أعلن مصدر رسمي مغربي توقيف 65 شخصا على خلفية أحداث شغب شهدتها مباراة لكرة القدم ضمن البطولة المحلية، أدت الى اصابة 14 عنصرا من الأمن وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت ملعب في مراكش.

ووقعت أعمال الشغب خلال المباراة التي خسرها الكوكب المراكشي أمام الرجاء البيضاوي صفر-3، وأقيمت الأحد على الملعب الكبير بمراكش.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش "على إثر أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير بمراكش مساء يوم الأحد 25 فبراير، والتي أسفرت حسب الأبحاث التي تجريها الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، عن إصابة وجرح 14 عنصرا من القوات العمومية (قوات الأمن) وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب، تم توقيف 65 شخصا وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم وتقديمهم إلى العدالة".

وذكرت وسائل إعلام محلية انه نتج عن أعمال الشغب تحطيم ألفي مقعد في الملعب، بينما أوقف الحكم المباراة لست دقائق بسبب أعمال التخريب. كما أشارت المصادر نفسها الى ان حادث سير سبق المباراة، أدى الى وفاة خمسة من مشجعي الرجاء كانوا في طريقهم الى الملعب.

وتتكرر المواجهات بين مشجعي كرة القدم في المغرب، وسبق ان قتل مشجعان في آذار/مارس 2016. ومنذ ذلك الحين، تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفة الشغب. وكانت السلطات المغربية حلت في اعقاب هذه الاشتباكات مجموعات من "التراس" (مجموعات المشجعين) بهدف الحد من أعمال الشغب، وحظرت اي شعارات او لافتات خاصة في الملاعب.

وظهرت المجموعات الاولى من "التراس" في 2005 في الناديين الكبيرين في الدار البيضاء، الرجاء والوداد، قبل ان تنتشر في مختلف أنحاء البلاد، وهي تستلهم مثيري الشغب في اوروبا، وخاصة في ايطاليا. وهذه المجموعات معروفة بتحريضها في الملاعب، و بأعمال العنف والتخريب في الشوارع.

يشار الى ان المغرب الذي يشارك في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، تقدم بترشيح لاستضافة نهائيات مونديال 2026.