كشفت صحيفة "الباييس" الإسبانية عن خبر مثير من شأنه ان يؤثر على الحالة النفسية لأفراد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، خاصة مدربه الإسباني أوناي إيمري الذي تنتظره مواجهة قارية قوية ضد ريال مدريد في ذهاب الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء.
 
وبحسب الصحيفة، فإن القطري ناصر الخليفي رئيس ومالك نادي باريس سان جيرمان كان على وشك إقالة المدرب أوناي إيمري بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق الباريسي على يد بايرن ميونيخ الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الخامس من شهر ديسمبر الماضي ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.
 
واكدت الصحيفة أن الهزيمة التي رافقها أداء سيىء للفريق ، قد جعل الخليفي يستقر على ضرورة إحداث تغيير على مستوى الإدارة الفنية بإقالة ايمري والتعاقد مع فني آخر، مشيرة الى أن القطري اتصل بكل من الإسباني لويس انريكي الذي يتواجد في اجازة مفتوحة منذ نهاية تجربته مع نادي برشلونة في شهر يونيو المنصرم ، كما تواصل أيضاً مع المدرب البرازيلي تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي.
 
وبرأي الصحيفة الإسبانية، فإن اتصال ناصر الخليفي بالثنائي "إنريكي و تيتي" قد جاء بناء على إيعاز ونصيحة من المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي اصبحت له مكانة مرموقة وتأثير هام في قرارات النادي الباريسي بحكم معرفته الجيدة بالمدربين ، حيث عمل ثلاثة أعوام مع إنريكي في برشلونة ، واكثر من عامين مع تيتي في المنتخب البرازيلي.
 
وكانت الهزيمة أمام "العملاق البافاري" قد دفعت بناصر الخليفي إلى توجيه انتقادات شديدة لأوناي إيمري، مطالباً إياه بضرورة تطوير الأداء الفني للفريق ، بعدما اكد في تصريحات إعلامية اعقبت الهزيمة ان أداء فريقه الباريسي أمام خصمه البافاري لا يساعد على تحقيق نتائج جيدة في دوري أبطال أوروبا.
 
ومن اللافت للنظر ان الصحيفة الإسبانية اختارت التوقيت المناسب لإعلان هذا الخبر، حيث يأتي ذلك قبل ساعات عن إقامة المباراة بين العملاقين "الملكي و الباريسي" رغم انه مر على هذه الحادثة اكثر من شهرين، حيث استهدف التقرير ضرب استقرار نادي باريس سان جيرمان عبر زرع شكوك في متانة العلاقة بين رئيس النادي ومدرب الفريق ، رغم ان الخليفي ردد في أكثر من مناسبة ، بأنه يثق بشكل كامل في اوناي ايمري وانه لم يفكر إطلاقًا في تنحيته عن منصبه.
 
و ذهبت "الباييس" الى ابعد من ذلك عندما أكدت بأن ناصر الخليفي وقف على الحقيقة المرة وهي ان اوناي ايمري ليس المدرب المناسب للفريق ، حيث يحتاج فريق باريس سان جرمان إلى مدير فني ذات كفاءة أكبر وصاحب شخصية اقوى قادر على السيطرة على لاعبيه داخل الملعب وخارجه دون اثارة المشاكل ، خاصة حالة البرازيلي نيمار الذي يوصف بصاحب المزاج المتقلب بين زملائه اللاعبين.
 
وأكدت الصحيفة الشهيرة بأن اوناي ايمري ورغم قيادته الفريق لصدارة الدوري الفرنسي والمنافسة على كأس فرنسا و كأس الرابطة الفرنسية ، ونجاحه في بلوغ الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، إلا انه في موقف ضعيف داخل النادي ، وطريقته في العمل لم تعد تعجب العديد من الاطراف ، خاصة الطرف البرازيلي الذي يتمتع بنفوذ قوي في النادي، حيث طالبه اللاعب البرازيلي الأسبق ستشيرر ماكسويل الذي يشغل منصب المنسق الرياضي بتقليص وقت جلسات الفيديو التي يخصصها للاعبين في مشاهدة مباريات او تحليل طريقة لعب المنافسين، وهي الجلسات التي يرفضها أغلب اللاعبين.
 
وتضع هذه المستجدات المدرب الإسباني تحت ضغط نفسي رهيب يجعله مطالباً بتفادي أي خطأ يؤدي به إلى ترك "حديقة الأمراء" قبل نهاية الموسم، بعدما أكدت بأنه سيتركها لا محالة عند نهايته.