بات في حكم المؤكد أن ثورة الإحلال التي سيقوم بها نادي ريال مدريد الإسباني ستشمل مركز حراسة المرمى ، بعدما تأكد لمدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان ان الكوستاريكي كايلور نافاس ليس بحارس المرحلة القادمة، بعدما تراجع مردوده الفني وتقدم به العمر متجاوزاً سن الـ 33 عاماً ، وأن الفريق "الملكي" أصبح بحاجة لحارس في مقتبل العمر يتمتع بخبرة وإمكانيات فنية عالية.

وأكد عدد من التقارير في الصحافة الإسبانية والإنكليزية ، بأن الشروط التي يرغب الجهاز الفني في توافرها في حارس مرمى الفريق، لا تتوفر حالياً سوى في حارسين فقط ، وكلاهما ينشطان في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث تسعى إدارة ريال مدريد للتعاقد مع احدهما ، وهما البلجيكي تيبو كورتوا حارس نادي تشيلسي والإسباني دافيد دي خيا حارس نادي مانشستر يونايتد.
 
ورغم ان دي خيا هو الأقرب لحراسة عرين الفريق المدريدي ، نظراً لكونه إسبانياً ويعرف منافسات بطولة الدوري الإسباني جيداً ، إضافة إلى أنه كان على وشك الانضمام إلى ريال مدريد في صيف عام 2016 لولا الخطأ الإداري الذي أفشل الصفقة، إلا أن الحارس الإسباني سيجد منافسة فنية قوية مع البلجيكي تيبو كورتوا الذي يتردد بشأنه مراراً و تكراراً رغبته في اللعب لريال مدريد والعودة إلى أجواء "الليغا" التي منها لمع اسمه مع أتلتيكو مدريد، عندما ذاد عن مرماه في الفترة من 2011 إلى 2014 . 
 
والواقع ان إدارة ريال مدريد ستفاضل بين الحارسين بناء على عاملين أساسيين، الأول يتعلق بمدى سهولة انتقال اي منهما من الجانبين القانوني والمالي ، أما الثاني فيتعلق بالجانب الفني والذي سيتم تحديده بناء على الأرقام التي حققها كل حارس مع فريقه خلال منافسات الموسم الجاري ، خاصة ان كليهما يخوضان معركة شرسة في بطولة الدوري الإنكليزي وأخرى لا تقل قوة في دوري أبطال أوروبا.
 
وفي هذا السياق استعرضت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية الحصيلة الرقمية للحارسين في مسابقة الدوري الممتاز، والتي على ضوئها سيتحدد هوية الحارس الذي سيتولى حراسة العرين "الملكي" الموسم المقبل.
 
وتعطي الأرقام أفضلية للحارس الإسباني لنيل ثقة الإدارة المدريدية، خاصة من حيث عدد الأهداف التي ولجت شباكه في الممتاز خلال الجولات السبعة والعشرين التي لعبت من عمر المسابقة ، إذ استقبل عرينه 19 هدفاً مقابل 23 هدفاً دخلت شباك الحارس البلجيكي ، ومدى إنعكاس ذلك على نجاح كل منهما في التصدي للكرات الخطيرة عن مرماه، فالاسباني يتلقى هدفاً بعد أربعة تصديات ، بينما يستقبل البلجيكي هدفاً بعد كل تصديين.
 
ويمتاز دي خيا عن كورتوا في قدرته على تنظيف منطقته من الخطر عبر تشتيت الكرة بقدمه بواقع 15 مرة مقابل 13 لمنافسه كورتوا.
 
ويبقى التفوق الوحيد لحارس "البلوز" على حارس "الشياطين الحمر" في ما يتعلق بنسبة النجاح في إيصال الكرة إلى زملائه، بعدما بلغت عند كورتوا 75% ، في حين لم تتجاوز لدى دي خيا عن 61%.
 
واستفاد دي خيا في تحسين حصيلته الرقمية، ومساهمته في محافظة مانشستر يونايتد على تقديم أداء متوازن في نتائجه، حيث يحتل مركز الوصافة في سلم الترتيب الدوري الإنكليزي ، في حين أن تيبو كورتوا تضرر من التراجع اللافت لتشيلسي، وتسجيل الفريق اللندني لنتائج مخيبة للآمال أخرجته مبكراً من سباق المنافسة على لقب البطولة.