تفوق قائمة المصابين في المنتخب الروسي لكرة القدم عدد المدعوين الى التشكيلة لمواجهة البرازيل الجمعة وفرنسا الثلاثاء: تقترب روسيا من انطلاق "مونديالها" وهي تعرج مع غياب ثلاثة من اركانها الاساسيين.

وقال المدرب الروسي ستانيسلاف تشرتشيسوف "على وقع سير الامور، نفقد كل شهر احد مفاتيح اللعب في تشكيلتنا بداعي الاصابة".
 
وتفتقد البرازيل الى نجمها نيمار الذي وضع قدمه في الجبس بعد اصابته بكسر مع فريقه باريس سان جرمان الفرنسي في احدى مباريات الدوري ضد مرسيليا، فيما تعاني روسيا من غياب افضل مهاجميها الكسندر كوكورين (12 هدفا في 48 مباراة دولية) الذي اصيب بقطوع في الاربطة الصليبية لركبته اليمنى في مباراة فريقه زينيت سان بطرسبورغ ضد لايبزيغ الالماني (1-1) ضمن الدوري الاوروبي في 15 آذار/مارس.
 
وحسب نادي زينيت، سيعود كوكورين "بعد اربعة او خمسة اشهر" ما يعني تبخر حلمه بالمشاركة في المونديال الذي تستضيفه بلاده من 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو.
 
وتمددت آفة الاصابات لتطال قلبي الدفاع الاساسيين جورجي دجيكيا (سبارتاك موسكو) وفيكتور فاسين (سسكا موسكو) اللذين يعانيا من قطوع في الاربطة الصليبية لاحدى الركبتين منذ كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير على التوالي.
 
بالنسبة الى تشرتشيسوف: اصابة لاعب مهم كل شهر منذ بداية 2018، فتعقدت المعادلة قبل اقل من 90 يوما على انطلاق المونديال حيث ينتظر الكثير منه بدءا من اصغر مشجع انتهاء بالرئيس فلاديمير بوتين.
 
وقال تشرتشيسوف "الان، ينحصر عملنا بوقف النحيب على خسائرنا والاستعداد بشكل جيد لكأس العالم".
 
واوقعت القرعة روسيا في مجموعة سهلة نسبيا الى جانب الاوروغواي والسعودية ومصر، وتبدو فرصتها كبيرة في مرافقة المنتخب الاميركي الجنوبي والتأهل الى الدور الثاني لاول مرة منذ تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.
 
- "طموحون ومحترفون" -
 
تسلم تشرتشيسوف مهمة الاشراف على المنتخب الروسي بعد الفشل الكبير في كأس اوروبا 2016 في فرنسا حيث خرج من الدور الاول بعد ان حل اخيرا في مجموعته، وحاول مذذاك ترميم الجسور، وكانت آخر نتيجة له مشجعة بالتعادل مع اسبانيا 3-3 حيث استطاع ادراك التعادل والعودة بالنتيجة بعد ان تخلف مرتين.
 
وستتيح المباراتان الوديتان ضد البرازيل الجمعة في موسكو، وضد فرنسا بعد ثلاثة ايام في سان بطرسبورغ، للمدرب تشرتشيسوف لقياس قدارت رجاله امام منتخبين مرشحين للمنافسة على اللقب، وفي ايجاد حلول بديلة للغيابات الكثيرة والمهمة.
 
وستلعب روسيا ايضا في غياب المدافع الايمن لسسكا موسكو البرازيلي الاصل ماريو فرنانديش الذي اصيب مؤخرا في فخذه ولم تعرف مدة غيابه.
 
لكن لرئيس الاتحاد الروسي للعبة الكسندر عالاييف رأي آخر "لدينا العديد من اللاعبين الجيدين والكثير من الخيارات. لاعبونا طموحون ومحترفون جدا".
 
ومن بين هؤلاء يأتي في المقدمة فيدور سمولوف (11 هدفا في ى28 مباراة دولية)، افضل هداف في الدوري الروسي مع كراسنودار، والذي سيقع عليه العبء الكبير في غياب كوكورين.
 
واعتبرت صحيفة "سبورت اكسبرس" الموسكوفية ان سمولوف (28 عاما) "هو الاكثر موهبة بين اللاعبين الذين ولدوا في روسيا في تسعينات" القرن الماضي.
 
ويتعين على سمولوف المشهور في بلده وغير المعروف خارجها، ان الغيابات الكثيرة لن يكون لها تأثيرا كبيرا، على غرار ما فعل في مواجهة اسبانيا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 عندما حمل شارة القائد وسجل ثنائية من الاهداف الثلاثة.