فاز المنتخب المغربي بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين للمرة الأولى في تاريخه، بعد اكتساحه لنظيره النيجيري بأربعة أهداف نظيفة، في مباراة النهاية، التي أدارها الحكم الغامبي باكاري غاساما، الأحد، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وتميزت المقابلة، التي ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بسيطرة مطلقة للمنتخب المغربي الذي لم يترك لمنتخب نيجيريا فرصة أخذ الثقة.

وبدأ المنتخب المغربي مباراته ضاغطاً، وكاد وليد الكرتي أن يبكر بالتسجيل في الدقيقة الثالثة، قبل أن يعود أيوب الكعبي، في الدقيقة 14 ليسدد مقصية جميلة، بعد تمريرة جانبية من اسماعيل الحداد، ردتها العارضة.

وانتظر المنتخب النيجيري حتى الدقيقة 25 ليهدد مرمى الحارس المغربي أنس الزنيتي، عن طريق مهاجمه أوكيشيكو غابرييل.

وواصل المنتخب المغربي هيمنته واستحواذه على الكرة، ليهدد جواد الياميق مرمى النيجيريين بكرة رأسية في الدقيقة 30، قبل أن يقود بدر بانون هجمة، من عمق الدفاع، في الدقيقة 43، ليمرر لعبد الإله اجبيرة على الجهة اليسرى، الذي مرر لزكرياء حذراف الذي افتتح التسجيل للمغاربة.

وبدأ المنتخب النيجيري الجولة الثانية على أسوأ سيناريو، بعد طرد لاعبه بيتر إنيجي موزيس في الدقيقة 47، بعد نيله البطالة الصفراء الثانية، بعد خشونة في حق محمد النهيري.

وواصل المنتخب المغربي ضغطه على مرمى النيجيريين، ورد الحارس النيجيري أولاديل أجيبوي كرة خطيرة لعبد الإله جبيرة، كاد أن يعزز بها النتيجة، في الدقيقة 53. وعاند التركيز أيوب الكعبي في الدقيقتين 54 و55.

وتواصل الضغط المغربي، مع التنويع في طريقة اللعب وبناء الهجومات، في ظل تراجع المنتخب النيجيري الذي تأثر بنقصه العددي.

ورد القائم الأيمن مقصية رائعة لأيوب الكعبي، قبل أن ينهي وليد الكرتي الهجمة بهدف ثان لمنتخب بلاده، في الدقيقة 62.

وبفوزه في مقابلة نهائي (شان) الدورة الخامسة، يكون المنتخب المغربي قد رد دين لقاء ربع نهاية الدورة الثالثة التي احتضنتها جنوب أفريقيا، في 2014، والتي انتهت، على نحو دراماتيكي، لصالح النيجيريين، الذين، بعد أن كانوا متأخرين ضد المغاربة بثلاثة أهداف لصفر، قلبوا الطاولة على خصمهم ليسجلوا أربعة أهداف كاملة حققوا بها فوزاً مثيراً.

وعاد زكرياء حذراف في الدقيقة 64 لإنهاء هجمة خاطفة قادها إسماعيل الحداد، مسجلا بها هدفه الثاني في المقابلة والثالث لمنتخب بلاده.

وتواصل المد الهجومي المغربي وسط سيطرة مطلقة وشبه انهيار نيجيري، فكاد محمد النهيري أن يضيف هدفاً رابعاً في الدقيقة 66، تلاه أيوب الكعبي الذي رد له الحارس النيجيري أولاديل أجيبوي ضربة رأسية.

وابتسم الحظ لأيوب الكعبي، في الدقيقة 73، فأضاف هدف منتخب بلاده الرابع، والتاسع في رصيده، في البطولة.

وهدأت المقابلة، قليلا، فيما تبقى من دقائق المقابلة، فعمد المنتخب المغربي إلى تمرير الكرة بين عناصره، قبل أن يعلن الحكم غاساما نهاية المقابلة، وبالتالي فوز المنتخب المغربي، لأول مرة في تاريخه بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، مع فوز زكرياء حذراف بأفضل لاعب في مقابلة النهاية.

وكانت مباراة "النهائي الصغير"، التي جمعت، السبت، المنتخبين الليبي والسوداني، على أرضية ملعب مراكش الكبير، قد أسفرت عن فوز "صقور الجديان" بالمركز الثالث، واكتفاء الليبيين بالمركز الرابع، بعد أن ابتسمت الضربات الترجيحية للسودانيين، عقب انتهاء المباراة في وقتها الأصلي على إيقاع التعادل الإيجابي، بهدف لمثله.

يشار إلى أن منافسات (شان) أفريقيا، في دورتها الخامسة، كانت قد انطلقت، في 13 يناير الجاري، بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها أربع مجموعات، على ملاعب أربع مدن مغربية؛ حيث ضمت المجموعة الأولى، التي احتضن مبارياتها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، منتخبات المغرب وموريتانيا والسودان وغينيا؛ والمجموعة الثانية، التي احتضن مبارياتها ملعب مراكش الكبير، منتخبات كوت ديفوار وناميبيا وأوغندا وزامبيا؛ والمجموعة الثالثة، التي احتضن مبارياتها ملعب طنجة الكبير منتخبات ليبيا وغينيا الاستوائية ورواندا ونيجيريا؛ فيما تواجهت في المجموعة الرابعة والأخيرة، التي احتضن مبارياتها ملعب أدرار بأغادير، منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو والكونغو والكاميرون.

ملخص وأهداف المباراة: