استقال رئيس الاتحاد الإيراني للمصارعة رسول خادم الاربعاء بعدما انتقد تحمل الرياضيين الإيرانيين ثمناً باهظاً لتفادي خوض مباريات مع لاعبين اسرائيليين.

وأعلن خادم استقالته في رسالة غير واضحة نشرت على موقع الاتحاد لم تتضمن سبب الاستقالة وانما تلميحا إلى أنه اضطر الى ذلك بسبب طريقة تفكيره.

وتاتي الاستقالة بعد أقل من اسبوع من اعلان الاتحاد الدولي للمصارعة توقيف اللاعب الإيراني علي رضا كريمي عن اللعب لمدة ستة أشهر لخسارته المتعمدة أمام منافسه الروسي ليتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر، خلال بطولة عالمية في بولندا.

وحرم الاتحاد الدولي كذلك مدربه الإيراني الذي أمره بالخسارة عمداً على أساس ان "المصارع ومدربه تصرفا في مخالفة لقوانين المصارعة الدولية".

وعلى الاثر اعلن خادم وهو بطل سابق حائز ذهبية في العاب اتلانتا الأولمبية في سنة 1996 ان الاتحاد الإيراني للمصارعة سيعترض على قرار الإيقاف.

لكنه انتقد لاحقا اضطرار الرياضيين الإيرانيين الى دفع ثمن سياسة تمنعهم من التباري مع لاعبين من إسرائيل التي لا تعترف بها الجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة "ايسنا" عن خادم قوله ان "تمثيل الكيان الصهيوني في مختلف المباريات مثل المصارعة والجودو يزداد بصورة كبيرة وهذا يخلق مشكلات للرياضيين الإيرانيين".

وأضاف "اذا واصلنا سياسة عدم مقابلة رياضيي الكيان الصهيوني فلا ينبغي أن تقع المسؤولية على كاهل المدرب والرياضي".

واضاف ان "ارغام الرياضي على قبول الهزيمة او البحث عن وصفة طبية في كل عيادات مدينة اجنبية طوال الليل لتبرير تغيبه عن المباراة ليس بالأمر الصحيح"، داعيا السلطات الى "اقتراح حلول".

وبدلا من رفض مقابلة الرياضيين الاسرائيليين في العلن، يمتثل الرياضيون الإيرانيون عادة لأوامر بلادهم ويخسرون مبارياتهم أو يقدمون تقريرا طبيا يفيد بعدم قدرتهم على خوض المباراة.