تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى المباراة النهائية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بفوزه الاأربعاء في نصف النهائي على نظيره الليبي 3-1 بعد التمديد (الوقت الاصلي 1-1)، وسيلاقي في النهائي نيجيريا الفائزة على السودان 1-صفر.

 تأهل المنتخب المغربي، الأربعاء، إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، عقب تخطيه المنتخب الليبي، بثلاثة أهداف لهدف ، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وفرض المنتخب الليبي على نظيره المغربي الاحتكاك إلى الشوطين الإضافيين، بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
 
وانتظر المغاربة الشوطين الإضافيين لتسجيل هدفين إضافيين ضمنا بهما تأهلاً مستحقا، أمام منتخب ليبي عنيد، تميز بروحه القتالية وانضباطه الدفاعي، الشيء الذي وفر له احترام المتتبعين والجمهور الذي تابع المباراة في ملعب الدار البيضاء.
 
وتميزت المباراة بتألق قلب هجوم المنتخب المغربي أيوب الكعبي، الذي ظل وفياً للمستويات المتميزة التي بصم عليها منذ بداية البطولة، بتسجيله هدفين لمنتخب بلاده، في الديربي المغاربي، رافعاً بذلك رصيده من الأهداف إلى ثمانية، كهداف تاريخي للبطولة.
 
واختير أيوب الكعبي أفضل لاعب في المباراة، وذلك للمرة الثانية في البطولة.
 
الشوط الأول
 
وجاء الأداء، في الشوط الأول من المباراة، متوسطاً، في ظل ضغط مغربي وتماسك دفاعي ليبي.
 
وبكر المغاربة في تهديد المرمى الليبية، في الدقيقة الرابعة، بعد فاصل مهاري من أشرق بنشرقي، انطلاقاً من وسط الميدان، قبل أن يمرر لوليد الكرتي، الذي سدد نحو المرمى، قبل أن يتدخل المدافع المعتصم صبو الذي أخرج كرة الهدف من خط المرمى الحارس محمد نشنوش.
 
وكاد المنتخب المغربي أن يسجل أول أهداف المقابلة، بعد أن ردت العارضة رأسية صلاح الدين السعيدي، بعد تمريرة مركزة من ضربة خطأ نفذها أشرف بنشرقي، في الدقيقة 24.
 
وتكرر نفس السيناريو، بعد ضربة خطأ نفذها محمد الناهيري، في الدقيقة 38، تألق الحارس الليبي محمد نشنوش في ردها.
 
الشوط الثاني
 
وتواصل الأداء في الشوط الثاني رتيبا؛ وكاد المنتخب الليبي أن يفاجئ المنتخب المغربي، في الدقيقة 62، بعد رأسية المهاجم صالح الطاهر التي ردها المدافع عبد الجليل جبيرة.
 
وانتظر المغاربة الدقيقة 73 لتسجيل هدف السبق، بعد أن توصل زكرياء حدراف بكرة مررها، بالمقاس، على رأس أيوب الكعبي، الذي ركنها في المرمى الليبية.
 
وبعد أن كانت المباراة تتجه إلى نهايتها، في وقتها القانوني، عادل المنتخب الليبي النتيجة، بعد خطأ فادح في التعامل مع الكرة من طرف الحارس المغربي أنس الزنيتي، افتكها منه عبد الرحمان العمامي، ليحولها إلى هدف، في الدقيقة 85.
 
وضغط المنتخب المغربي فيما تبقى من دقائق الشوط الثاني، دون جدوى، قبل أن تحكم صافرة الحكم الزامبي على المنتخبين بلعب الشوطين الإضافيين.
 
الأشواط الإضافية
 
وتواصل الأداء في الشوط الإضافي الأول بنفس الإيقاع، قبل أن يفاجئ القناص أيوب الكعبي الليبيين بهدف ثان، بعد ركنية نفذها زكرياء حدراف، في الدقيقة السابعة.
 
وواصل المنتخب المغربي ضغطه فيما تبقى من دقائق الشوط الإضافي الأول، في ظل تألق لافت للبديل زكرياء حدراف، رد عليها الليبيون بهجمات خاطفة لم تشكل خطورة تذكر.
 
وعمد المنتخب المغربي إلى تهدئة اللعب في الشوط الإضافي الثاني، مع تمرير الكرة في وسط الميدان، قبل أن يضيع بدر بولهرود هدفاً ثالثاً من ضربة رأسية، بعد استغلال المغاربة اندفاعاً ليبياً لتعديل النتيجة.
 
وحصل اللاعب المغربي أيوب الكعبي في الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الثاني على ضربة جزاء تكفل بتحويلها إلى هدف ثالث لمنتخب بلاده حسم به نتيجة اللقاء.
 
وتختتم البطولة على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بإجراء مباراة النهاية، الأحد المقبل، وذلك بعد إجراء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، على أرضية ملعب مراكش الكبير، يوماً قبل ذلك.
شاهد ملخص مباراة المغرب وليبيا
 

 

نيجيريا تتأهل على حساب السودان

فشل المنتخب السوداني، الأربعاء، في ضمان ورقة التأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، وذلك عقب سقوطه، بهدف نظيف، على أرضية ملعب مراكش الكبير، في مباراته ضد المنتخب النيجيري، التي أدارها الحكم السينغالي مالانج ديدهيو.

وقدم المنتخب السينغالي مباراة كبيرة، غير أن الحظ عانده، علاوة على غياب تركيز لاعبيه امام مرمى الخصم، وكذا تألق الحارس النيجيري البديل.

وكاد المنتخب السوداني أن يكون سباقاً للتسجيل في الدقيقة 15، قبل أن يرد المنتخب النيجيري بهجوم خاطف، توجه المهاجم غابرييل أوكيشوكو بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة، في الدقيقة 16، مكن منتخب بلاده من ضمان ورقة التأهل للمباراة النهاية، حيث يواجه المنتخب المغربي.

ومكن طرد اللاعب النيجيري إيفياني صامويل نويكي، في الدقيقة 58، "صقور الجديان" من فرض سيطرة واضحة على باقي مجريات المقابلة، كرر بها هجمات لم تتوج إلى أهداف.

ورغم طرد الحكم للاعب بكري بشير، واصل المنتخب السوداني ضغطه، لكن دون أن يترجم إلى أهداف.

وتختتم البطولة على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بإجراء مباراة النهاية، الأحد المقبل، بين المغرب ونيجيريا، وذلك بعد إجراء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بين المنتخبين الليبي والسوداني، على أرضية ملعب مراكش الكبير، يوماً قبل ذلك.

وكانت منافسات (شان) أفريقيا، في دورتها الخامسة، قد انطلقت بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها أربع مجموعات، على ملاعب أربع مدن مغربية؛ حيث ضمت المجموعة الأولى، التي احتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغرب وموريتانيا والسودان وغينيا؛ والمجموعة الثانية، التي احتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي احتضن مبارياتها ملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تواجهت في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي احتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو والكونغو والكاميرون.

شاهد ملخص مباراة السودان ونيجيريا: