الرباط: شكل التكريم الذي خصصه نادي مالقة الإسباني، الخميس، لعبد الله بن بارك، المشهور بلقب "عبد الله مالقا"، فرصة لاستحضار واستعادة مسار الرجل، لاعبا ومدربا، سواء في المغرب، قبل الاحتراف وفي صفوف المنتخب المغربي حيث كان واحدا من لاعبيه الذين واجهوا المنتخب الإسباني في لقاء إقصائي لكأس العالم في 1961، أو في إسبانيا حيث تألق لاعباً وعرف مؤطراً ومستشاراً في فريق مالقا، على مدى ستة عقود.

وتميز حفل تكريم "عبد الله مالقة"، الذي يعد واحدا من أساطير كرة القدم المغربية، بمشاركة مسؤولي النادي الإسباني، ووفد مغربي ضم عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وعبد الفتاح اللبار القنصل العام للمغرب في الجزيرة الخضراء ، وحمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومحمد جودار ونور الدين النيبت عضوا الجامعة، فضلا عن رئيس بلدية مدينة مالقا.

ويحظى عبد الله بن بارك بمكانة كبيرة في نادي مالقة، حيث يحظى باحترام وحب الأنصار. ونقرأ في الموقع الرسمي للنادي الإسباني، أن بن بارك يعتبر "رمزاً لنادي مالقة"؛ كما يوصف بـ"الشخص المحبوب"، ويشار إليه على أنه "شخص جيد ذو نفس نبيلة".

ويشير موقع النادي الإسباني إلى أن عبد الله بن بارك، الذي ولد يوم 2 فبراير 1937، قد "قاده حبه للكرة ولكرة القدم إلى أرض جديدة اسمها مالقة تعتبره اليوم ابنا لها". وزاد: "60 عاماً من الوفاء لنادي مالقة لدرجة أن بلده المغرب يعرفه باسم "عبد الله مالقة". لاعب سابق ومدرب ومستشار حاليا، كسب قلوب كل من عرفه وتعامل معه ويحظى بحب واحترام كل صغار الأكاديمية. تميزه دوما عبارة "إذا كنت بخير فأنا بخير".

واختار النادي الإسباني أن يخصص للأسطورة المغربية احتفاء خاصاً، تكريما له، وهو في سن الـ81، نقرأ تفاصيله في موقع النادي، حيث نقرأ: "سيبقى اسم عبد الله بن بارك خالداً على الباب رقم 6 من ملعب لاروساليدا. تكريم يستحقه رجل محبوب قدم أصدقاؤه وزملاؤه وأفراد عائلته شهادات جميلة جدا في حقه، أنطونيو بنيتز، برناردي، مارتينز، إلتشاتو أراغون، لاعبون لعبوا تحت قيادته، فرناندو برالتا، أنطونيو ألفاريز، باستي، بريز فرياس، عزيز بودربالة وخورخي فالدانو. شباب في أوج عطائهم مثل إيسكو وتقنيون كبلغريني، خابي غارسيا وميتشيل. وبطبيعة الحال، رئيسنا الشيخ عبد الله آل ثاني، أصدقاء مثل ميغيل آنخيل، مارتين أغيلار، عائلته في المغرب وفي مالقة ، ابنته مريم، وأحفاده. شكراً جزيلاً على كل ما تقدمه لنا ميستر عبد الله بن بارك الأنطاكي".