "منذ عودته (من العطلة الصيفية)، عاد بطريقة مثالية. يشعر بأنه أكثر حرية الآن".

ورأى الإسباني أن أغويرو "لا يكتفي بالتسجيل وحسب، بل يخلق المساحات ولا يتوقف (عن الركض). وعندما يقوم بهذا الأمر، يكون أحد أفضل المهاجمين في العالم دون أدنى شك!"، معتبرا "أننا بدأنا أفضل من الموسم الماضي (فوز وتعادل). قدمنا أداء جيدا في الدقائق التسعين".

وأشاد بالدور الذي لعبه الظهير الفرنسي بنجامان مندي العائد الى الفريق بقوة بعدما غاب عن معظم الموسم الماضي بسبب الاصابة، مضيفا "لم يكن بإمكاننا الهجوم بهذه الطريقة الموسم الماضي لأنه لم يكن هناك بنجامان منجي. أنه ذكي جدا بالصعود والعودة".

أما أغويرو الذي سجل 14 هدفا في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري على "ستاد الاتحاد"، فأقر أنه لم يكن موفقا في البداية إذ "حاولت مرتين أو ثلاث قبل الهدف (الأول)..."، مضيفا لشبكة "سكاي سبورتس" بأنه "سعيد جدا بالثلاثية لكن الفوز أهم من الثلاثية" التاسعة له في الدوري الممتاز، ليتشارك بذلك المركز الثاني مع نجم ليفربول السابق روبي فاولر، وخلف أسطورة بلاكبيرن ونيوكاسل ألن شيرر (11).

وخلافا للمباراة الأخيرة التي جمعتهما على "ستاد الاتحاد" حين تعادلا سلبا في المرحلة قبل الأخيرة من الموسم الماضي (كان سيتي ضامنا اللقب)، لم يجد فريق غوارديولا صعوبة في حسم اللقاء ولم يتأثر بغياب صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين الذي يبتعد عن الملاعب لثلاثة أشهر بعد إصابة تعرض لها بركبته الأربعاء في التمارين.

- ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق -

وحسم سيتي اللقاء في الشوط الأول حين سجل ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق، بدأها أغويرو في الدقيقة 25 عندما وصلته الكرة مباشرة من الحارس البرازيلي ايدرسون، وأضاف البرازيلي غابريال جيزوس الثاني إثر تبادله الكرة مع مندي(31)، قبل أن يضرب أغويرو مجددا بإضافة هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة 35 بعدما أفاد من خطأ فادح للحارس بن هامير الذي أفلت الكرة بعد عرضية من مندي.

وأعاد السلوفيني يون غورينتش ستانكوفيتش الأمل لهادرسفيلد عندما قلص الفارق في الدقيقة 43، لكن سيتي أعاد الفارق الى ثلاثة أهداف مع بداية الشوط الثاني من ركلة حرة رائعة للإسباني دافيد سيلفا (48) الذي عاد الى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن اللقاء الافتتاحي.

وأكمل أغويرو ثلاثيته في الدقيقة 75 بعدما سبق الدفاع الى الكرة وحولها الى الشباك عند القائم القريب إثر عرضية قادمة من الجهة اليسرى عبر مندي ايضا.

واستبدل أغويرو بالألماني لوروا سانيه بعد هدفه الثالث وكان الأخير خلف الهدف السادس الذي جاء بالنيران الصديقة بعدما ارتدت تسديدته من الحارس هامير وباغتت المدافع الهولندي تيرينس كونغولو الذي حولها في شباكه (84).

- ثالث هزيمة متتالية في معقل برايتون -

وعلى ملعب "فالمر ستاديوم" حقق برايتون أولى المفاجآت باسقاطه مانشستر يونايتد وصيف البطل 3-2.وكان فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو استهل الموسم بالفوز على ليستر سيتي بطل 2016 بنتيجة 2-1، واضعا خلفه فترة التحضيرات الصعبة التي غاب عنها العديد من اللاعبين بسبب عطلتهم الممدة نتيجة مشاركتهم في كأس العالم وعلى رأسهم الفرنسي بول بوغبا.

وعلى غرار المباراة الأولى ضد ليستر، ارتدى بوغبا شارة القائد في يونايتد الذي شارك في تشكيلته الأساسية البلجيكي روميلو لوكاكو والفرنسي انطوني مارسيال على حساب ماركوس راشفورد والتشيلي اليكسيس سانشيس.

لكن مجريات مباراة الأحد كانت مختلفة تماما عن المباراة الافتتاحية التي تقدم فيها يونايتد 2-صفر، إذ تخلف "الشياطين الحمر" بهدفين لم تفصل بينهما سوى ثوان معدودة، وتلقوا في نهاية المطاف هزيمتهم الثالثة تواليا في معقل برايتون، والأولى تعود الى دوري الدرجة الأولى سابقا عام 1982 (صفر-1) والثانية بعدها بـ36 عاما، أي الموسم الماضي (صفر-1 ايضا).

وتقدم برايتون في الدقيقة 25 عبر غلين موراي الذي حول الكرة بحركة رائعة في شباك الاسباني دافيد دي خيا بعد عرضية من سالومون مارش (25)، ثم جاء الثاني إثر ركلة ركنية ومعمعة داخل المنطقة انتهت على إثرها الكرة بين قدمي المدافع الإيرلندي شاين دافي فسددها في الشباك (27).

إلا أن لوكاكو أعاد يونايتد الى اللقاء بعد دقائق معدودة وقلص الفارق بكرة رأسية إثر ركلة ركنية لفريق مورينيو (34)، قبل أن يعود الفارق الى هدفين مجددا قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء انتزعها الألماني باسكال غروس من العاجي إيريك بايي ونفذها بنفسه بنجاح مع بعض الحظ بعدما ارتدت الكرة من دي خيا الى الشباك (44).

وحاول مورينيو تدارك الموقف، فزج في بداية الشوط الثاني براشفورد بدلا من الإسباني خوان ماتا، ثم أخرج مارسيال لصالح البلجيكي مروان فلايني (60)، إلا أن شيئا لم يتغير&حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين قلص بوغبا الفارق من ركلة جزاء انتزعها فلايني من دافي.

أهداف مباراة مانشستر سيتي وهادرسفيلد تاون:

أهداف مباراة&مانشستر يونايتد وبرايتون:

أهداف