قام رجال الأمن المولجين تأمين الحماية الجمعة خلال حفل افتتاح النسخة الثالثة والعشرين من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية حتى 25 الشهر الحالي، باعتراض متطفل حاول الوصول الى إثنين من المؤديين في الحفل.

وكان دخول الضيف غير المرغوب فيه جريئا، إذ انزلق الى أسفل شلال جليدي طويل في محاولة منه للوصول الى الفنانين المشاركين في حفل الافتتاح، قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعه من تحقيق مبتغاه.

وحصلت هذه الحادثة مباشرة بعد مرور الوفد المشترك من الكوريتين الجنوبية والشمالية خلف العلم الأزرق والأبيض لكوريا الموحدة، ما قد يؤشر الى ان ما قام به كان اعتراضا سياسيا.

وكشفت الشرطة أنها لم تعتقل اي شخص، في الوقت الذي أكد المنظمون حصول هذا الحادث دون أن يعطوا المزيد من التفاصيل.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان افتتاح الالعاب بعدما صافح مرتين كيم يو-جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية التي أصبحت أول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في 1953.

وكتب على ظهر الرياضيين كلمة "كوريا"، وتقدمهم الكوري الجنوبي وون يون-جونغ المشارك في منافسات الزلاجات والكورية الشمالية هوانغ تشونغ غوم التي ستلعب مع فريق هوكي الجليد الموحد.

وارسلت بيونغ يانغ 22 رياضيا الى الجنوب سيلعب عشرة منهم تحت راية كوريا الشمالية و12 في فريق مشترك (مع كوريا الجنوبية) للهوكي النسائي، الى جانب العديد من المدربين ومسؤولي الجهاز التدريبي.

لكن هذه الخطوة "التوحيدية" التي حصلت للمرة الأخير خلال الأولمبياد الشتوي في تورينو عام 2006، لم تلق ترحيب الجميع في كوريا الجنوبية، إذ يعارض البعض هذا الأمر ويرون بأن الجنوب كان سخيا جدا تجاه جاره وبأنه سمح للأخير بخطف الالعاب. وأطلق بعض المتظاهرين على أولمبياد بلادهم "اولمبياد بيونغ يانغ" في إشارة الى عاصمة الجار الشمالي.