شهدت مباراة الأهلي والمقاولون العرب ضمن الدوري المصري لكرة القدم الاثنين، عودة جزئية للمشجعين الى مدرجات ملاعب البطولة المحلية، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام بعد أحداث عنف دامية أودت بالعشرات.

ونشرت وسائل إعلام مصرية صورا لعشرات المشجعين في مدرجات استاد القاهرة حيث أقيمت المباراة مساء الاثنين.

وأكد المسؤول الاعلامي في الاتحاد المصري مصطفى طنطاوي "سيتمكن 300 مشجع لكل فريق من حضور المباريات ابتداء من اليوم"، مشيرا الى انه في "بطولة كأس مصر سيكون الحضور كاملا دون حد للعدد".

وتنطلق منافسات الكأس مطلع آذار/مارس المقبل.

وكانت السلطات المصرية منعت دخول المشجعين الى المباريات المحلية بداية عام 2012، في أعقاب أعمال عنف دامية في استاد بور سعيد خلال مباراة بين الأهلي والنادي المصري، تسببت بمقتل أكثر من 70 شخصا.

وفي 2015، سمحت السلطات بعودة تدريجية للمشجعين الى الملاعب. الا ان ذلك لم يدم سوى لفترة محدودة، بعدما لقي 19 مشجعا لنادي الزمالك على الأقل حتفهم عندما حاولت الشرطة منع مجموعة منهم من دخول مباراة فريقهم ضد فريق إنبي، فأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أدى إلى تدافع الناس في مدخل ضيق لملعب الدفاع الجوي بالقاهرة.

وكانت تلك المباراة الأولى من الدوري التي تفتح أمام الجمهور منذ 2012.

واتخذ القرار الجديد لفتح المدرجات أمام المشجعين اثر اجتماع للاتحاد المصري الأحد. وشمل القرار أيضا تشديد عقوبات لائحة المسابقات الخاصة بالجماهير لردع من يخرج عن القواعد العامة، بحرمانها من حضور مباريات فريقها لعدد من المباريات أو منعها من الحضور.