يطمح المنتخب المغربي إلى مواصلة تألقه، مستغلاً، في سبيل ذلك، عاملي الأرض والجمهور، خصوصاً وأنه يستقبل على أرضية ملعب محمد الخامس، الذي استقبل لوحده نصف الجماهير التي تابعت مباريات (شان) أفريقيا، بأكثر من 320 ألف متفرج، والتي توزعتها، فضلاً عن ملعب الدار البيضاء، ملاعب مراكش وأغادير وطنجة. وهو رقم تجاوز ما تحقق في الدورات السابقة.

ويعول المدرب جمال السلامي على كوكبة من اللاعبين الموهوبين، الذين يؤثثون للبطولة الاحترافية المحلية، والذين صار أغلبهم هدفاً لعدد من الفرق الأجنبية، على الصعيدين العربي والأوروبي، خصوصاً هداف البطولة الجارية، أيوب الكعبي، بستة أهداف، والمدافع جواد يميق.

ويخشى السلامي أن يتحول تألق نجوم منتخب المحليين، من معطى محفز، إلى عامل سلبي، يؤثر على تلاحم المجموعة وتركيز أفراد المنتخب، فيما تبقى من مسار النهائيات.

وبعد تأكد رحيل المهاجم أشرف بنشرقي إلى الهلال السعودي، في صفقة قياسية، لم تتوقف الأخبار عن التواتر، حد التضارب، بصدد مستقبل عدد من اللاعبين، خصوصاً الهداف المتألق أيوب الكعبي، والمدافعان بدر بانون وجواد يميق، ومتوسط الميدان صلاح الدين السعيدي، فضلاً عن عبد الإله حافيظي، الذي أصيب في أول مباراة من البطولة، وينتظر تخلفه عن مباراة ليبيا.

من جهته، ينتظر أن يبحث المنتخب الليبي عن تكرار إنجاز 2014، حين خطف ثالث كؤوس (شان) أفريقيا على الأراضي الجنوب أفريقية.

ويعول المنتخب الليبي على روح الفريق التي تميز عناصره، علاوة على أن الأمر، يتعلق في واقع الأمر، بالمنتخب الأول لليبيا، قد يتأثر، على مستوى البدني، من تأخره في حسم مباراة ربع النهاية ضد المنتخب الكونغولي، الأحد الماضي، على أرضية ملعب أدار بأغادير، إلى الضربات الترجيحية.

وبمواجهة المنتخبين المغربي والليبي، وفوز أحدهما، في أولى مباريات دور الأربعة، ستضمن كرة القدم المغربية والعربية مكاناً لها في الدور النهائي، الذي قد يكون عربياً خالصاً في حالة تجاوز المنتخب السوداني خصمه النيجيري.

السودان ضد نيجيريا

تـــَــعدُ مباراة المنتخبين السوداني والنيجيري بالكثير، في ظل قيمة الفريقين، وما أظهراه، طوال مسار النهائيات، من إصرار على الدفاع عن كامل الحظوظ في خطف اللقب.

وكان المنتخب السوداني قد تخطى في دور الربع حاجز المنتخب الزامبي، بهدف نظيف، سجله اللاعب سيف الدين مبارك، فيما قلب المنتخب النيجيري تأخره، في الشوط الأول، أمام المنتخب الأنغولي، إلى تعادل مثير في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وفوز حاسم، بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين.