عاد الجدل ليفرض نفسه في وسائل الإعلام البريطانية حول مصير ومستقبل المدرب الفرنسي أرسين فينغر على رأس الجهاز الفني لنادي أرسنال في أعقاب سقوطه المدوي أمام مانشستر سيتي بثلاثة أهداف نظيفة مع الرأفة في نهائي مسابقة كأس الرابطة الإنكليزية.

وبدأت مختلف وسائل الإعلام بالحديث عن ضرورة إحداث تغيير على مستوى الإدارة الفنية بالنادي اللندني من خلال إقالة المدرب ارسين فينغر وتعويضه بمدرب آخر ، بعدما عجز الفني الفرنسي عن تقديم الإضافة الإيجابية للفريق التي من شأنها أن تعيد الفريق إلى منصات التتويج.
 
ويتداول الشارع اللندني الحديث حول خليفة ارسين فينغر في حال تقرر إبعاده عن النادي سواء بالإقالة أوالاستقالة في ظل التركة الثقيلة التي خلفها الفني الفرنسي في الفريق بعدما بقي يشرف على تدريبه نحو 22 عاماً.
 
و في هذا الصدد طرحت صحيفة " ذا ميرور" استطلاع للرأي على موقعها الإلكتروني حول المدرب الذي يفضله عشاق أرسنال ليكون على رأس الجهاز الفني للفريق خلفاً لأرسين فينغر.
 
و وضعت الصحيفة ستة مدربين أجانب تألقوا في الفترة الأخيرة مع أنديتهم ، ونجحوا في تحقيق أفضل نتائج والإنجازات ، حيث يمتلكون سير ذاتية جيدة تعتبر أفضل من السيرة الذاتية التي كان يمتلكها أرسين فينغر عند تعيينه مدربا لأرسنال في شهر أكتوبر من عام 1996 ، حيث كانت أفضل تجاربه - حينها - تدريبه لنادي موناكو الفرنسي.
 
وشملت قائمة الفنيين المقترحة كل من الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب نادي أتليتكو مدريد الإسباني ، والبرتغالي ليوناردو جارديم مدرب نادي موناكو ، و رباعي إيطالي يضم انطونيو كونتي مدرب نادي تشيلسي الإنكليزي و ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الإيطالي و ماوريسيو ساري مدرب نادي نابولي الإيطالي ، بالإضافة إلى كارلو أنشيلوتي المتواجد دون فريق منذ إقالته من تدريب نادي بايرن ميونيخ الألماني في نهاية العام الماضي.
 
وكشفت نتائج الاستطلاع عن تفضيل جماهير "المدفعجية" للمدرب الأرجنتيني سيموني الذي حصل على نسبة بلغت 41% ، تلاه أليغري بنسبة 16% ثم انشيلوتي بـ 11% ، فيما حصل كونتي و جارديم على ما نسبته 10% ، في حين لم يحصل ساري سوى على 4%.
 
وتفضل جماهير أرسنال تولي سيميوني تدريب الفريق، معتبرينه الخليفة الأنسب لأرسين فينغر لإعتبارات عديدة لا تتعلق فقط بكفاءته بل بقدرته على إحداث ثورة الإحال بعدما تأكد لعشاق النادي ، أن فريقهم بحاجة إلى ثورة تغيير شاملة ليعود إلى سكة الانتصارات و منصة التتويجات ، و هو الأمر الذي قام به سيميوني في الأتلتيكو في تجربة ناجحة بكل المقاييس تؤكدها حصيلته من البطولات، إذ نالٍ كأس الملك و ولقب الدوري الإسباني الليغا وكأس الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) و وصافة دوري أبطال أوروبا مرتين ، كما أصبح الفريق تحت إشرافه منافسا قوياً على ألقاب المسابقات التي يخوضها فضلا عن كونه تمكن من منافسة الغريمين برشلونة و ريال مدريد ، رغم أن النادي المدريدي لا يتمتع بذات الإمكانيات المادية و البشرية التي يمتلكها أرسنال ، مما يعزز من حظوظه في تحقيق نجاح كبير في حال ترأس الجهاز الفني اللندني.
 
ويعتبر سيميوني المدرب المناسب لتكرار تجربة فينغر مع أرسنال بعدما نجح الأخير في السنوات العشرة الأولى في تحقيق ألقاب و بطولات عديدة منها لقب الدوري الإنكليزي ثلاث مرات قبل أن ينهار في السنوات العشرة الأخيرة ، مع الإشارة بأن الفني الأرجنتيني من طراز المدربين الذين يعملون على المدى البعيد دون الإخلال بالتزامات المدى القصير.